منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-15-15, 03:32 AM   #157
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  05-20-24 (04:44 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



،،،، الجزء الرابع عشر ،،،،


تناسيتُ أمر الرسالة التي شغلتني قليلاً ، كنتُ أريد أن أعرفَ ماذا كان يريد ذاك المجهول ، و لكن لأجل "ريكس" تنازلت عن معرفة المحتوى و مزقتها دون تردد .. لستُ نادمة و لا مهتمه كثيراً .. و سرعان ما نسيتُ أمرها و أمر صاحبها .

مضت عدة أيام و أسابيع ، و في أحدِ أيام العطلة ، كنتُ في الصباح أسير مع "سارة" في الحديقة ، كنا تناولنا طعام الإفطار معاً .. بعدها قررنا السير قليلاً حتى تحين الثامنة و النصف و نعود أدراجنا .
بينما كنا نسير ، استوقفتني "سارة" و هي تشدني من يدي قائلة و هي تنظر بعيداً بدهشة

- انظري انظري يا "آماندا"! ، إنه "ريكس"!

نظرتُ حيث تقصد ، نعم كان ذلك "ريكس"! .. يسير في الجانب الآخر للحديقة ، و بصحبته .... فتاة!!
ادهشني كثيراً ذلك! .. أحسست بقلبي ينقبض ، ظننتها في البداية تلكَ المختالة "جيسي" التي كانت تتحدثُ و تقهقه معه في القاعة ذلك اليوم ، و لكن بعد أن تمعنتُ قليلاً عرفتُ أنها ليست هي ، فالفتاة التي معه كانت أنيقة و لطيفة على ما يبدو .
حدقت بصمتٍ للحظات ، ثم قلت

- من تكون تلكَ الفتاة!؟
- الماكر "ريكس"! ، الفتاة جميلة كثيراً .

نعم كانت الفتاة جميلة جداً ، بعينينٍ زرقاوتين و شعرٌ بني قصير قص بشكلٍ جميل جداً ، و ابتسامتها جذابة كثيراً!
انتابتني الغيرة حينها ، و لن أنكر أن الغيرة انتابتني أشد هذه المرة .. كان "ريكس" يشد بيدها تماماً كما كان يشد بيدي حينما نسير معاً ، يبدو أنه يعرفها منذ مدة و يألفها .

كان ذلكَ على ما يبدو واضحاً علي ، فلقد نظرت إليّ "سارة" بصمت .. ثم قالت محاولة إزاحة تلك الفكرة عن رأسي

- ربما كانت شقيقته!

فكرتُ في هذا الإحتمال ، أخبرني "ريكس" من قبل أن لديه شقيقةً وحيدة تكبره ، و هي متزوجة و تسكنُ في محافظة بعيدة عن محافظتنا ، هذا احتمالٌ ضعيف .

قلتُ و عيناي لم تتنحا عنهما

- لا أعتقد ، لنذهب إليه لنتأكد .
- تتكلمين بجدية!؟

نظرتُ إليها و قلت بانفعال

- بالتأكيد ، يجب أن يعرف أني رأيته! ، و يجب أن أعرفَ من تكون هذه الفتاة التي يعاملها بكل هذا الود .
- حسناً ، هيا بنا .

و تقدمنا نحوهما ، و الإنزعاج ما زال يعتريني و الأفكار تتقلب في عقلي ، من تكون هذه الفتاة التي يسير معها في هذا الصباح! ، يبادلها الإبتسامات و الضحك ، و يشد بيدها بكل حنان!

عندما اقتربنا منهما ، نظر إلينا "ريكس" متفاجئاً .. على ما يبدو لم يكن يتوقع رؤيتنا أبداً .
وقفنا قبالتهما قائلتين

- صباح الخير .

رد الإثنان و المفاجأة واضحة في صوتهما

- صباح الخير !

قال "ريكس"

- انتما هنا؟

قالت "سارة"

- كنا قد تناولنا الإفطار منذ قليل ، و جئنا للسير قليلاً قبل العودة .

نظرتُ إلى الفتاة ، بدت أجمل مما هي عليه من بعيد ، و ذلك قد استثار غيرتي أكثر ، نظرتْ الفتاة لـ "ريكس" نظراتُ تساؤل ، و لكني سبقتها بسؤالي إليه

- من هذه الفتاة يا "ريكس"؟ ، أ لن تعرفنا عليها؟!

نظر إلي "ريكس" ، وقد أحسَ على ما يبدو بتلكَ الغيرة التي ظهرت في نظرتي ، فابتسم ابتسامةً واسعة استفزتني كثيراً! ، و قال

- هذه شقيقتي الوحيدة "صوفيا" ، و لقد أخبرتكِ عنها مسبقاً لو تذكرين .

عندما قال ذلك ، انفرجت اساريري ، فابتسمت بصدقٍ و سعادة واضحة و نظرتُ لـ "صوفيا" الجميلة التي بادلتني الإبتسامة ، و مددت يدي لمصافحتها قائلة

- يسعدني التعرف إليكِ ، أنا "آماندا" .

صافحتني بسعادة قائلة بلطف

- و يسعدني أيضاً ، تشرفنا يا "آماندا" .

قلتُ لـ "ريكس"

- كنتُ اهاتفكَ البارحة و لم تذكر لي أنها هنا !
- لم نتطرق للحديث ، لذلك فاتني يا عزيزتي .

ثم أردف قائلاً

- و هذه "سارة" ، الصديقة المقربة و الوحيدة لـ "آماندا" .

فتبادلت "سارة" التحية و المصافحة مع "صوفيا" ، ثم قالت تنظر لي

- هيا يا "آماندا" لنعود ، فلقد حانت الثامنةَ و النصف .

قال "ريكس"

- لما العجلة ، رافقانا!
- لا أستطيعُ "ريكس"! ، وعدتُ والداي بالعودةِ سريعاً .
- اذهبي دون "آماندا" إذاً .

نظرت إليه بحنق ، فضحكتُ قائلة

- إن كنتِ تصرين فسآتي معكِ .
- لا يا عزيزتي ، إبقي لا مشكلة .. سأذهبُ حتى لا أتأخر ، أراكما في المعهد ، إلى اللقاء جميعاً .

قالت هذا و انصرفت .. فقال " ريكس"

- إذا سأذهب لإحضار القهوة ، انتظراني على المقعد .. لن أتأخر .

ذهبَ "ريكس" و جلستُ أنا و "صوفيا" على المقعد ، فابتدأت "صوفيا" الحديث

- إذاً ، أخيراً أفصحَ لكِ "ريكس" عن مشاعره .

نظرتُ إليها متفاجئة ، ثم ابتسمت و قلت

- هل يحدثكِ عني؟!

اتسعت ابتسامتها و ازداد حماسها بالحديث

- كان لا يكفُ عن الحديثِ عنكِ كلما سنحت له الفرصة! ، كلما التقينا أو تهاتفنا .. أعتقدُ أنه مهووسٌ بكِ .

أصدرتُ ضحكةً خفيفةً خجلة ، و لم أعرف ماذا أقول .. رغم أني استغربتُ حديثها .. فـ "ريكس" لم يتعرف عليّ منذ مدة طويلة! ، أربعة أشهرٍ و لا تزيد!

قالت لي

- إذاً متى اعترفَ لكِ "ريكس" ؟!

صمتت أفكر قليلاً ، أعترف! .. كان اعترافه مفاجئاً لي كما أتذكر ، لم يمضي على معرفتنا حينها إلا أياماً !
نظرتُ إليها و قلت

- منذ أربعةِ اشهرٍ تقريباً ، و لقد فاجأني! ، حيثُ أننا لم نتعرف على بعضنا إلا قبل أيامٍ قليلة!

أصدرت ضحكةً هادئة و قالت

- كان يجبُ أن تعرفيه جيداً من تلكَ الرسائل ، ألم يكن يحدثكِ عن نفسه؟!

سكنت تقاسيم وجهي هذه اللحظة تعجباً و صدمة .. قلتُ دون استيعاب

- رسائل!؟

قالت وقد بدت مستمتعة بالفكرة

- نعم ، تلكَ الرسائل التي تصلكِ دون اسم صاحبها ، علامةُ الإستفهام! .. أعترفُ أن "ريكس" رومانسيٌ بامتياز .

قالت ذلك و ضحكت ، و ما تدري أنها بقولها أوقفت قلبي للثوانٍ عن النبض ، و نفسي تعطل عن الشهيق و الزفير!
أيعقل؟! .. "ريكس" هو ذلكَ المجهول؟! .. "ريكس" هو صاحب الإستفهام! ، أي لعبةٍ خاضها معي؟ .. و إلى متى ينوي تغافلي؟ .. و إلى أين يريد أن يصل و يستمر في اللعب؟ ، لقد أثبت لي اليوم أن "ريكس" بارعٌ في التمثيل أيضاً ، وليس في الحب فقط .. ليس في الإختباء .

قالت وهي تغمز بمكر

- أخبريني صدقاً ، أ لم ترق لكِ تلكَ الرسائل؟ .. عندما أخبرني أنه تجرأ أخيراً و أرسلَ إليكِ لم أصدقه .

أحسستُ بغصةٍ في حنجرتي ، بزحامٍ شديدٍ من المشاعر المتلخبطة داخلي غصصتُ بها ، زحامٌ منعَ الكلامَ و كبتَ الصوت في داخلي .. أحسست بحرارةٍ تنبثق من عيناي ، لا أيتها الدموع لا تخرجي الآن !

تمالكتُ نفسي و نظرتُ إليها ، و تصنعتُ ابتسامةً تكلفتُ كثيراً لإظهارها ، وقلت

- نعم ، كانت تروقني ، و كم كان شقيقكِ لطيفاً و رقيقاً .. أسرني ، و أحببته بكل جوارحي .

قلتُ هذا و نهضتُ قائلة

- بالإذن ، يجب أن أنصرف .

قالت متفاجئة

- ما زال الوقت مبكراً ، ثم "ريكس" سيأتي بالقهوة الآن ، سيشعر بالخيبة إن لم يجدكِ .

خيبة!! ، أنا من اعتلتها الخيبة! .. أنا من ألجمتها الصدمة! ، أنا من اكتشفت أنها مخدوعة كل هذه المدة ، خاب ظني كثيراً بكَ اليوم يا "ريكس"

أجبتها بصعوبة

- لا بأس ، مضطرة للذهاب ، سعدتُ بلقائك .. فرصة سعيدة .
- حسناً ، فرصة سعيدة .

و استدرت مغادرةً بسرعة ، فدموعي لم تستطع أن تختبئ في محاجرها مدةً أطول ، و شهقات بكائي لم تحتمل هذا الكبت المحرق في داخلي ، كل ما في داخلي يستعر ، كلي مذهولٌ و مصدوم ، لا أستطيع التصديق ، "ريكس" الذي كان يغضبُ كلما تحدثتُ عن صاحب الرسائل ، هو نفسه الذي يتغزلُ بي في رسائله! ، "ريكس" الذي كان يمنعني عن مراسلته ، الذي مزقَ رسالتي غيرةً من نفسه! ، ما كل هذا؟! ، كيف يجيد التمثيل؟! .. و ما نفعُ كل هذا!؟

بخطىً حثيثة عدتُ إلى منزلي ، كالسارقة ، تسللتُ إلى غرفتي حتى لا يراني "ألفريد" ، بل حتى لا يرى دمعي الذي اكتسى وجنتي و عبثَ بملامح وجهي .
رميتُ نفسي على فراشي ، و أخرجتُ الحرقةَ التي احرقت داخلي بشهقاتٍ عالية من البكاء ، نفضتُ الكثير من الألم من دموعي .. و لم أكتفي ، دموعي لا تكفي لتطفيء لهيب الصدمة! ، و لا تكفي لغسل مرارة الخيبة ، كان في داخلي الكثير من الألم و القهر ، الكثير من التساؤلات و التعجبات ، لماذا مارستَ علي خدعةً يا "ريكس" ، لماذا؟!

=============

بكيت كثيراً حتى اغتال النوم عيناي ، و لا أعرف كم دقيقةً أستغرق نومي ، و لكنه كان نوماً عميقاً جداً.
فتحتُ عيناي على طرق الباب ، كان "ألفريد"!
فتح الباب بهدوء و عندما وقعت عيناه عليّ ، قال متسائلاً

- متى عدتِ يا "آماندا"؟! ، قلقتُ عليكِ عندما لم تأتي عند التاسعة .

جلستُ قائلة

- كم الساعة الآن؟
- التاسعة و النصف .

رفعت حاجباي دهشة ، ثم قلت

- كنت هنا منذ أكثرِ من نصف ساعة ، اعذرني لأني لم أخبرك .
- لا يهم .. كنتُ أريد الإطمئنان عليكِ و حسب .
- شكراً أخي .

ابتسم ابتسامةً لطيفة ، ثم غادر و أغلق الباب خلفة ، و مع خلوتي .. رحتُ بأفكاري سريعاً إلى "ريكس"! .. ذلكَ المخادع ، المزيف ، المجهول و المعروف! .. حتى الآن أكاد لا أصدق ما حدث!
هل يعقل أن يكون "ريكس" هو صاحب الرسائل؟! ، نعم هذا ما صرحت به شقيقته "صوفيا" !

وضعت يدي على جبيني ، أصبتُ بالصداع الشديد من شدة البكاء و كثرة التفكير .. و لم يمنعني الصداع من الاستمرار بالتفكير فيه .
حتى قطع حبل أفكاري صوت هاتفي .

أخرجته من حقيبتي بسرعة ، و أنا أعرف يقيناً من هو المتصل .. نعم كان هو ، الممثل البارع ، المحترف!
لم أجيب ، بل ظليتُ أحدقُ في اسمه المخزن في هاتفي ، و قد خزنته مؤخراً باسمِ " ريكس الحبيب"
حتى قطع الإتصال ، فظهرت على شاشة الهاتف عدة مكالماتٍ فائتة ، كان عددها سبعاً قبل المكالمة الثامنة ، و أيضاً و جدتُ أربعَ رسائل نصية .

لا شكَ أنه علمَ بأن شقيقته فضحته ، "ريكس" .. كيف تريد مني أن اسمعك بعد أن تحايلتَ علي ، مرتْ علي ليالٍ قاسية بسببِ تلاعبك ، هل كنتَ تخطط في حَبْكِ لعبتكَ بينما كنتُ أبكي عليك؟ ، هل كنتَ تستمتعُ عندما أتلهف إليك و أشتاقك ؟! ، أتراكَ سخرتَ مني؟!

هززتُ رأسي محاولةً طرد هذه الأفكار من رأسي المشوش ، و أخرجت تنهيدة من صدري المحترق .
فتحتُ الرسالة الأولى منه ، كان نصها (( "آماندا" أرجوكِ أجيبي على هاتفك ))
حدقتُ في حروفها للحظات ، أفكرُ بأي حالةٍ كان حينما أرسل إليّ هذه الكلمات؟ .. ثم انتقلتُ لرسالته الثانية ، فتحتها و قرأت (( يجبُ أن تسمعيني يا "آماندا" ، سأخبركِ بكل شيء ، أرجوكِ أجيبي ))

همستُ في داخلي .. بما ستخبرني؟! ، لا شيء يستحق الإصغاء إليه ، فلقد كشفت اللعبة .. و لا مجال أبداً لإظهار المبررات و إقناعي بها! .. ماذا ستقول؟ ، و هل يجب علي تصديقك ، أ حقاً تظن أنه عاد بإمكاني تصديقك؟!

هنا لم تتحمل دموعي الحبس ، فاهرقتها أجفاني باستسلام ، بكيتُ على نفسي و على كل ما حدث ، و على تلكَ اللعبة التي كنتُ فيها مخدوعة ، غافلة ، لا أعرف ما الذي يدور من ورائي و ما يُفعلُ من خلفي .. و ذلك الشخص ، أو الشخصين الذين أحببتهما ، كلاهما زيف ، كلاهما الخديعة التي صيغت لتمزيقِ قلبي بكفاءة ، و تركي حطامٌ منهار لا يعرف كيف يقفُ بعد أن هوى .. كيف يصمد بعد أن خذل .

تلاحقت شهقات بكائي ، و في صدري نارٌ تحرق قلبي ، تقتلني .
تمالكتُ نفسي و أخذتُ شهيقاً عميقاً و أنا أغمض عيناي ، حتى هدأتُ قليلاً .. مسحتُ دموعي بيدي و عدتُ إلى رسالتيه المتبقيتين ..
فتحتُ الرسالة الثالثة التي كُتِبَ فيها (( "آماندا" عزيزتي ، أرجوكِ لا تتجاهلي مكالماتي ، امنحيني فرصة ، استمعي إلي فقط و لا تظلميني ))

أظلمك؟! ، كيف أكون الظالمة و أنا المغدور فيها؟! ، يبدو أن الربكةَ جعلتكَ تنسى أين موقعكَ في تلكَ اللعبة ، و أين موقعي .. ألستَ أنتَ من خططَ لكل شيء؟ ، ألستَ أنتَ من تقربَ مني بالرسائل و جعلني أنجذبُ إليه؟! ، و لم تكتفي .. بل لتستمتعَ أكثر ظهرتَ بشخصيةٍ أخرى ، لتتركني هائمةً بينكما .. هائمة بين الصديق الجميل و الوفي ، المحب الحنون و العطوف ، و بين المحب الخفي ، العاشق المجنون ، صعبتَ الأمر علي ، و ارهقتني كثيراً .. كثيراً يا "ريكس"!

فتحتُ بعدها الرسالة الرابعة و الأخيرة ، و التي كتبَ فيها
(( أحبكِ كثيراً يا "آماندا" ، و لن أكف عن محاولة الإتصال بكِ .. و لن استسلم و أتوقفَ إلا عندما تجيبيني يا عزيزتي ، "آماندا" ثقي بي ، أحبكِ و لم أقصد خداعكِ ، لم أقصد كل ما حدث! ، و لا تتركيني الآن ، أرجوكِ .. أحبكِ يا "آماندا" الجميلة ، صدقيني ))

تركتُ الهاتف من يدي ينحدر على السرير ، و ألقيتُ بنفسي أنا الأخرى على الفراش ، و عيناي لم تتوقفا عن ذرف الدموع ، تحبني يا "ريكس" و تخدعني؟ ، تحبني فتتلاعب بي ، تحركني كيف تشاء .. يوماً تضحكني و يوماً تبكيني .. آسفة على كل وقتٍ أمضيته معك ، آسفة على تمسكي بكَ عندما أرسلتَ لي رسالتكَ و ادعيتَ الغيرة الشديدة من نفسك ، آسفة على غبائي ، و حبي الذي منحتكَ إياه ، و أنتَ لا تستحق .. لا تستحق .

============


انقضى هذا اليوم علي بكآبة شديدة ، لاحظني فيه "ألفريد" ، و سألني عن سبب بكائي الذي ظهر جلياً في ملامح وجهي و عيني ، أخبرته بأني تخاصمتُ مع "ريكس" فقط ، لم أخبره بالحقيقةِ كاملةً ، لا أريد أن يتدخلَ أخي في شيء ، أيضاً بالنسبةِ لي انتهى أمر "ريكس" ، لذا يجب أن أتجاوز هذا الحدثَ سريعاً ، و أن أخرجَ "ريكس" من عقلي كما لفظه قلبي الذي عانى منه الخديعة .

لكن الأمر لن يكون سهلاً علي ، طالما ألتقيه في المعهد!
نعم هكذا فكرتُ في الصباح حينما استعددتُ للذهاب إلى المعهد ، كيفَ سأواجه "ريكس"؟ ، لم أجب على مكالماته و رسائله بالأمس .. و لا شكَ أنه سينتظرني واقفاً عند بوابة المعهد ككل مرة ، حينها لن يكون هناك مجالاً لتتهربَ عيني من النظر إليه .

نفضتُ رأسي من كل هذه الأفكار ، لندع الأمور تسير على طبيعتها و ليحدث ما يحدث ، لا بد أن أضعَ حداً في النهاية ، إن لم يكن اليوم ، سيكون غداً .

و غادرتُ المنزل إلى المعهد ، سرتُ ببطءٍ و هدوء ، لم يعد يثيرني أي شيء!
لا بردُ الصباح ، و لا ضحك الناس ، لا زحام السيارات و لا هزهزةِ الأشجار ، على غير العادة ، كل ما حولي لا يعنيني ، كله حياة فارغة من كل شيء!

و صلتُ إلى المعهد ، فبدأت أطرافي ترتعد .. أخذتُ نفساً و رجوت أن لا يكونَ "ريكس" خلف الباب
تجاوزت الباب ، و سرتُ قليلاً .. حتى لمحته واقفاً ينظر إلي .

أنقبض قلبي و عاودني الألم ، هذا هو ينتظرني كما العادة ، لكن انتظاره هذا اليوم مختلفاً! لم يكن شوقاً و حباً و لهفة .. بل كانت وقفته اليوم لتبرير فعلته ، و ليطلب فرصة للتكفير عن ذنبه .

تحركَ متقدماً نحوي ، و مع كل خطوةٍ يخطوها ينتفض قلبي في داخلي ، يا إلهي إهدأ قليلاً أنتَ تربكني!

أقتربَ مني و توقفَ أمامي ، كان الإرهاق واضحاً في عينيه .. و مسحةٌ من خجلٍ اكتست وجهه الحزين ، كان ينظرُ إلي برجاءٍ شديد .

تكلم قائلاً

- "آماندا" ، اسمحي لي بأن أوضحَ لكِ ما حصل .

تكلمتُ بحدة

- لستُ مهتمة للتوضيح ، في النهاية استغفلتني يا "ريكس" ، مارستَ علي لعبةً فاقت كل التوقعات! ، من كان يظنُ هذا يا "ريكس"!؟ ، من كان يظن أن كل ما حدثَ تخطيطٌ مسبقٌ منك؟ ، و لما كلُّ هذا ؟! .. تحبُ الإثارة؟! ، أم تريد أن تجعلَ من حياتكَ مسرحاً تديرهُ كما تشاء ، ترغمنا على المشاركةِ فيه رغماً عن أنوفنا دون تبليغٍ مسبق!

قال بنفاذ صبر

- "آماندا" لم أكن خططتُ لكل هذا! ، سارت الأمور بشكلٍ مختلف بعكس ما توقعت ، لم يكن ذلك بالحسبان !
- أيضاً لا يهمني! ، تنحى عن طريقي "ريكس" .
- دعيني أشرح يا "آماندا"!

قلت بانفعال بعدما ضاق صدري

- ماذا تشرح! ، ها؟ .. ستشرح لي أن الأمور أفلتت زمامها منك؟ ، أنك لم تقصد أن تخدعني؟ ، لم تقصد التمثيلَ علي؟ ، كنتَ تأتي إلي تنعتُ صاحبَ الرسائل .. تنعتُ نفسك! ، تستفزني و أخاصمكَ لأجلك .. كم أبكيتني عليك .. كم أحرقتني شوقاً إليك و إلى رسالاتك ، عبثتَ بي كثيراً ، أتعبتني يا "ريكس" .. جعلتني أتوسلُ إليكَ لتأخذَ رسالاتي إليك! ، لا شكَ أنكَ كنتَ تضحكُ من ورائي .. تسخرُ من جنون ولعي بك ، تشعر بالنشوة كلما رأيتني أتمزقُ لأجلك أو تأخذني الحيرة من نفسي في دروبك .. أو أبكي قسوتكَ و جفاءك .. تشعر بالإنتصار ، بالزهو و السعادة ، أي شخصٍ أنت؟!

أظهر الألم بعضَ الدمع في حدقتيه ، كان متألماً و خجلاً ، تكلم بصوتٍ مبحوح

- ليسَ كذلكَ يا "آماندا" ، صدقيني .
- لكن النتيجة واحدة يا "ريكس" ، إنها لعبة لعبتها معي منذ البداية ، كيفَ أثقُ بك بعد أن مثلتَ كل تلكَ الأيام و الشهور؟! .. لقد آلمتني للمرةِ الثانية ، المرةُ الأولى برسالتكَ تلك ، و المرة الثانية بالأمس .. خابَ ظني بكَ كثيراً ، و لن أنتظر المزيدَ من الخيبات و الألم ، انتهت اللعبة و انتهى كل جميلٍ كان بيننا .

قلتُ ذلكَ و انحدرت دموعي الساخنة بصمتٍ على وجنتي ، فانصرفتُ بسرعةٍ عنه ..
نعم يا "ريكس" انتهى كل شيءٍ جميل ، عدمتَ الحبَ بعدما منحتني إياه بكل تفانٍ و اهتمام ، قضيتَ على تلكَ المشاعر الجميلة التي تهتز طرباً كلما تصغي لصوتك ، و ضعتَ خاتمة تعيسة لمسرحيةٍ صنعتها ، غادرتكَ بطلتها اليوم هاربة من كل هذا الجحيم ، من الصدمة التي تلقتها منك و الخيبة التي و جدتها فيك .. لننتهي يا "ريكس" ، ليبحثَ كلٌ منا عن حلٍ حتى يواري حطام قلبه ، حتى ينسى ، حتى يكمل طريقه دون الإلتفاتِ إليه .

===========

عندما أخبرتُ صديقتي "سارة" بأمر "ريكس" ، و بالتمثيليةِ التي مارسها علينا نحنُ الإثنتين ، لم تصدق!
شهقت بقوةٍ و قالت

- لا أصدقُ أبداً! ، "ريكس" نفسه المعجب الخفي؟! ، صاحب الرسائل المجهول!؟

أجبتها بهدوء

- أدين بالشكر لشقيقتهِ "صوفيا" ، لولاها لكنتُ ما أزالُ مخدوعةً فيه .
- أريدُ أن أعرفَ فقط! ، لما فعلَ كلَّ هذا!؟
- أما أنا فلا أريد ، كرهتُ "ريكس" ، و كرهتُ كل شيءٍ متعلقٌ فيه .

"ريكس" هذا النهار حاول الحديث معي أكثر من مرتين ، لكني لم أمنحه الفرصة ، و "سارة" في المرةِ الأخيرة وقفت له بشدة ، حتى أخجلته من نفسه و انصرف .

بعدها عدتُ إلى منزلي بسرعة ، وجدتُ أخي "ألفريد" .. كان جالساً يشاهد التلفاز .
أقتربتُ منه و جلستُ بجانبه قائلة

- "ألفريد" أريد التحدثَ معكَ بأمر يهمني .

نظر إلي باهتمام ، و اعتدل في جلسته قائلاً

- تكلمي يا "آماندا" أنا مصغٍ .

أخذتُ نفساً لأتغلبَ على توتري ، و قلت

- أريد أن أنتقل من هذا المعهد إلى معهدٍ آخر .

علت الدهشة وجهه ، و قال مستفهماً

- لماذا؟ ، هل للأمرِ علاقة بخصامكِ مع "ريكس"؟
- نعم يا أخي ، يضايقني كثيراً و لا أستطيعُ تحملَ مضايقاته أكثر .
- برأيي الأمر لا يستحق ، ثمّ لما لا تحلا الخصام؟ ، أنتما أكثر من صديقين لا يجب أن تفرطا ببعضكما بهذه البساطة!
- لأننا كذلك لا أستطيع أن أغفرَ له!
- ما الذي حدثَ بينكما بالضبط؟

لزمتُ الصمت ، شيءٌ ما يمنعني من فضحِ "ريكس" عند أخي ، ربما خوفاً من تأنيبه لي بسبب غبائي ، أو ربما لا أريدُ تشويه صورة "ريكس" ، و ربما خائفة من غضب أخي!

كرر سؤاله

- ما الأمر؟ ، ماذا حدثَ بينكما؟

قلت بعصبية

- حدثَ ما حدث ، لكني مصرة على الإنتقالِ إلى معهدٍ آخر .
- هذا المعهد قريبٌ من منزلنا ، لذلك لا أحبذ فكرةَ نقلكِ .
- مهما كان ، أنا مصرة!

و وقفتُ و غادرته إلى غرفتي ، أخرجتُ تنهيدة ألمٍ و حرقة ، لا استطيع تحمل "ريكس" و لا النظر إليه
لا أطيق ذلك .. كلما التقت عيناي بعينيه تذكرتُ استغفاله لي ، تحايله ، خديعته ، آهٍ "ريكس" .. لقد تركتَ جرحاً غزيراً في قلبي ، سيخلف ندبةً يستحيلُ لها أن تزول .

==============

فتحتُ عيناي بعد نومٍ عميق ، فتحتُهما على "ريكس"!
صورته لا تغادرني ، و كلماته تتردد على مسامعي ، ما زال يستفز قلبي ليجعله ينبض بجنون ، متى تنوي أن تغادرني يا "ريكس"؟!

نهضتُ من فراشي و اتجهتُ نحو الباب لأغادر غرفتي ، فتحتها بهدوء .. فتسربَ إلى مسامعي صوت "سارة"

- لقد كانت صدمةً قويةً بالنسبة لي! ، فكيف كان وقعها على "آماندا" يا ترى؟! .. تعلقتْ تعلقاً شديداً بصاحب الرسائل ، جاءها "ريكس" و ادعى انه شخصٌ آخر أحبها بجنون ، مزق رسالةً كتبتها له ليثبتَ مدى عشقه و غيرتهُ عليها من صاحب الرسائل ، ثم يفاجئنا أنه و صاحب الرسائلِ شخصٌ واحد!

سمعتُ صوتَ "ألفريد"

- لما فعل كل هذا؟! ، لما يعبثُ بقلب أختي "آماندا" لماذا؟!
- لم نستمع إلى تبريراته لأن "آماندا" تريد أن تنهي العلاقة مهما كان ، لقد تلاعبَ كثيراً بمشاعرها .. و الرسالة الأخيرة التي بعثها!! ، لو رأيته كيف أوهمنا بغيرته الشديدة!
- شابٌ وقحٌ و دنيء ، طالما تسببَ بكل هذا لأختي ، فسأنقلها من هذا المعهد كما تريد .

شعرتُ بالراحةِ كثيراً حينما سمعتُ منه ذلك ، لكن "سارة" غضبت قائلة

- لا "ألفريد"! ، ذلكَ ليسَ ضرورياً !
- إنها رغبتها ، أختي جرحت كثيراً بسببه ، و رؤيتها له ستدمي جراحها دائماً و ذلكَ قد يؤثر على دراستها .

قالت بحزن

- لا أريدُ إكمال الدراسةِ دون "آماندا" .

تقدمتُ نحوهما حينها ، و قلت لـ "سارة"

- و لا أنا أحب ذلك ، لكني مرغمة يا عزيزتي ، يجب أن تتفهميني .

ثم نظرتُ إلى شقيقي و قلتُ بامتنان

- أشكركَ أخي على موافقتك .
- لم أكن أعرف بما حدث ، ليتكِ أخبرتيني بدلاً من جعلي استدعي "سارة" لمعرفةِ ما حدث .
- كنتُ خجلة ، ما حدثَ معي محرجٌ للغاية يا "ألفريد" .
- لا تهتمي يا عزيزتي ، انسي كلَّ ما حدث .

ليتهُ من السهل يا "ألفريد" أن أنسى بمجرد أن أقول سأنسى
كل ما حدث يتكرر في عقلي ، كلما جلستُ بصمتٍ عادت بي ذاكرتي حيثُ كلمات "صوفيا"
أشعرُ بضيقٍ و قهرٍ شديدين كلما تذكرتُ تلاعب "ريكس" و تحايلهُ علي ، أشعر بالخيبة ، بالخزي ، بالإنكسار
كلما تذكرتُ أني بتُّ أضحوكةً لـ"ريكس" .. و معَ ذلكَ سأضغطُ بقوةٍ على جرحي ، سأحكم الضمادةَ عليه إلى أن يقفَ نزيفه ، أما مخلفات الذكريات ، فستبقى تعاودني ، تزور عقلي لتنكأ الجراح ، ستعود لتذكرني بسخرية حكايتي .. ستذكرني أني كنتُ يوماً مستغفلة ، أضحوكة ، فتاةٌ مسلوبة ، أهداها سارقها حباً و اختطفهُ منها ليتركها بنصف قلبٍ و نصف عقل ..

مضت الأيام و انتقلتُ لأكملَ دراستي في معهدٍ آخر ، و كذلكَ صديقتي "سارة" انتقلت معي ، كنتُ أبذل قصارى جهدي في دراستي ، أنخرطتُ في البحوثات و الكتب ، كنتُ أحاول أن أملأ النصفَ الآخر من عقلي بأمرٍ يسيطر على اهتمامي كله ، حيثُ لا يعطي مجالاً للذكريات بأن تغتالني ، أو أن تمس جرحاً غائراً في الأعماق ، و مضت الأيام ، و مضت .. و مضت .


 


قديم 10-15-15, 03:32 AM   #158
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  05-20-24 (04:44 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مكرر .. عذراً


 


قديم 10-15-15, 03:36 AM   #159
:ساندي:

الصورة الرمزية :ساندي:

آخر زيارة »  اليوم (12:49 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



جزء الثالث عشر رووووعه



 


قديم 10-15-15, 03:50 AM   #160
عتيم

الصورة الرمزية عتيم
.

آخر زيارة »  05-27-24 (10:04 PM)
لك أن تتخيّل ..!

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




مــرجــانـه

يــا أنـتــي

هـذه الأنـثـى صـاحـبـة نـفـس عـمـيـق جــداً

تـجـبـر الآذان عـلـى الإنـصـات

فـي قـالـبٍ مـن الـسـحـر والـدهـشـه

قـادره عـلى حـيـاكـة الـحـرف مـن ضـفـائـر ( الـشـمـس )

هـي انـثـى لا يـأتـيـهـا الـمـخـاض حـتـى تـهـز بـجـذع الأبـجـديـة

لـيـتـسـاقـط الـفـكـر عـلـى جـيـد الـطـرس

لـتـصـنـع مـن خـلالـه حـلـقـه مـا إن نـنـتـهـي مـنـهـا حـتـى نـبـدأ مـن جـديـد

هـي قـادره عـلـى إثـارة دفـائـن الـعـقـول بـزفـيـرٍ واحـد

شـهـيـقـهـا الـشـهـد .. يـنـسـاب كـلـمـا إتـكـئ قـلـمـهـا بـيـن سـبـابـتـهـا وإبـهـامـهـا

لـنـتـذوقـه حــلاوه

لـتـجـعـل الـمـتـلـقـي فـي حـالـة مـن .. ( الإنـتـظـار هـي أقـرب إلـى ..( الإحـتـضـار )

كلـمـا هـمـمـتُ لـقـراءتـهـا أجـدنــي أحـمـل بـيـدي الـيـمـنـى كـوب قـهـوتـي وبـيـسـاري زيـقـارتـي


هـي انـثـى تـؤدي إلـى كـل الـطـرق

ولـيـسـت كـل الـطـرق تـؤدي إلـيـهـا ..

بـبـسـاطـه ..

هـي انـثـى صـعـبـة الـمـنـال .. تـتـنـفـس الـبـراح بـشـمــوخ


هـي أنـتـي يـا مــرجــانـه



/// ................. انـا والـلـيـل




 


قديم 10-15-15, 03:54 AM   #161
:ساندي:

الصورة الرمزية :ساندي:

آخر زيارة »  اليوم (12:49 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كما توقعت بالاجزاء السابقه ان المجهول هو ريكس

رووووعه

← ريكس بدو قتله هههه

يعطيك العافيه


 


قديم 10-15-15, 03:57 AM   #162
آسيرة حرف

الصورة الرمزية آسيرة حرف

آخر زيارة »  07-25-22 (06:18 PM)
الهوايه »  الابتسامه, القراءة , الكتابه, مخاطبة العقل
انا من الجنوب وديرتي جيزان
يشهد عليها من سكن فيها
لايمكن اعشق غيرها بـ إدمان
جيزان ي عسا ربي يحميها

آسيرة حرف
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



اباااااااااااااو

قلتلكم معو خطين ماصدقتوني
يعني هو كان نفسه
انا كنت حاسه كذا وش وشتو ذهني
حتا حبيتووو وبنهايه حبيت الوحش اللي كرهتوا اول

اللحين وشوله ذا الزعل مهيب في البدايه متشوقه للرساله
خلاص حبين تجمعو في واحد
يعني دبل

اه يا مرجانه لعبتي بعقلي ايش اسوي بك اللحين

يرضيك احب اللي كرهتووو يرضيك

ريكس خلي يصير عليه حادث ويموت
لجل يبطل يلعب بمشاعرنا كلنا مع اماندا

وانا للي كنت ابي الانسه منشن تكرفها
ليتها تكرف ريكس بدلها

ريكس في الجزء اللي بعدو اذا ما اقنعني ليه سوا
كذا بصير حزينه



 
مواضيع : آسيرة حرف



موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية بقلمي بعنوان "استفهام" .
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"لورينتي": "ريال مدريد" للنهايه .. إيقاف "البارسا" صعب .. و"كريس" اكثر من "ميسي" !!! Bus News قسم الرياضه العربيه والأجنبيه - sports 0 02-07-11 06:40 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 12:53 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا