| | | |
| وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة /
حين نقرأ ، أو نسمع عن هكذا قصص في وقتنا الحاضر ، نظُنها وكأنها من قصص ألف ليلة وليلة ! لأننا في زمنٍ قد تبدلت فيه المفاهيم ، وماتت فيه القيم _ إلا ما رحم ربي _ ،
وعزّ وجود الأمانة فيه ، ومراقبة الله فيها _ ولا أعني بذلك المُطلق بقولي ، فهناك من بقت لديهم تلك المعاني والقيم النبيلة ، غير أنهم قليلون _
ما نستخلصه من فائدة من هذه القصة هو التالي :
_ ذلك الحال المُتعب ، وذاك الفقر المُدقع الذي عاشه الأجداد .
- تلك المسافات الشاسعة المُنقطعة التي تحتاج للجهد العظيم للتنقل بين منطقة لمنطقة أخرى .
تلك الشفافية التي كانت بين التاجر وذاك المحتاج للبضاعة ، بعدما أخبره
بصعوبة اعطاءه ما يُريد من بضاعة مع عدم وجود المبلغ المطلوب .
_ تلك الصراحة وذلك الاتفاق بعد أن أعطاه محزمه وأخذ من التاجر حاجته ،
وكأن الواحد منهم يُبرّي نفسه من تبعات الاتفاق إذا لم يأتي آخذ البضاعة
ليرد قيمة التمر الذي أخذه ، حين اخبره بأن يبيع محزمه إذا تأخر عليه .
_ والعجيب هو مرور السنوات الطوال ، وحين نزل ذلك المستفيد من التمر تلك البلده ، وبعد مرور 20 سنة ، ولقاءه بذلك التاجر ، الذي ساقه ليرَ ذلك الاستثمار لما زاد عن مبلغه الأصلي _ 40 ريال _ ،
وذلك الرزق الكثير الذي تكاثر ببركة تلكم الأمانة ، وكأن الله تعالى يُنمّي له
رزقه من حيث لا يشعر .
_ وعن أمانة التاجر الذي لم يكن هناك ما يُجبره على اخبار الرجل عن ذلك المتبقي من حقه ، واخباره عن ذلك الخير من الأغنام ، غير أنها الأمانة والخوف من الله ،
وذلك الرجاء من الأجر الذي ينتظره من مولاه ، مقابل أن يُعطي ذلك الرجل ما من حقه من ذلك المال .
_ وذلك التردد من ذلك الرجل حين اخبره التاجر بما استثمره له ، ومحاولته الفكاك من أخذها .
هي قصة :
بها الكثير من الفوائد والعبر ، التي نحتاج أن نربي بها أنفسنا ،
ونغرزها في قلوب فلذات أكبادنا .
دمتم بخير ... | |
| | |
اهلا بك اخي
صحيح كما ذكرت وكأنها قصة من الف ليلة وليلة
اصبحت مثل هذه المواقف نادرة جدا
تشرفت بك وبحضورك اخي
شكرا لك على الاضافة
ربي يحفظك