الموضوع: حبي الأول ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-23, 11:00 PM   #1
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-29-24 (05:01 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كنت أحلم مشاهدة المشاركة
موسوعة تمشي على قدمين
وتعتبر كتبه دائرة معارف لزمانه
كتب في كل شيء تقريبًا

كان الجاحظ لسان حال المعتزلة في زمانه
رفع لواء العقل وجعله الحكم الأعلى في كل شيء

ورفض من أسماهم بالنقليين الذين يلغون عقولهم
كما وصفهم الجاحظ
أمام ما ينقلونه ويحفظونه من نصوص القدماء
سواء من ينقلون علم أرسطو
أو بعض من ينقلون الحديث النبوي

لأنهم لا يحكّمون عقولهم فيما يجمعون ويروون
وللأسف هذا القول خطير وفاسد في عقيدة المعتزلة
ف دين الإسلام إتباع وليس إبتداع
والحديث وحي من السماء

قال تعالى
(وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم)

قال عليه الصلاة والسلام
«ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه»

و يعاب عليه هجومه على رجال الحديث
وهذا العيب في نفس مذهب المعتزلة
الفاسد وقصة الامام احمد ابن حنبل معرفة

يقول: الجاحظ

ولو كانوا يروون الأمور مع عللها وبرهانها خفّت المؤنة
ولكن أكثر الروايات مجردة، وقد اقتصروا على ظاهر اللفظ
دون حكاية العلة ودون الإخبار عن البرهان.


فهو لا يقبل ما يرويه الرواة من أن الحجر الأسود كان أبيض اللون
واسودَّ من ذنوب البشر فيقول ساخرًا
"ولماذا لم يعد إلى لونه بعد أن آمن الناس بالإسلام؟!"



جميل تحليلك لنفسية الجاحظ
أو كما يسمى في الأدب
النقد النفسي للكاتب

فقد أستمتعت كثيرا
بأسلوبك الأدبي الرفيع


الأستاذة القديرة الياسمين


سوار من عبق عبير الياسمين
لروحك تبجيل وانحناء



أسعد الله صباحك والمساء
موسوعة تمشي على قدمين
وتعتبر كتبه دائرة معارف لزمانه
كتب في كل شيء تقريبًا


من هذا المنطلق سأوجه هذا السؤال إلى الجيل الجديد من المبدعين الشبان
من يقرأ الجاحظ؟
هؤلاء الذين يقبلون على الكتابة الأدبية ويطمحون في أن يحجزوا لهم أماكن متميزة في الحياة الأدبية المستقبلية ، وقد يكون السؤال غريباً لدى البعض منهم حين يرتبط بالمستقبل، فما العلاقة بين الجاحظ والكتابة للمستقبل خاصة؟
وما الذي قد تبقى من الجاحظ وأمثاله مما ينبغي على الشباب أن يتواصلوا معهم أو يحرصوا على قراءة آثارهم؟
إلى آخر التساؤلات العجيبة إن لم أقل الساخرة، فقد آثر أفراد من هذا الجيل التزام القطيعة مع التراث بكل أعلامه وإنجازاته لا عن فهم ومعرفة ، وإنما إمعان منهم في الوقوف عند اللحظة الراهنة استعداداً للانطلاق نحو الغد الذي ينبغي- من وجهة نظرهم - أن يكون بعيداً لا مختلفاً فقط عن الأمس وعن اليوم أيضا، ولا يسعني تجاه هذا البعض من المبدعين الشبان النافرين من ماضيهم إلا أن أعلن حزني لا على عقوقهم، وإنما على ما سوف يفوتهم من رفضهم إقامة التواصل الحميم والوثيق مع تاريخهم الأدبي والثقافي .

القدير كنت أحلم
و حضور باذخ الرؤى بهذا الرقي
يمنح الحرف هنا كل هذا الألق الذي يحتاج
امتناني الكبير مبدعنا و كل التقدير و المودة



 


رد مع اقتباس