((خيوط الصبر))

6

صبرت الين طاح الجمر من شمسك على صبري
فلا دمعي طفاه ولا وصلت لبارد الفيه

وكما قلت سابقا الأبيات في تصاعد ’’’ فنصل لأعلى مراحلها إلى قمتها ’’’ حيث الصبر والتجلد تمثل بأروع صوره ’’’ والصبر على المصاب حتى تفرج ’’’ حتى تفك و تحل العقد ’’’ فكم من عقدة استحكمت حلقاتها وفرجت من بعدها ’’’ لكن تلك العقدة استمرت في تعقيداتها ’’’ فالصبر كان طويلا ’’’ كان كبيرا ’’’ كان من جانبك ’’’ كرومنسي ’’’ كعاشق ولكن ذلك الصبر الذي أصبح ماضيا اليوم ’’’ قد نفذ ’’’ قد وصل لأقصاه ’’’ بحدث ما قد افتعلته ’’’ تلك التي وضعتها محل الشمس ’’’ تلك التي أعطيتها المرتبة السامية ’’’ فكانت كشمس تنير العالم بأسره ’’ كانت تشرق لتعكس نورها للجميع ’’’ وحقيقة ما هي إلا شمس لعاشقها الذي وضعها في مرتبة لا تليق إلا بها وقتها ’’’ لكن هناك ذاك الحدث فتلك الشمس قد حرقت كل ما بقى بك من صبر بجمر من جمراتها ’’’ بفعل من أفعالها ’’’ كانت تلك الجمرة – الحدث – بمثابة النار التي سرت بالهشيم ’’’ دمرت كل ما بقى ’’’ أنهت كل أمل ’’’ لكن أثر وقعها كان قوي أقوى من درجة احتمالك ’’’ روعة جدا هذا الشطر حيث أسقطت على الجمادات تشبيهات ولا أروع ’’’

وكم حاولت مقاومة أفعالها ’’’ وبالذات ذلك الذي كان بمثابة الحدث الذي قطع كل خيط يصلك بها ’’’ ذلك الذي أنهى العلاقة ووضعها عند خط اللارجعة منه ,,, ذلك الحدث الذي آلمك بشدة ’’’ كان سبب نفاذ صبرك ’’ وكان سبب البعد النهائي بينكما ’’’ ذاك الذي ذرفت من أجله الدمع ’’’ وكم ه دمعة الرجل عزيزة غالية ’’’ فعندما تقع بعرفنا تقع من قهر ’’’ ذلك القهر الذي استعاذ منه نبينا محمد (( صلى الله عليه وسلم )) بقوله : " أعوذ بك من قهر الرجال " فهنا الدمع كان لعشق قد استوطن النفس حتى تمكن منها وأحتلها ’’’ لكنه مع ذلك لم يستطع تخفيف وطأة ما بك ’’’ لم يطفأ نار قد اشتعلت و توقدت داخلك ’’’ ظل وقعها كبير ’’’ فلم تستطع أن تطفأ نار تولدت من أفعالها ’’’ كما أنك لم تصل معها بعشقك لبر الأمان ونيل المبتغى ’’’ والذي عبرت عنه بالفي أو الظل الذي يقيك حرارة الشمس المستعرة و الملتهبة ’’’ فهي من وضعتك بين نارين من جهة عدم القدرة على نسيانها ’’’ ومن جهة أخرى عدم القدرة على مواصلة تلك العلاقة التي بدت كوهم ’’’ و ككذبة ’’’ روووعة جدا ’’’