عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-18, 09:03 AM   #1
‏ღعـــڒٍۅڒٍ‏ღ

الصورة الرمزية ‏ღعـــڒٍۅڒٍ‏ღ

آخر زيارة »  03-14-22 (02:40 PM)
الهوايه »  كثير ماشاء الله علي هههههه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي تجاره المشاعر ..إلى متى.



تتوقف و أنت في سيارتك عند الإشارة الضوئية ..
هناك من يطرق زجاج نافذة السيارة ..
طفل صغير بنظرات بريئة و حزينة ..
تفتح النافذة ليبادرك بكلمات مصفوفة ..
في مجملها تعني الحاجة و الفقر ..
هنا تتحرك العواطف و تبذل ما في وسعك لمساعدته ..
و يتكرر الموقف يوميا ..
تسأل الطفل من يحضرك إلى هنا ؟؟
يقول أبي يحضرني بسيارته !!

(( المشهد الثاني ))

في منتصف الليل و بعد خروجك من منزل أحد الأصدقاء
و أثناء توقفك عند الإشارة الضوئية ..
تتسلل تلك المرأة بين السيارات و تقف أمام نوافذها
مستجدية عواطفهم لمساعدتها و درء حاجتها*
و لكن و هي في كامل زينتها و عطرها الصارخ يحتل
كل ذرات الهواء ..

(( المشهد الثالث ))

أثناء التسوق داخل أحد الأسواق مع أسرتك*
تحس بحركة قريبة جدا منك خلفك مباشرة مع صوت
طاعن قد عانقته أيام الدهر مبادرا بدعوات و دعوات
بأن يرزقك و يدخلك الجنة و غيرها من الدعوات
بأن تساعدها و تواسي فقرها
ليحن قلبك و تتنامى عواطفك و تتجاوب ..

(( المشهد الرابع ))

و أنت على مكتبك و في خضم عملك تتفاجىء في شاب
في كامل صحته و عافيته يقدم لك الأعذار أولا من
أمراض أو إيجار منزل أو إعاقة أو حالة نفسية أو غيرها
من الكثير من الأعذار ..*
ثم يشحذ عواطفك لتواسيه بما تستطع أن تقدمه له ..

ما ذكرته مشاهد للمثال و ليس للحصر ..

و هنا تتبادر الكثير من التساؤلات ..

هل تحول الفقر إلى شماعة و استثمار ؟

و هل تحول الأطفال و النساء إلى وسائل جاذبة ؟

من ساهم في تعزيز تلك الظاهرة ؟*

و هل ستتجاوب وتتفاعل مع تلك المشاهد ؟

و كيف نوفق بين عدم التجاوب وبين قوله تعالى

(( و أما السائل فلا تنهر )) ..؟

و إلى أين سوف تقودنا تجارة العواطف إن ظلت في*

التفشي على مستويات أكبر ؟