الموضوع: خيوط الوَهْم
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-16-19, 02:06 AM   #42
ملهم

الصورة الرمزية ملهم

آخر زيارة »  04-16-24 (02:52 PM)
المكان »  في ملاذ يصعب علي ان اجده..!
الهوايه »  لم يعد هنالك ما يلفت الانتباه او يهم..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



صح بدنك استاذتنا وأديبتنا / الجادل 2018
سلم الله قلبك على كل حرف خطه قلمك
(الجادل)
لا عجب ان يتعمق الاديب ويحلل النصوص الشعرية ولا عجب حينما يكون ناقد ادبي ملم بأدوات ومفردات اللغة ولديه خبرة متجلية كثيرا في محافل متعددة لم يصل الى ما وصل اليوم اليه الا لانه كان يستحق ان يخوضها او يخوض اكبر منها تحديا وبجدارة وتفردا بتمكنه واتقانه.
بل انني ارى ان هوايتك لعملك او لهذا الفن الادبي العريق والجميل الذي لولاه لما رأينا فنون الشعراء ونبوغهم هنا وهناك وأن نقرأ ويصلنا أدبهم ونشاهده كزهور تتفتح وتزهر ثمارها وتتكاثر فتملأ مروج الحياة الادبية والشعرية على مدى الازمنة والعصور التي وجد فيها (صياغة كلمة و حب ومشاعر ومنطق وأدب)_إلا أنه شعور وعمل وهواية وأسلوب راقي وجميل وممتع ويزيد من وقار الشخص وينمي موهبته لينثر ابداعاته في الارجاء.
الجادل ..
حينما كنت اقرأ تحليلك الادبي لكلماتي المتواضعة لم افكر سوى في أنني لم افكر!
نعم لم افكر بنفسي او بمن يحاولون الولوج الى ذاكرتي حينها بل كنت كالمغمض عيناه في فضاء مظلم حينما اغلقها رأى عالم اخر جميل عذب رائع يتمنى كل كائن بشري أن يعيشه ولا يفتح عيناه كي يختفي!
الجادل
حينما سيحاول شخص ما أن يأتي لكي يقيمك او يتداخل في ما افضتي فيه لن يخرج بنتيجة سوى أنه سيظل مذهولا يقرأ مرات ومرات ويحاول ان يستجمع افكاره لكي يقول كلمة في حقك فلا يستطيع إنه الاعجاب الذي يستوجب صمت صاحبه فقط.
قراءة نّقديّة عميقة ومتعمقة إلى ابعد الحدود لم تترك للانفاس ان تتدارك وتتمالك ما تستطيع تمالكه فما هذه السطوة الادبية فوق ما يريده قلمك البتار؟
إنه تحليل مهول ودقة في التعبير وانتقاء فني كُتب الى حدود الاعجوبة.
وكأنك تلتهمين الابيات بالاحرف حرفا حرف مستمدة ذلك من معين اللغة النير والذي تحظين به فما اروعك الى حدود اللا حدود.
أود فقط ان اشير الى كلمة (طرق السفاهة) فقد اردت بها ان تُقرأ بفتح الطاء وتسكين الراء وليست بضم الطاء والراء. فالمعنى المُتَكَلّم عنه من قبلك كان يتحدث عن طُرُق جمع طريق وهنا طَرْق اي مسلك شعري او ما يسمى بالطاروق او الوزن , وكلاهما يصبان في نفس المعنى (طريق) او مسار لذا فكان يلزم ان انبه مع ان ذلك لم يخل لا بمعنى تحليلك ولا بمعنى ما كتبت أنا.
حيث أنني لو كتبته بضم الطاء والراء لاختل الوزن في عجز البيت.
بالنسبة لتطرقك الى الأدب المقارن:
بين قصيدتاي : بقايا الأمس , وخيوط الوهم
فكان لك ما أردتِ فقد ابدعتِ واظهرتِ الجمال من جمادات لم تكن حتى لشاعرها واضحه او ملفته حتى أتيتِ لكي تخبريه بأنه يوجد كنوز كانت غائبة عنه وكذلك كما دأب عليه قلمك الراقي في تفجير الاراضي القاحلة الي ينابيع تجري.
في كل مرة تقومين بتحليل قصيدة من قصائدي اجد انموذج جديد ومنهج اكثر عمق من ذي قبل طبعا بسبب تغير النص وكمية ما بداخله كما تفضلتِ واسلفتِ ولكن انا لا اجد هذا كافيا في تفسير ذلك الكم والتطور انما اضيف اليه انني احضى بهدية اثمن من سابقتها فهي فرصة لا يمكن لأي شاعر في الكون ان "يفوتها" او يفرط فيها وهي ان يتم التعمق في حروفه ومعانيه بهذا الكم الهائل والمنهمر كانهمار المطر فوق ابجدياتنا التي كانت اشبه بالصحاري المقفرة فتحولت وتلونت الى حدائق غناء وربيعا يزهو فيه كل حزين فيعود بالفرح والسرور عقب الامه وأحزانه.
الجادل
ايتها المتلألئة بوهج لا يمكن ان يقارن بوهج فهو لا ينبع سوى من ابداعها هي فقط لذا فقد اتسمت به حينما تحضر فتكتسح الجميع بتوفق منقطع النظير.
لا اعلم في حضرة هذه الفلسفة الابجدية التي سطرتيها هنا بحق كلماتي شيء لاقوله فأنتِ لم تبقي ولم تذرِ لي حتى الفتات من الاحرف أو المعاني.
في كل زيارة من شمسك الوهاجة والمشرقة لظلمات الكلمات التي اكتبها هنا تشرق قمم الامل وتزهر فترات وقصص جميلة من جديد فأجدني فخورا بأن اتقلد اوسمة الشرف ما فتئت منك.
الجادل
حتى حدود الشمس وإلى ابعد منه-ان شاء فكرك الذي يتخطا أبعد منه-كما يعلم يقيني اشكرك بشكر يلبس الجمال كما يريد-جمال ادبك ورقي قلمك.