عرض مشاركة واحدة
قديم 05-20-22, 06:11 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:42 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي حفيدات رسول الله صلى الله عليه وسلم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أمامة بنت أبي العاص(1)


إنها حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم أُمامةُ بنت ابي العاص بن الربيع بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية ، وأما أمها فهي زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وزينب أكبر أخواتها، وهي من السيدات المهاجرات الطاهرات.

أما جدتها لأمها فهي السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها ، التي عُرفت بالطاهرة بين نساء مكة في زمانها.
وابوها أبو العاص بن الربيع صهر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته الكبرى زينب، وابن أخت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد هالة بنت خويلد.


كان النبي صلى الله عليه وسلم يُثني على ابي العاص في مصاهرته خيرًا، فهو يلتقي نسبه من جهة الأب مع الرسول صلى الله عليه وسلم عند عبد مناف بن قصي، فهو ابو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي. ويلتقي نسبه من جهة الأم مع زينب بنت النبي الأكرم عند جدهما الأدنى خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي.



وعن زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما من حديث طويل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن ابي العاص: " حدّثني فصدقني، ووعدني فوفى لي"
البخاري ومسلم

تزوجت زينب رضي الله عنها من أبو العاص ابن الربيع ولما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم أسلمت زينب رضي الله عنها ، وعرضت الإسلام على زوجها فقال لها: لو تبعته قال القوم فارق دين ءابائه إرضاء لزوجته وحميه.. والله ما ابوك عندي بمتهم، وليس أحبّ إليّ من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره أن يقال خذل قومه إرضاء لامرأته.


وهاجرت زينب رضي الله عنها ولحقت بأختيها أم كلثوم وفاطمة، وقبلهما هاجرت رقية وكان أبو العاص قد أسِر يوم بدر، فأطلق بلا فداء إكرامًا لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم أسلم أبو العاص قبيل فتح مكة وحسُن إسلامه وردّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم زينب رضي الله عنها



وقد وُلدت أُمامة في عهد جدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضعت الإيمان مع حليب أمها زينب، فغذتها بزاد التقوى ثم فطمتها على الصلاح، فكانت أمامة كريمة الأصل والنشأة، وكان صلى الله عليه وسلم يأنس بها، وينشرح صدره سرورًا بمرءاها ، وأحلّها من قلبه الشريف مكانًا رحبًا ، فروى نفسها وغَذّى فؤادها من عطفه وحنانه.

وفي أوائل السنة الثامنة للهجرة توفيت زينب كبرى بنات النبي صلى الله عليه وسلم ولحقت بأختيها رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما ، وتركت ابنتها أمامة التي لم تبلغ الحُلُم بعد، وكان فراق زينب أليمًا على النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم وعلى ابنتها الصغيرة، وقد أوصى النساء بأن يُحسنّ غُسل زينب قبل دفنها.

روت أم عطية الأنصارية رضي الله عنها قالت: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت ابنته زينب فقال: " اغسلنَها ثلاثًا أو خمسًا، أو أكثر من ذلك إن رايتن ذلك، بماء وسِدر، واجعلن في الآخرة كافورًا، أو شيئًا من الكافور، فلما انتهينا أخبرناه فأعطانا حقوه (إزاره) فقال :" أشعِرنها إياه (ألبسناه إياه )
وصلى عليها صلى الله عليه وسلم ثم دفنها في البقيع


وعاد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ليجد في حفيدته أمامة ما يُخفف من حزنه على فراق ابنته زينب رضي الله عنها ، وكانت زينب رضي الله عنها قد رُزقت بغلام اسمته عليًّا ، توفي وقد ناهز الحلم، وكان رديف النبي صلى الله عليه وسلم في يوم فتح مكة المكرمة.


......تابعونا لنكمل


 


رد مع اقتباس