العالم الآن ملعب للأزمات الإقتصادية
ويغني فقرا للبعض
وفرصا لصناعة قوي جديدة ..
ولكن في ظل هذا التغير الذي يطول العالم الأن
يجب أن نعلم أن من يغني فقرا
صوته يشذ خنقا للواقع ..

غلاء الأسعار وانهيار الخدمات
والأسباب كما نعلم هي تبعات لكورونا
مرورا بالحرب الروسية الأوكرانية ..
ولكن دائما عندما يمر العالم بأزمات اقتصادية
تهرع المجتمعات في الغالب إلي توفير السلع والبضائع أولا
ومحاولة السيطرة علي الأسعار بشكل ما ..

ولكن في خضم هذا تحدث تلك العملية
التي تغير من شكل المجتمع
وتهيئه للشكل الجديد الذي سيتخذه
فيما بعد انتهاء الأزمة ..

تلك العملية تتركز في محاولة تطويع الأخلاق
لتناسب الضائقة التي تمر بها البلاد
بحيث أن الدول تحث الناس علي الجلد والتحمل والصبر
وستجد أن هذا أمر طبيعي ..

ولكن في نفس الوقت هؤلاء الناس الذي تؤمرهم بالجلد
فلابد لهم من العيش .. ومهما حاولت دعمهم فلن تستطيع .. ولن تقدر
لأن بلادك غير مهيئة لذلك ولا يوجد أساس صلب
هنا طبعا أتحدث عن بلاد العالم الثالث
وبطبيعة الحال توجد بعض الدول العربية تحت مظلة هذا العالم ..

هؤلاء منهم من كان قبل تلك الأزمات فقراء
والمطلوب منه أن يكونوا أفقر في صمت
ويرتجلوا لكي يكونوا مواطنين صالحين ..

وبالتالي هنا وفي ظل هذا النزاع
يجب أن نسأل

هل الأزمات الإقتصادية قادرة علي تغيير
الأخلاقيات في المجتمعات علي الرغم من تلك الرومانسية
الملائكية التي تنادي بالجلد والتحمل
وشعارات حب الأوطان وغيرها .؟
أم كما يقول البعض الأخلاقيات تنمو في الأزمات ؟

موجات الفقر العنيفة التي ستطول أجزاء كبيرة من هذا العالم
لابد فعليا من التنبه لفكرة أن مهما كان بناء المواطن
فسيظل مواطن باحتياجات ..
وكلما لم يستطع توفير احتياجاته
تفاوت درجات الإيمان ستتلاعب بالمجتمع
كما الكرة .. لن تستطيع أبدا أن تعرف اتجاهها
طالما من يركلها أعسر ..


هذا الطرح قد يتشعب كثير
في انتظار ارائكم