عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-12, 11:45 PM   #1
ليان

الصورة الرمزية ليان

آخر زيارة »  10-22-18 (10:48 PM)
صـــمت مجـــروحــهـ
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Icon28 اعترافات حب متأخرة ((1+2)) قصة قصيرة











اعترافات حب متأخرة !! (( قصة قصيرة ))

تسلم ظرف الرسالة .. ما أن وقعت الرسالة بين يديه حتى شعر بأنها ثقيلة بعض الشيء .. بعصبية شديدة وبضيق التقط سكينا صغيرة كانت في جيبه وفتح الظرف .. اندهش لكثرة عدد أوراقها واندهش أكثر لان الحبر الذي على الورقة قد اظهر بأنها قد كتبت منذ فترة طويلة جدا ..

اعلم بأنك ستقرئها بالمساء لأنه وقتك المفضل للقراءة .. لذلك فمساؤك سعادة


اعترف لك بالبداية استغرق مني كتابتها عدة أيام كنت خلالها اكتب أجزاء مبعثرة وأعيد ترتيبها لأرتب أفكاري ومشاعري بها ولأتأكد من أنني لم انس شيئا واحد منها يوما وان كنت قد أغفلت بعضها فأرجو أن تعذرني فجل من لا يسهو …


لا اعلم أن كنت ستواصل قراءتها للنهاية أم لا ولست واثقة من ذلك لكنني اشعر بان هذه الرسالة .. وحدها هذه الرسالة من بين كل رسائلي التي أرسلتها لك ستواصل قراءتها حتى النهاية وستشدك طويلا .. أكاد اشعر بذلك مع كل حرف أخطه لك هنا فيها ..


غنى احدهم يوما هذه الكلمات : اعترف أني احبك بعد ما كنت أصدك واعترفلك بالنهاية من البداية كنت احبك !! نعم أولى اعترافاتي في هذه الرسالة بأنني منذ البداية أحببتك وليس بعد أن عرفتك طويلا .. أعرف أن هذا يبدو غريبا وتكاد لا تصدقه وأنا أيضا ولكنها الحقيقة .. اذكر ذلك يومها جيدا .. أحببتك منذ اليوم الأول الذي دخلت فيه مكتب مدير الموارد البشرية حاملا أوراقك بعد أن طلبك لتعمل في شركتنا ..


مررت بجانبي وألقيت علي التحية وعندما نظرت إليك توقفت طويلا .. لا اعلم بماذا شعرت لحظتها ولكن بصدق شعرت وكأن روحي تلاقت بروحك وتعارفتا قبل أن أتعرف عليك أو تتعرف علي .. لا يهم لن أطيل في هذه النقطة كثيرا فهناك المزيد من الاعترافات التي أود أن أقولها لك لتفهم بعدها ما اعنيه هنا ..


يوم انضممت إلى شركتنا.. قبل ذلك كان كل ما اشعر به تجاهك هو مجرد أعجاب أحاول قدر الإمكان التكتم عليه ودفنه داخل صدري ولكن بعد ذلك وجدت نفسي افهم سر هذا الإعجاب الغريب بداخلي .. لقد وجدت فيك كل ما كنت احلم فيه منذ أن كنت طفله صغيره تنام وهي تحلم كل ليله بفارسها الخرافي ولا تعلم متى ستلاقيه أو تتعرف عليه وأين …


اعلم بأنك عندما ستقرأ هذه الكلمات ستبتسم وقد تستغرب ولكنها الحقيقة .. دعني اسرد عليك أسراري كلها وما أخفيته عنك دائما دفعة واحدة .. هل تتذكر ذلك اليوم الذي اتصلت فيك به وتظاهرت بأنني أود أن استفسر منك عن خدمة معينة ؟؟ كنت خلالها قد اتصلت بك حتى يكون رقمي مسجلا عندك .. حتى تعرف رقمي لأنني كنت أتوهم أو أظن بأنك يوما ما ستعجب بي وقد تتعب كثيرا في الحصول على رقم هاتفي فوفرت عليك عملية البحث والتقصي عنه !!


واعترف لك ظللت ليالي طويلة امسك بهاتفي وأتمنى لو أن شاشته تتلون بدل لونها الأسود المظلم ويرن هاتفي وقد ظهر فيه اسمك وقد اتصلت بي لتعترف لي بأنك تحبني ؟؟ هل تصدق أنني كثيرا ما عشت هذه اللحظة بجنون وكثيرا ما حلمت بها وكنت أجد نفسي احتار كثيرا بماذا أرد عليك حين تقولها هل أعنفك وأتشاجر معك حتى تعلم بأنني لست أمراه سهله وأرضى بالتحدث مع الرجال في هذه المسائل أو أتخلى عن مبادئي وقناعاتي واضرب بعرض الحائط عرف الأدب والأخلاق وارد عليك (( أنا أيضا !! ))


هل تتذكر اليوم الذي تشاجرت فيه معك زاعمة بأنك إنسان غبي وقد أفسدت بيانات أوراق تقريرينا المشترك وقد بالغت كثيرا في ردة فعلي على ما عملته وظللت لا ارغب بعدها في الكلام معك لمدة يومين ؟؟ في الحقيقة لم يكن أفساد البيانات هو السبب بل السبب كنت اشعر وقتها بالغيرة لأنك كنت تنظر كثيرا إلى تلك الموظفة الساذجة الجديدة وكنت اشعر بأنك معجب فيها وكنت اشعر بالغيرة وارغب في اقتلاع عينك والتشاجر معك !!!


هل تتذكر ذلك اليوم الذي كنت ارمش فيه كثيرا وكنت أحاول فتح عيني على حجمهما بشكل مبالغ فيه لدرجة انك كنت تنظر إلي باستغراب لما افعله وسألتني ما بالها عيني ؟ فأخبرتك بأنها تعاني من التهاب ما .. كانت تلك كذبة .. لم أكن أعاني من شيئا ما ولكنني ظننت انك معجب بتلك الموظفة بسبب رموشها الطويلة الكثيفة وعيونها الكبيرة فأحببت أن اجعل عيناي اكبر وان تنتبه إلى حجم رموشي وعيناي!!


هل تتذكر يوم امتناعي عن السفر في الوفد الرسمي الذي كنت فيه معي ولم ارغب في السفر زاعمة إنني مرتبطة بظرف عائلي ؟ كانت هذه كذبة أخرى كنت لا أريد السفر معك لأنني خفت أن اضعف وأنا في الغربة معك وأنا أراك تخالط مئات الأصناف من النساء فأغير وافضح نفسي !!


هل تذكر ذلك الصباح بعد أن مضت سنة كاملة على وجودك في العمل معنا ؟ كنت ابكي فيه بشدة زاعمة أن هناك مكروها قد أصاب أحدى صديقاتي ؟ الحقيقة هي أنني كنت ابكي لأنني لم أرك منذ ما يقارب الشهر وتلك كانت مدة أجازتك وقد اشتقت لك كثيرا فيها وعندما رايتك أخيرا لم استطع أن أتمالك نفسي فتظاهرت بأنني امسك بهاتفي وأتكلم مع أحدى صديقاتي واسمع منها نبأ مزعجا وابكي !!
هل تتذكر عندما أرسلت لك إيميلا وضعت فيه قصائد كثيرة لشاعري المفضل ووضعت بالقرب من عنوان بريدك الالكتروني عناوين بريدية أخرى كثيرة كلها بالأصل صراحة لا اعرفها ومن تأليفي الخاص فقد أردت أن لا تدرك بان كل الأبيات هي عنك وكل ما تحمله القصائد من معاني هي عنك ورغم ذلك رغبت بشدة أن أرسلها لك لذلك ولكي ارضي نفسي واعمل ما بخاطري دون أن تكتشف عني شيئا حاولت قدر الإمكان أن اجعل الايميل يبدو وكأنه ايميل عام ومرسل للجميع واعترف لك بعض القصائد لم يكتبها شاعري الذي أحبه بل كتبتها أنا !!


وهل تذكر تلك الرسائل الأخرى التي جاءت لك بعدها .. في كل رسالة أرسلها لك كنت وقتها اشعر بأنني احبك كثيرا وكنت أتمنى لو أكون لحظتها أكلمك ولأنه لم يكن بيدي شيء لذلك فقد كنت اكتفي بإرسال ما أريده لك مع عناويني البريدية الزائفة .. لم يكن هناك شيء بخاطري تجاهك وأريد عمله وبنفس الوقت أخشى من عواقبه لم اعمله !!


هل تتذكر عندما كنت تتصل بي أيام كثيرة وكنت تجد خط هاتفي مشغولا لدرجة أنني لاحظت بعدها بفترة انك لم تعد تهتم بي كما السابق وتتصل لتسال استفساراتك التي كنت أدرك بأنها سخيفة .. ألمني شعور بأنك تظن بان في قلبي احدهم ثم تماديت كثيرا فكتبت قصيدة حب زعمت فيها بان هناك شخص يحبني وأحبه وأرسلتها بالايميل للجميع وذيلت خاتمتها بأنها من قلمي وبأنني ارغب في معرفة رأيهم فيها؟ حقيقة أنني كنت اتصل في تلك الليالي لأسمع حجم رصيدي وأعاود الاتصال مئات المرات في الوقت الذي اعلم تماما بأنك ستتصل فيه وكنت أتظاهر بان في حياتي رجلا آخر غيرك حتى تكف عن الاتصال بي فاكف عنك ..


هل تتذكر كيف كنت يوما أكلمك بجنون ويوما بطفولة ويوما كأمراه ناضجة وأحاول أن أبدو اكبر من سني بكثير أمامك ؟ كنت قد سمعت من أحداهن انك تفضل النساء الكبيرات في السن فحاولت جاهدة أن أبدو كذلك في نظرك ..


هل تذكر باقة الورد الكبيرة تلك التي وجدتها يوما على مكتبك دون أن تعلم من أهداها لك والسبب ؟ كانت مني أنا وكنت من خلالها أريد أن اضرب عصفورين بحجر .. كانت هدية ليوم ميلادك وكان هدفها الآخر أن تكون دليلا قاطعا للموظفات بأنك تعيش قصة حب وذلك حتى لا تحلم بك أحداهن ..


هل تتذكر عندما ضاعت منك ورقه من أوراق تقريرك ؟ كنت قد سرقتها لاحتفظ فيها فقد كانت تحوي خط يدك واعترف لك كل السرقات الصغيرة التي كانت تحدث في مكتبك كنت ورائها أنا .. منديلك .. زجاجة عطرك الشبه خاليه .. دفتر ملاحظاتك الذي انتهت صفحاته .. قلمك الفضي .. كلها كنت ورائها أنا فقد كنت مهتمة بعمل ركن خاصا بك في غرفتي وقد نجحت في ذلك واعترف لك مقدما لقد وضعت في محفظتك بعدها بفترة طويلة ثمن كل هذه الأشياء وكم ضحكت كثيرا وسرا عندما وجدتك مستغربا وأنت تجد بان رصيد هاتفك قد ارتفع أكثر مما عبأته من رصيد وظننت أن ذلك ضربه حظ كما كم ضحكت كثيرا وأنا أسمعك تخبر أصدقائك بأنك إنسان محظوظ لان محفظتك تلد نقودا ولان النقود فيها بعد كل فترة تزداد !! كم ضحكت طويلا تلك اللحظات !! أرجوك لا تطلب مني أن أعيد لك أغراضك لأن جريمتي هذه أصبحت منذ فترة طويلة وقد بطلت المحاكمة فيها بسبب التقادم وانقضاء وقتها !!


هل تتذكر عندما أصبت بالتهاب وتسمم ولم احضر إلى العمل لمدة أسبوع كامل ووضعت في المستشفى .. كنت قد سمعت يومها انك تحب الفتاة السمينة لذلك فقد اجتهدت طويلا في أن آكل طيلة اليوم حتى اسمن كثيرا وأعجبك ولكن يبدو أن الموضوع انقلب علي بالنهاية !!


هل تتذكر تلك الصورة لك التي كنت تحبها كثيرا لدرجه انك اشتريت إطارا لها ووضعتها على مكتبك ثم حضرت في اليوم التالي فوجدت في الإطار صورة غوريلا وفهمت الأمر على انه مزحه وظللت لأيام تحاول إيجاد من فعل ذلك .. كنت أنا من فعل ذلك لأنني كنت غاضبه منك ومن تهريجك الدائم أمام الموظفة الجديدة الساذجة ونكتاتك السخيفة لدرجه أنني كنت طيلة تلك الأيام أشتمك في اليوم مائة مرة وأقول بأنك تشبه الغوريلا ففعلت ما فعلته واعترف لك أيضا أعجبتني صورتك التي أخذتها لأنني أيضا لم أكن املك لك صوره بهذا الحجم وأردت أن آخذها .. لا تغضب مني وأرجو أن تغفر لي ما فعلته فانا اعلم تمام أن لديك الفيلم الخاص بها تستطيع أن تطبعها مجددا ووقت ما تشاء كما أن الإطار الجديد الذي حصلته منه بزعم انك فزت في سحوبات كافتيرا الشركة كان بتدبير مني ورأيت بان لونه أجمل ويتناسب مع لون مكتبك وحتى ثمن الطباعة قد عملت له حسابا مع الأموال التي كنت تجدها في محفظتك التي تلد الأموال !! .. أرجوك اغفر لي


هل تتذكر ذلك اليوم الذي حصلت فيه على ترقيه في عملي لانتقل إلى دائرة اكبر ورفضتها متعللة بان جو العمل لا يناسبني هناك كانت تلك كذبة ثانية فالحقيقة لم أكن أود أن ابتعد عنك أبدا !!


هل تتذكر عندما افتعلت الصراخ الشديد والخوف والرهبة بسبب وجود صرصار في مكتبي وعندما جئت ضحكت كثيرا على شكلي وأنا اصرخ واقف فوق مكتبي وأحاول الهروب منه وكنت اقذف عليه كل ما بيدي لدرجة أنني أصبتك عدة مرات .. الحقيقة أنني لا أخشى من الصراصير أبدا فقد كنت في صغري اصطادها بيدي وأحاول تخويف الأطفال ومن معي بها ولكنني ليلتها رأيت هذا الصرصار المسكين في مطبخ منزلنا وفكرت بان احضره معي إلى العمل ليلقى حتفه على يدك وذلك لكي استطيع أن أقذفك وأضربك وأطيب خاطري منك بسبب غضبي منك ولكي أجد بعدها موضوعا أتكلم فيه معك إلى جانب أن أبهجك قليلا وأضحكك وأنت ترى خوفي منه فقد سمعت بأنك كنت تلك الأيام مكتئبا قليلا .. أرجو أن لا أكون قد آلمتك كثيرا وسامحني لما قذفتك به ..


هل تذكر ذلك اليوم الذي قلت لي فيه أنني لست طبيعية أبدا بسبب ما أقوله ؟ حاول جيدا أن تتذكر ذلك اليوم الذي كنا فيه جلسه حواريه بين موظفي الشركة لزيادة التعارف و التعاون فيما بيننا .. لقد ظللت لمدة ساعتين اردد هذه الكلمات : ديمغرافية .. اكتوارية .. ثقافة سلطوية .. الإفحاش .. الإقذاع .. وقد حاولت جاهده مناقشتك فيهم جميعا ؟ في الحقيقة لم أكن اعلم حتى معاني هذه الكلمات وما قصتها ولكنني ظللت مستمرة في ترديدها بعد أن قرأت رأيك في أحدى الصحف المحلية أن المرأة المثقفة تجذبك .. اعلم تماما أن ما حدث ذلك اليوم هو العكس تماما وقد أخفتك كثيرا .. هل تذكر عندما سألتني أن كان مسا شيطانيا يسكنني ؟


هل تتذكر عندما صبغت شعري باللون الأشقر ؟ وحضرت إلى العمل وقد بدوت وكأنني مجنونه يومها ؟ لقد ظننت انك تحب الشعر الأشقر لذلك ورغم انه لا يناسبني فقد صبغت شعري كله به وحاولت إظهاره بقدر الإمكان من تحت حجابي وهذا تفسير تصرفات ذلك اليوم وكثرة فتحي لحجابي بدعوى تعديله.. كنت أحاول أن أجعلك ترى شعري الأشقر وان تكون درجة لونه كما تحب ولكن يبدو أنني أخفتك كثيرا ذلك اليوم كما اخفت الكثيرين ولم أجد بدا من إعادة لونه الطبيعي ..


هل تتذكر يوم تقديمي لاستقالتي وخروجي من الشركة نهائيا ؟ لم يكن ذلك بسبب وجود خلافات بيني وبين مديري كما زعمت بل بسبب رغبتي في الابتعاد عنك ونهائيا حتى استطيع أن أعيش حياتي دون وجودك رغم معرفتي بان ذلك صعب جدا ومستحيل .. وهل تتذكر بعدها ما حدث ؟


عندما غبت عنك لفترة طويلة بعد أن طلبت مني إلا أكلمك وان ينتهي ما بيننا ووجدتني ذات يوم عن طريق المصادفة في أحدى الأمسيات الشعرية ؟ حقيقة لم تكن تلك مصادفة كنت قد علمت بأنك ستحضرها وقد قصدت الحضور لكي أراك فقط فقد كنت في اليوم التالي سأخضع لعملية وكانت نسبة نجاحها ليست أكيده وقد خشيت أن ادخل في غيبوبة طويلة ولا أراك بعدها أبدا ..


هل تعرف لما كنت على الرغم من علمي بقصص حبك الكثيرة وتحرشاتك بالنساء لا أبالي كثيرا ولا اهتم بهذه المواضيع رغم شعوري بالغيرة ؟ لأنني أكون سعيدة عندما اعلم بأنك تدخل في قصه حب وتخرج منها فاشلا ولا تستقر على امرأة واحده كنت أظن بأنك عندما تفعل ذلك فلأنك لم تجد حتى ذلك الوقت فتاه أحلامك والتي تناسبك وكنت أحاول بشتى الطرق أن أكون أنا هي .. كنت أحاول بعد كل تجربة لك اسمعها أن اعرف ما أعجبك وما لا أعجبك فقط كي أفهمك ولكي أعجبك ..


أن كنت تذكر هذا التاريخ 14 / 2 وما حدث لك فيه جيدا .. يومها لم يسكن هاتفك عن الرنين .. جاءتك عدة مكالمات من هاتف غريب .. كنت عندما ترد لا احد يجيب ويظل المتصل صامتا إلى أن تغلق الهاتف واذكر انك بعدها أعدت الاتصال فرد عليك آسيوي وذكر لك بان هذا المكان هو مكان لتصليح السيارات ؟؟ كانت المتصلة أنا أما الآسيوي فلم تكن سوى زميلتي التي أتقنت الدور جدا ويبدو أنها عاشته أكثر من اللازم !! كنت وقتها ارغب في سماع صوتك كي لا أنساه بعد مرور كل تلك الفترة التي لم أحادثك فيها ..


هل تذكر آخر صيف حادثتك فيه فجأة ؟ اعترف لك كان قد تقدم إلى خطبتي شخصا ما وكنت أريد أن أوافق عليه وكنت خلال تلك الفترة أحادثه بالهاتف بعلم من أهلي كنت أحاول أن أحبه وأنساك ولكنني اعترف لك لم استطع أبدا أن أحبه .. كنت اظلمه معي فقد كان زميلا سابقا لي وبعد كثرة صدي له وضعني في الأمر الواقع وتقدم لي وطيلة تلك الفترة لم استطع أن أحبه وأنساك .. تكلمت معك تلك الليلة لأنني كنت أفكر أن احدد موعدا لزفافي معه ولأنه كان يناسبني كثيرا من كل النواحي إلا ناحية الحب ولكنني ألغيت بعدها كل الفكرة وأنهيت الموضوع فقد تأكدت أنني سأظلمه معي وبأنني لا استحقه ولذلك بكيت وأنا أحادثك لأنني أدركت حجمك بي ولأمور أخرى يطيل شرحها هنا ..لم أكن ابكي اشتياقي لك .. لم أكن ابكي لأنني سمعت صوتك بل لأنني حاولت في تلك الليلة أن أودعك ولم انجح .. لأنني أردتك بشدة وكنت أنا آخر شيء تريده أنت !!


هل تتذكر بعدها ما كنت افعله ؟ كنت أغيب فترات طويلة ثم تتفاجأ بأنني أعود ذات يوم وأرسل لك إما مسجا أو أحادثك .. كنت أيامها أتمنى لو تترك عنك غرورك الذي يوحي إليك أنني عندما ابتعد عنك وارجع لك لأنني لا أطيق غيابك وتفكر ولو لدقيقة بما الذي أتي بي بعد كل هذه المدة الطويلة ؟


كنت وقتها أعاني من مشاكل كبيرة جدا بحياتي .. لا اعني بذلك أنني لم أكن أشتاقك أو كان احد أسباب دوافع عودتي هو حنيني لك ولكن ذلك لم يكن يدفعني لان افعل ما افعله معك لأنني ببساطه كنت احن إليك واشتاقك دائما ولا أطيق فراقك فذلك أمر طبيعي لكل من يحب ولكنني كنت من خلال حديثي معك استمد قوتي واشعر بأنني متفائلة وإنسانة لا يهمها ما سيحدث في هذا العالم وهي معك ؟ لا أجد إلى اليوم تفسيرا لما معك فقط أنت أكون إنسانة أنا نفسي لا اعرفها ولا افهمها وأتغير كثيرا .. كنت في كل مرة أعود إليك اخذ جرعة جديدة من الأمل والقوة والأمان وأغيب فقد كنت وطني الذي أرسو إليه دائما ..


عندما كنت ابكي طويلا في كل ليله أكلمك فيها .. اعلم بأنك كنت تظن بان ذلك من عذابي من حبك ولأنني احبك وأتعذب بسببك .. لم أرى ذات يوما إنسانا يفكر دائما بنفسه ويظن أن العالم كله يدور حوله كمثلك .. اعترف لم يكن كل بكائي بسببك وبسبب أفعالك رغم كثره الألم الذي كنت اشعر به بسبب ما تفعله لي إلا أن ذلك لم يكن وحده ما يؤلمني .. الله وحده يعلم ما كنت أمر به .. تلك أمور كانت مستمرة معي منذ مدة طويلة ولم استطع حتى هذا اليوم أن أبوح لها لأحد أنها مشاكل متشابكة وعالقة ولعل نظراتي الحزينة فقط كانت هي وحدها المتنفس لما اكبته بداخلي وكنت في تلك الليالي التي أكثر من الحديث فيها معك أحاول التهرب منها زاعمة أنني أريد إضحاكك ولكن الحقيقة كانت العكس .. كنت الشخص الوحيد القادر على رسم البسمة على شفاتي وإبهاجي وإضحاكي .. كنت عندما أكلمك أريد أن اشعر بذلك الأمان والراحة التي اشعر بها دائما عندما أحادثك .. كانت محادثتي لك الطريقة الوحيدة لان أبقى متماسكة .. قد تصلك بعض هذه الأمور وأخبارها يوما وأتمنى عندما أن تصلك أن تراجع بدقة تواريخ حدوثها والتواريخ التي كنت آتي لمكالمتك فيها وأرجو أن لا تندم على ما كنت تفعله بي في تلك الليالي ولست غاضبه منك أبدا لأنني اعلم بأنك لا تعلم عن أموري شيئا ولأنني استحق ذلك فأنت آخر شخص من المفروض أن الجأ إليه وأنا اعلم بأنك لم تكن تفهم ما بي وسبب تصرفاتي الغريبة معك لذلك فانا لا ألومك أبدا ..





في أحيان كثيرة كنت أكلمك لأنني أكافأ نفسي بك !! هل تتذكر لما كنت أحيانا أعود إليك رغم يقيني انك لا تريد مكالمتي ؟ عندما تحدثت معك مع بداية فصل الشتاء .. كانت تلك الليلة ليله يوم ميلادي وقد أردت أن احصل على هديتي الخاصة وان كانت هديتي هي سماع صوتك فقط .. كنت في أحيان كثيرة أقول لنفسي : إذا فعلتي هذا الشيء أو انجزتي فمكافأتك هي الكلام معه ليوم واحد فقط !! كنت أفكر في نفسي تلك اللحظات .. وللأسف بعد كل يوم من الكلام معك أكافا منك بدل أن اسعد حقا بليلة من البكاء بسبب ما تفعله معي !! كنت قاتلي الذي لا أمل من قتله لي كل مرة بطريقة جديدة ..


منذ أن فارقتك غيرت سيارتي خمس مرات فعندما اكتشفت نوع سيارتي للمرة الأولى أصبح الموضوع يضايقني لأنني عندما أراك في مكان ما لا استطيع أن انظر إليك واخذ راحتي في ذلك لأنك تعلم من هي صاحبه السيارة فغيرت نتيجة لذلك سيارتي خمس مرات مع تمنياتي أن لا تكون عرفت آخر سيارة اشتريتها رغم أنني متا كده انك لو ركزت ودققت ستعرفها بالتأكيد حيث انها كانت تمر أمامك كل مساءا وأنت واقف خارجا أمام مبنى عملك تدخن سيجارتك التي اغضب عندما أراك تدخنها !!


هل تتذكر عندما اتصلت بك أحداهن من جمعية مكافحه المدخنين وأبلغتك بأنك لم تحضر منذ تسجيلك بالجمعية ولا اجتماعا واحدا .. كنت أنا قد سجلتك دون أن تدري على أمل أن تذهب هناك وتترك عادتك السخيفة ..


هل تتذكر يوما كيف تفاجأت عندما علمت بان من صدم سيارتك من الخلف هي أنا !! اعلم بأنك ستغضب مني الآن ولكن أرجو أن تسامح لي ما فعلته كنت قد تعمدت الاصطدام بك حتى أكلمك قليلا في الشارع فقد كانت قد مضت فترة طويلة لم أرك فيها ولم أكلمك ولا اعلم ما الذي شعرت به عندما رأيت سيارتك أمامي .. رغبت في الاصطدام بها دون تفكير حتى تتوقف وأكلمك !! وهل تصدقني لو أقول لك ؟ مازلت احتفظ بورقة الحادث مع أمور أخرى كثيرة لك وما أن أراها حتى اضحك !!


هل تتذكر عندما اتصلت بك زميلتي بالعمل وظللت لمدة ساعة كاملة تتحدث معك وأنت مستغرب من فعلها .. الحقيقه أنني كنت على الخط الثاني استمع لصوتك فقد اشتقت له .. وهل تذكر عندما جاءت إليك وطلبت منك أن تسمح لها بتسجيل صوتك وأنت تقرأ ورقة طويلة تحوي كلاما كثيرا لانجاز بحث لأختها الصغيرة ؟؟ كل ذلك كان كذبا فقد جعلتها تسجل صوتك كي احصل على نسخه من صوتك واعترف لك قضيت ليالي طويلة لا اعمل شيئا سوى إدارة المسجل وسماع كلماتك !!


هل تذكر آخر كلام حدث بيننا ؟ كنت قد جئت قبل يوم ميلادك بفترة وظللت أحاول التكلم معك .. وكنت اعلم ولم يكن هناك داعي لان تبين لي بان هناك فتاة أخرى في حياتك .. كنت اعلم بان هناك حب يسكن قلبك وقد أردت أن تكون تلك المرة آخر مره أكلمك فيها قبل أن تمضي في دربك وتقترن بمن تحبها كنت اعلم بأنني بعدها لن استطيع مكافأة نفسي بالحديث معك ولا بالعودة إليك ذات يوم ولا بسماع صوتك أو حتى رؤيتك .. كنت أريد أن تكون تلك اللحظات آخر اللحظات واعترف لك حاولت كثيرا التماسك وعدم البكاء ومكالمتك بهدوء ولا استطيع أن اصدق بأنني نجحت في ذلك .. كنت قد ظللت صامته طويلا ثم ودعتك واختفيت من حياتك فقد انتهيت منك أخيرا وتلك كانت آخر مرة أحادثك فيها وابكي ولذلك كانت اعترافاتي هذه ..


كل الرجال أطفال ولكنك كنت اكبر طفل صادفته بحياتي .. لا زالت لا اصدق ولا استوعب أنني أحببتك كل هذه المدة وبهذه الدرجة .. لا تحاول أن تبحث عني أو أن تجدني فقد طلبت من زميلتي أن لا تمنحك هذه الرسالة إلا بعد مرور خمس سنوات من غيابي الذي لم تلاحظه وقد طلبت منها انك إذا سألت عني خلال هذه الخمس سنوات أن ترشدك إلى عنواني ولكنك للأسف لم تفعل .. أن كنت قد تأثرت لما قلته هنا فلا تفعل لأنني أؤكد لك مجددا أنا واثقة بأنك لن تجدني أبدا .. كنت أتمنى لو أقول هذه الاعترافات في آخر لقاء بيننا ولكن كالعادة خانتني دموعي وخانك الوقت الذي جعلك ترحل بعد دقائق بسيطة فقط من ملاقاتي لتظاهرك بالانشغال .. لو كنت قد تكلمت لك يومها لبكيت دون انتهاء ..


هناك سؤال دائما كان يطرق بالي ولا أجد أجابه عليه واعلم بأنني سأمضي في هذه الحياة كلها دون أن احصل عليه.. لماذا كنت دائما أمامي تحاول أن تظهر بشخصية عكس شخصيتك الحقيقية تماما ؟ لماذا دائما كنت تحاول أن تكون أمامي على غير طبيعتك ؟ لما تحاول دائما ان تتظاهر بطباع وامور ليست فيك وانا ادرك تماما انها ليست بك ؟ اشعر بأنك كنت تفعل ذلك لأثاره إعجابي بك أكثر .. أو لأنساك .. ربما لا اعلم .. اعترف لك لم يكن ذلك يعجبني أبدا وتمنيت لو يوما تتصرف أمامي على طبيعتك ودون ابتذال ..


عذرا لإطالتي .. أتمنى بصدق أن تكون سعيدا أينما كنت وان تنعم بالخير والسرور ..



منقووول