الموضوع: فن النصيحة.....
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-29-22, 07:57 AM   #1
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:17 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي فن النصيحة.....



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فن_النصيحة_1⃣


هل انت ناصح لبق

هل تتقن فن النصيحة...؟

كيف تكون ناصحا مقبولا عند الجميع ؟

كيف بتقبل من حولك كلامك ونصحك لهم ..؟


وللإجابة على هذا السؤال الهام المطلوب وخصوصا في هذه اﻷيام

فكم وجدنا من يقدم المعلومة باسلوب فظ غليظ لايسمن من جوع بالعكس

بل تزداد معه المجادلة والخصومات واﻹنشقاق بين الناس وبعضهم
بل تصل احيانا الى القطيعة .....

بسبب ماذا...؟

نصح في غير موضعه

او نصح بطريقة فاضحة

او نصح بطريقة شامته

ولاحول ولاقوة إلا بالله

ولندخل للموضوع ولنتعلم سويا آداب وفنون النصيحة

وكيف تؤثر فيمن حولك بفضل من الله.


1⃣لاتجرح

لاتجرح مشاعر المخطئ


الاستعجال في إصدار الأحكام على الآخرين أمر ممقوت يعرض صاحبه للخطأ
وهو مخالف أيضاً للمنهج الرباني الآمر بالتثبت والتبين ،
كما أنه بعيد عن منهج الإسلام في العفو عن المسيء وقبول عذر المعتذر .

فالمخطئ قبل أن نعاتبه أو نحاسبه لا بد أن نتفهم سبب الخطأ,
ونلتمس له الأعذار
وفي كل ذلك لا بد أن تحترم مشاعره حتى لا يعاند .

وفي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم نماذج رائعة تؤكد ذلك منها :


في فتح مكة

كان سعد بن عبادة قائداً من قواد الجيش فلما نظر إلى مكة وسكانه.
وتذكر فإذا هم الذين حاربوا رسول الله صلى الله عليه
وسلم..وضيقوا عليه..وصدوا عنه الناس..وإذا هم الذين قتلوا سمية..... وياسر..وعذبوا بلالاً وخباباً,,كانوا يستحقون التأديب فعلاً.
.هز سعد الراية..وهو يقول:

اليوم يوم الملحمة * * * اليوم تستحل الحرمة

سمعته قريش فشق ذلك عليهم ..وخافوا أن يقاتلهم..
فعارضت امرأة رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وهو يسير..فشكت إليه خوفهم من سعد..وقالت:
يا نبي الهدى إليك لجائي ‍* * قريش ولات حين لجاء
حين ضاقت عليهم سعة ‍* * الأرض وعاداهم إله السماء
إن سعداً يريد قاسمة الظهر ‍* * بأهل الحجون والبطحاء

فلما سمع رسول الله –صلى الله عليه وسلم-..هذا الشعر..دخله رحمة ورأفة بهم..وأحب ألا يخيبها إذ رغبت إليه..
وأحب ايضا ألا يغضب سعداً بأن بأخذ الراية منه بعد أن شرفه بها..

فأمر سعداً فناول الراية لابنه قيس بن سعد..فدخل بها مكة
وأبوه سعد يمشي يجانبه..

ففرحت المرأة وقريش لما رأت يد سعد خالية من الراية.
ولم يغضب سعد لأنه بقي قائداً
لكنه أريح من عناء حمل الراية وحملها عنه ابنه .

تابعونا لنكمل.....


 


رد مع اقتباس