الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-20, 08:07 AM   #130
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:48 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 116 »
السيرة النبوية العطرة (( الهجرة .. خيمة أم معبد ))
______
مضى صلى الله عليه وسلم في هجرته ، حتى إذا وصل " القديد " كان هنالك خيمة لامرأة خزاعية كنيتها {{ أم معبد .. و اسمها عاتكة }} كانت أم معبد امرأة برزة جلدة :[[ برزة : تبرز للناس في الطريق ، وتستقبل الرجال لأنها امرأة عفيفة شريفة مسنة ، جلدة : أي قوية لا يستطيع أحد أن يدوس طرفها ]]
تختبئ بفناء خيمتها [[ أي تجلس في ساحة خيمتها ، والاختباء ، هو أن تضع قطعة قماش على ظهرها وكتفها وتجمع عليه رجليها ، يعني تلف حالها في بطانية ]]
وكانت تطعم وتسقي ، وتستضيف المسافرين وهي لا تعرفهم .. امرأة معروفة ،وكان أبو بكر صاحب القوافل والتجارة يعرفها .

فاتجهوا إلى خيمتها ، وسلم عليها -النبي صلى الله عليه وسلم - وقال : يا أم معبد ، هل عندك من طعام أو تمر نشتريه ؟ فقالت : والله لو كان عندنا شيء ما أعوزناكم [[ أي للشراء ]].

فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : يا أم معبد، هل عندك من لبن ؟ قالت : لا والله . فنظر إلى طرف الخيمة فوجد شاة .قال :ما هذه الشاة يا أم معبد ؟ قالت: شاة حائل ، خلفها الجهد عن الغنم [[ يعني لم يقترب منها فحل وضعيفة ما فيها حيل تمشي وما بتقدر تلحق الأغنام ترعى معهم ]] قال :هل بها من لبن ؟ قالت : هي أجهد من ذلك . قال : أتأذنين لي في حلبها ؟ قالت : فشأنك إن رأيت منها حلبا فاحلبها !!

يقول أبو بكر : فمسح - صلى الله عليه وسلم - بيده الكريمة ظهرها وساقيها وسمى الله ، وقال : اللهم بارك لنا في شاتنا ، فاجترت [[ أي أصبحت تحرك فمها كأنها تأكل العشب ]] وتفاجت [[ تفاجت الضرع امتلأ حليبا ]] فمسحه - صلى الله عليه وسلم -وغسله بشيء من ماء ، ثم قال : إليّ يا أم معبد بوعاء . قال فأحضرت له وعاء يربض الرهط ، [[ أي وعاء كبيرا يتسع حليبا لمجموعة من الناس ]] .

فرفع ساقها - صلى الله عليه وسلم - كي يحلبها ، فحلب فيها {{ ثجاً حتى علتهُ الثّمالة }} [[ الثج : أي ينزل الحليب بقوة ويضرب الوعاء بصوت فكان الحليب ينزل بقوة ، علته الثمالة : أي تعلوه الرغوة البيضاء التي تدل على دسم الحليب ]] وشربنا جميعا ، وشبعنا ، ثم عاد إلى الشاة وحلبها مرة ثانية ، عللاً بعد نهل [[ أي زيادة لا أحد يحتاج إلى شرب ]] ، و ترك الوعاء عندها ثم ارتحل . . .

فجلست أم معبد تقلب يديها، تكلم نفسها ، وتقول : أتحلب الحائل ؟! والله إنه لأمر عجيب ،أتحلب الحائل ؟!! تقول أم معبد : فجاء أبو معبد زوجها يسوق أعنُزاً عِجافاً يتساوكنّ هِزالاً ، مُخهنّ قليل [[ يعني هزيلات ضعاف تتأرجح من الجوع ]]

يتبع ....
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم
_______