عرض مشاركة واحدة
قديم 04-19-22, 10:07 AM   #632
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:58 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تفسير

قــال تــعــالــى :
{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ}
[سورة الأنبياء : 1]
هذا تعجب من حالة الناس، وأنه لا ينجع فيهم تذكير
ولا يرعون إلى نذير، وأنهم قد قرب حسابهم، ومجازاتهم
على أعمالهم الصالحة والطالحة
والحال أنهم في غفلة معرضون
أي: غفلة عما خلقوا له، وإعراض عما زجروا به.
كأنهم للدنيا خلقوا، وللتمتع بها ولدوا
{مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ}
[سورة الأنبياء : 2]
وأن الله تعالى لا يزال يجدد لهم التذكير والوعظ
ولا يزالون في غفلتهم وإعراضهم، ولهذا قال:
{ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ }
يذكرهم ما ينفعهم ويحثهم عليه وما يضرهم
ويرهبهم منه
{ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ }
سماعا تقوم عليهم به الحجة
{ وَهُمْ يَلْعَبُونَ }
[تفسير السعدي رحمه الله]