عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-13, 04:06 AM   #1
أمير المشاعر

الصورة الرمزية أمير المشاعر

آخر زيارة »  07-08-14 (03:08 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي بـــعقلك لا بــقلبك . . . ؟!



بسم الله الرحمن الرحيم ..


بعقلك لا بقلبك!

فهد الفهيد

توقف عن اتخاذ القرار عندما تشعر باضطراب المشاعر، إيجابية كانت أو سلبية؛ فلا تعد وأنت سعيد، ولا تعاقب وأنت غضبان، ولا تبادر وأنت حزين، ولا تتكلم وأنت فرحان؛ فالمشاعر المتطرفة عادة تجعل القرارات متشنجة، حتى في شريعتنا السمحة أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكظم الغضب؛ فردد مراراً "لا تغضب".

عشرات القرارات نتخذها يومياً، وحافزنا الرئيسي القلب قبل العقل، فعندما "نحب" نهب كل ما لدينا لمن أمامنا فنندم، وعندما نغضب لا نتحكم بذواتنا فنندم، ونصدر أحكامنا بناءً على مشاعرنا؛ لنُتهم فيما بعد بالتناقض في آرائنا وتوجهاتنا، التي أحياناً لا تبرر بتغيير الرأي وتغيير البيئة والحالة، وهو ما يجعل الكثير يردد "وعين الرضا عن كل عيب كليلة * ولكن عين السخط تبدي المساوئ"، والصحابي الجليل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يقول: "أحبب حبيبك هوناً ما؛ عسى أن يكون عدوك يوماً ما، وأبغض عدوك هوناً ما؛ عسى أن يكون حبيبك يوماً ما".

أعط لنفسك الفرصة أن تفكر بعقلك قبل قلبك، وأعمِل كل أدوات التفكير في ذاتك، واجعل العملية الإدارية في حياتك متكاملة الأطراف بمدخلاتها وعملياتها ومخرجاتها، أمسك ورقة وقلماً، وارسم المتغيرات، وضع التوجهات على طاولة النقاش؛ لتناقش التوقعات لكل قرار.. اسأل الخبراء واستشرهم، وشاركهم القرار الذي سيكون بجودة أعلى بعدد العقول التي ساهمت في بنائه، وحتى انحرافات القرارات سيساعدونك على تلافيها أثناء التنفيذ.



همسة واقع..

نندم لعجلتنا في الحياة؛ لأننا لا نملك الصبر الكافي للسؤال والتفكير؛ فمع ضغوطات الحياة وتسارع الزمن أصبحت الثواني رهينة للقلوب لا العقول، فما نشعر به نؤمن به، ونردد دائماً "قلبي دليلي" كردة فعل لضعف قدراتنا التحليلية وتعطيل عقولنا عن العمل؛ لأن مجتمعنا يتعاطف مع أخطاء القلوب أكثر من أخطاء العقول، وعادة ما نفشل!


 
مواضيع : أمير المشاعر