أنني معلمه للمرحله الأبتدائيه من ثمان سنوات والحمد الله ناجحه في عملي

أهلا بالأخت معلمة الأجيال الصاعدة,




مبروك ، يتربى في عزك.

عادي جدا ما حصل معك.
بعد أي عملية جراحية بصفة عامة و عند الإستقاظ من البنج,
هناك من يستيقظ بهدوء و هناك من يستيقظ بهلوسات, و هناك من يستيقظ بصعوبة.
هو فقط منظر والدتك و صراخها اللذي ربط لك الحدث بالموت.
مشكلتك أن عدم شعورك المزمن بالأمان خلى شعور الخوف يسيطر على حياتك كلها .
و أصبح ناقوس الخوف يشتغل عندك تلقائيا عند أدنى حركة.



هذه أعراض تدل على أنه تعرضتي في صغرك لمواقف:
يمكن إضطهاد، ترهيب ، تحقير، سواء من أهلك أو- و في المدرسة.
هذا جعلك تشعرين في داخلك بعدم الأمان و أنك غير كافية.

مع أدنى نقذ، تبكين لأن شريط التحقير في الصغر يطفو بسرعة للسطح.
و هذا خلى ثقتك في نفسك هشة. أي ملاحظة لا تعجبك تحسسك بالنقص.

تريدين حل:
لا يوجد حل سريع و قريب المدى .
لأنه هذه تراكمات سنين طويلة محفورة بداخلك. تحتاج سنين لتتجاوزيها.

عليك الإشتغال على نفسك. يعني إعادة برمجة نظرتك لنفسك و للأشياء.
و تصحيح الأفكار الخاطئة المسيطرة عليك بأنك ناقصة و غير كافية و ... و ...
لأفكار حقيقية أنك غير ناقصة و تصدقيها.

يوم تصدقي أن أفكار النقص اللي تحفرت بداخلك هي :
مجرد أوهام سيطرت عليك مثل الأخطبوط. ستتحررين منها.
هذا يلزم له وقت ,تمارين و تقنية معينة تحت إشراف مختص نفسي يوجهك في الطريق الصحيح.

سأحطك على بداية الطريق ؛
تعالي معي للنظر لهذه المعلمة اللتي تدرس أطفال لمدة 8 سنوات.
هل في نظرك لو كانت ناقصة و غير كفء.
هل كانت ستستمر في هذا العمل اللذي يتطلب كفاءة عالية و قدرة على مواجهة الآخر.؟

عزيزتي

افهمي أن تحقير أو ترهيب الآخرين لك سابقا, ليس لك ذنب فيه. بل هذا يعيبهم هم و ليس أنتِ
أنت كفء تحتاجي فقط أن تصدقي ذلك.