عرض مشاركة واحدة
قديم 08-19-20, 07:05 AM   #1
باحث

الصورة الرمزية باحث

آخر زيارة »  01-24-21 (12:58 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ثقافة احترام الرأى الآخر




الإختلاف فى الرأى ظاهرة صحية ، ومرغوبة فى الحياة الواقعية ، ولكن يجب أن يكون هناك إحترام متبادل بين الطرفين ، لأن الإختلاف فى الرأى ، لايفسد للود قضية ، لأنه لايمكن أن يكون الناس جميعا على رأى واحد، وحينما يختلف الزوج مع زوجته فى الرأى فى طريقة إدارة البيت وتربية الأولاد ، هنا يجب ألا يصل الإختلاف إلى درجة الخصومة ، وإنما توضع قواسم مشتركة أو مايسمى بالتوافق على الكيفية التى يمكن، من خلالها الوصول إلى الهدف المشترك ، للطرفين فرأى الزوج يجب إحترامه ،من قبل الزوجة مادام الهدف منه الخير والصلاح ، وكذلك رأى الزوجة لأنها الأم والأصل فى التربية للأولاد .
لاشك هنا لابد أن يكون هناك تنازل بين الطرفين ،اللذين يتبادلان وجهات النظر دون أن يتعصب كل طرف لرأيه ، والوصول إلى طريق مسدود ، وقد اختلف مع صديق لى ، فى بعض الأمور أو مع رئيسى فى العمل لكن كموظف ملزم بتنفيذ التوجيهات الصادرة منه ، لأن ذلك فى صالح العمل ، لكن فى جميع الأحوال يجب ألا يصل الإختلاف ، إلى درجة الخصومة والعداوة ، على أساس أن الطرف الآخر لم يأخذ بوجهة نظرى ، فتحصل قطيعة هذا أمر غيرمرغوب، فى الحياة العملية ..
لقد قرأت أيام دراستى الجامعية ،فى كتاب خاص بعلم الإجتماع ، أنه دار حوار بين عالم إجتماع إنجليزى وعالم إجتماع عربى ، حينما سأل علم الإجتماع العربى عالم الإجتماع الإنجليزى ، ماهو سبب تطور وتقدم المجتمع الإنجليزى ؟ أجاب عالم الإجتماع الإنجليزى أننا نحترم تقافة الإختلاف فى الرأى ، لكنكم أنتم العرب حينما يتخلف أحد معكم تثورون بسرعة ، رد عالم الإجتماع العربى ، كيف نستطيع أن تكون عندنا ثقافة الإختلاف فى الرأى مثلكم ؟ أجاب عالم الإجتماع الإنجليزى (( عليكم أن تربوا أولادكم وهم صغار على إحترام الرأى دون ثورة ، ويجب أن يتعلم الطفل من صغره إحترام الرأى دون ثورة )) ...
نعم علينا أن نخلق فى مجتمعاتنا العربية ثقافة إحترام الرأى الآخر مادام الإختلاف يصب فى تحقيق الخير والسعادة للجتمع ... ولنعلم أولادنا إسلوب الحوار الهادىء المتزن ، بعيد عن الغوغائية والشطط ، بذلك نتقدم ونتطور فى مختلف المجالات ...