عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-19, 09:04 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:45 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ••السيرة النبوية••



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تعرّف على نبيك محمد صل الله عليه وسلم




وأول من أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم هي :
[ ثويبة مولاة أبي لهب ] أرضعته أياما ... ثم أرضعته [حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية ]
وأخذته معها إلى أرضها فأقام معها في بني سعد نحو أربع سنين ... ثم ردته إلى أمه ...

وتحكي لنا حليمة السعدية خبر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم معها فتقول :

خرجت في نسوة من بني سعد بن بكر نطلب الرضعاء بمكة ...

يعني خرجت هي ومن معها لكي تأتي كل واحدة برضيع ترضعه على أجر ...️وكان هذا من عادة العرب قديما كانوا يعطون أطفالهم صغارا لمن يرضعهم بالبادية ...

تقول حليمة : وخرجنا في سنة جدباء ومعي زوجي الحارث بن عبد العزى ومعنا شارف
( أي ناقة ) مسنة ...

تقول : والله لا تبض علينا بقطرة ... هذه الناقة ليس فيها لبن قط ، وما ننام ليلنا من صبينا الذي معنا من بكائه من الجوع ، ما في ثديي ما يغني أي ما يشبعه
( أي ليس فيه ثديها ما يشبع صبيها ) ... وما من شارفنا من لبن يغذيه ... ولكنا كنا نرجو الغيث والفرج .

تقول : فلما قدمنا مكة لم تبق منا امرأة إلا عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه إذا قيل لها إنه يتيم ...
يعني كلما ذهبت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رفضته لأجل أنه يتيم لماذا .

تقول : وذلك أنا إنما كنا نرجو المعروف من أبي الصبي ... فكنا نقول يتيم وما عسى أن تصنع أمه وجده ... فكنا نكرهه لذلك .

•• فما بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعا غيري .
يعني كل امرأة أخذت رضيعا إلا حليمة .

•• تقول : فلما أجمعنا الانطلاق ..
أي هممنا على الرجوع قلت لزوجي : والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ولم آخذ رضيعا .. والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه .. وقال لها : لا عليك أن تفعلي .
يعني لماذا لا تفعلي ؟ عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة .

تقول حليمة : فذهبت إليه فأخذته ... وما حملني على أخذه إلا أني لم أجد غيره ...

فلما أخذته رجعت به إلى رحلي .. فلما وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن فشرب حتى روي .. أي شبع وشرب معه أخوه .
تعني ابنها الصبي أخوه من الرضاعة .
حتى روي ... ثم ناما وما كنا ننام معه قبل ذلك .. وقام زوجي إلى شارفنا تلك فإذا أنها لحافل .. أي بها لبن كثير فحلب منها ما شرب وشربت معه حتى انتهينا ريا وشبعا .. فبتنا بخير ليلة ...
يعني أول ليلة يشبعون فيها هذه الليلة .

••• تقول : وقال لي زوجي حين أصبحنا :
والله يا حليمة لقد أخذت نسمة مباركة ..
أي أخذت إنسانا مباركا ، فقلت : والله إني لأرجو ذلك ...

••• تقول حليمة : ثم خرجنا وركبت أتاني .. أي حماري .
أتان هي : أنثى الحمار .

وحملته عليها معي .. فوالله لقطعت بالركب ما يقدر عليها من شيء من حمرهم ..
أي مشت مشيا سريعا لم يستطع أن يمشيها حمار من حمر من معها .

تقول حليمة : حتى أن صواحبي ليقلن لي : يا ابنة أبي ذؤيب ويحك أربعي علينا أي انتظري امشي على مهل ليست هذه أتانك التي كنت خرجتي عليها ؟ .. فتقول لهم حليمة بلى والله إنها لهي هي .. فيقلن لها والله إن لها لشأنا ...

تقول حليمة : ثم قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد وما أعلم أرضا من أرض الله أجدب منها ...
يعني كانت أرضهم جدباء جدا لم تكن أرض من الأراضين أجدب من أرض بني سعد .

تقول حليمة : فكانت غنمي تروح على حين قدمنا به معنا شباعا لبنا فنحلب ونشرب .
يعني الغنم كانت تروح تذهب فترعى فتأتي مليئة باللبن .

تقول : وما يحلب إنسان قطرة لبن ...
أي لا يحلب أحد غيرهم قطرة لبن .. لأجل الجدب الذي هم فيه .

••• تقول : ولا يجدها في ضرع حتى كان الحاضرون ..أي أهل البادية من قومنا يقولون لرعيانهم : ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب ... فتروح أغنامهم جياعا وما تبض بقطرة لبن .. وتروح غنمي شباعا لبنا ...
يعني أغنامهم تذهب فتأتي جياعا .. أما غنم حليمة فتأتي شباعا .


تقول حليمة : فلم نزل نتعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتاه وفصلته ..
فصلته يعني فطمته .


يتبع بإذن الله....



د. خالد الجهني
( إسعاد البرية بشرح الخلاصة البهية
في ترتيب أحداث السيرة النبوية )



#تعرف_على_نبيك
#السيرة_النبوية