عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-18, 04:23 PM   #1
شَغَف

الصورة الرمزية شَغَف

آخر زيارة »  05-02-24 (06:26 PM)
الهوايه »  الكتابه&القراءة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي قِف!! .. أمامك مُنحَدَر



[قِف!! .. أمامك مُنحَدَر]

رافقت خطواتي خيبة ، ركلتها ، إلا أنها تمسّكَت بي بقوّةٍ فاقت قوة ذلك الأمل الرخو الذي همَّ بالفِرار مع أوّلِ خيبة اجتاحتني ..

ورَضَخت !! ، رَضَخت للمرة السبعون بعدَ المائة لها ، عُدتُ أدراجي راكِضة ، غمغمتُ الحَسرَة ، وجَهَرْتُ بالعِبرة ..

حجر !! ، كانَ حجراً قد ارتطمت به قَدَمي ، دنوتُ منه ، التقطتُه ، ثم هويتُ بهِ إلى بُعدٍ لم أُدرِكه !! ..

سافَرتُ بوَجَعين ، ثالثهُما أُمنية استلّتها المنيّة ، لتُمسي مع مثيلاتِها هُناك ، بتلك المقبرة التي قد امتلأت بي ، بأُمنياتي التي لم أصِل لها قط ..

جفّت الدموع ، طريقٌ آخر سأسلُكُه ، رأيتُه مُزهِراً ، داهَمَني الأَمل ، وخَطَت قدمايَ أول خطواتها بذلك الطريق ، كانت أمنية جديدة ، حُلُم جديد ، وأَمَل جديد أيضاً !! ..

ولكنها الهاوية!!! ، تساءلت "ماذا عساني أفعَل ، كيف السبيلُ إلى العُبور" لم أتنبّه لِكَومَةِ الأَخشاب والحِبال التي تكوّمت في مُنتَصَفِ الطريق ، أو رُبما قد تنبّهت لوجودَها ، إلا أن الخَيبَة دائماً ما تسطوا عليّ لِتكون هي "الآمِرَة الناهية" على تلك الغاية التي قصدتها؟!

وعُدتُ للمرة الواحد والسبعون بعد المائة !! عُدتُ والخيبات تكادُ تَشُق ظهري !! ..

مالذي أراهُ هُناك ؟! ، لافِته ؟! ...واقتربت ، ثم اقتربتُ أَكثَر ..
صاعِقة !! ، لكنها لم تَكُن صاعقة جيولوجية ناتِجة عن عاصِفة رعديّة ما ، كانت شيئاً ما هزّني من الداخل ، صَعَقني ، وأَضاء عُتمَة لطالَما غَشَتني !!

كانت لافِتة !! لكن لها مفعول الصواعِق !!
" قِف!! ، أمامَكَ مُنحَدَر"

لكن شيئاً ما كانَ مكتوباً أسفله !! ، أكمَلت ما تبقى ..
" أُمنياتَك ، غاياتك ، أحلامك .. هُنا النهاية ، العُبور من هُنا يَعني حَرقَها جميعها ، يَعني أن تغدوا رماداً "

ثم..تابعت..
"التردد يجعَلَكَ خاوياً"

أخاويَةً أنا؟! ، نعم ، ربما من تلك الأحلام التي قد أَدَرتُ لها ظهري ..

وأطلَقتُ قدميَّ بالعودة إلى حيثُ تلك الأُمنيَة تكون..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قاتِلٌ هو ذلك التردد!! .. حقاً هو قاتل !! ..
فلنتذرّع بالثبات ❤

[عبق]