عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-23, 12:16 AM   #1
هدى الوزير

الصورة الرمزية هدى الوزير
هدوشه

آخر زيارة »  01-19-24 (12:08 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي هديل في استراحة الرعب~ بقلمي ~



قصة قصيرة ~ ( بقلمي )


بدأ ذلك الطريق طويلا رهيبا رغم انه بضعة أمتار ولكن كان بالنسبة لهديل طويلا جدا هرولت مسرعة فيه وكأنها تريد اللحاق بشئ ما..
توقفت لحظات وجثت على ركبتيها وأخذت تلهث بتعب وهي تقول بخوف: لقد ذهبوا..رحلوا أهلي عني وانا نائمة أكيد أنهم ظنوا أني معهم في السيارة ولم يتفقدوني يااااااالهي
ماذا افعل في هذه الاستراحة المهجورة....
كانت هديل قد جاءت مع أهلها للتنزه في الاستراحة والاستمتاع بالجو الرائع والهواء العليل, وبعد يوما ملئ بالإثارة واللعب والمرح دخلت هديل غرفة كانت في زاوية من الاستراحة ونامت ولكنها يبدو أنها نامت طويلا وبعمق ولم تستيقظ إلا بعد أن رحلوا أهلها جميعا وهم يظنون أنها معهم بالسيارة!
لقد تركوها وحيدة...
أجهشت هديل بالبكاء وتلفتت حولها برعب وخوف..يالهي هل انا حقا لوحدي هنا, إنني خائفة جدا ماذا افعل؟؟؟؟؟؟
كان يبدو لهديل لأول مرة الليل وسكونه مخيفا وكان الصمت والهدوء القاتل يلفها..
قامت هديل ومشت بخطوات مرتجفة وهي تتلفت من حولها كان يبدو كل شئ أمامها مرعب ومخيف..
لم تكن تعرف ماذا تفعل؟؟؟؟
وكيف ستتصل بأهلها؟؟؟؟؟
وهل سيعودون لأخذها بعد أن يكتشفوا بأنهم نسوها في الاستراحة تساؤلات كثيرة و و....و تناهى إلى سمعها صوت سيارة قادمة ويبدو أنها متجهة نحو الاستراحة بحثت بعينيها عن مكان آمن تختفي فيه فوقعت عينيها على تنور قديم يستعمل للمندي أسرعت إليه وصوت السيارة يزداد اقترابا..
رفعت غطاء التنور من فوقه ونزلت والتراب ينهال على ملابسها وشعرها كان التنور بالكاد يكفي جسدها أحست بضيق شديد وخوف..
سمعت صوت باب الاستراحة يفتح وأصوات شباب يضحكون ويتحدثون بصوت عالي أسرعت ووضعت الغطاء على التنور وارتفعت دقات قلبها وتساقطت دموعها وهي تكتم أنفاسها حتى لايصدر منها أي صوت فيكتشفها الشباب الذين قدموا إلى الاستراحة..
سمعت احد الشباب وهو يصيح بصوت مرتفع:
وليد اذهب واحضر من السيارة أدوات الطبخ..
وأنت يا خالد احضر البساط ولياتي أحدكم يساعدني في تجهيز الشاي..
كانت تستمع هذا الكلام وهي ترتجف خوفا وتتمتم بصوت مخنوق ماذا افعل ؟؟؟؟؟؟
كيف لو رفعوا الغطاء ورأوني؟؟؟؟
تساقطت دموعها بغزارة مالذي سيحدث لي؟؟؟؟؟
سكتت هديل برهة وسمعت الشباب يضحكون ويلعبون أغمضت عينيها بخوف وهي تكتم أنفاسها...
وبعد مرور ساعة من الزمن سمعت احد الشباب وهو يقول:
هيا يا خالد فليساعدني أحدكم في تحضير الدجاج, وأنت يا مروان اذهب وتفقد التنور وجهزه لنضع الدجاج فيه..
اتسعت عينا هديل برعب وهلع وارتفعت دقات قلبها وأخذت ترتجف وتبكي سيكتشفون أمرها ماذا افعل ؟؟؟؟؟؟؟؟
أحست ببرودة تسري في جسدها وخطوات مروان تقترب شيئا فشيئا نحو التنور مد مروان يده ليفتح التنور..
كانت هديل قد كتمت أنفاسها من شدة الخوف وكانت دموعها تتساقط وهي تنتظر..مالذي سيحدث؟؟؟؟
امسك مروان بالغطاء وبدا يرفعه وهديل تسمرت في مكانها واتسعت عيناها رعبا وهي ترى الغطاء يرتفع قليلا..
كانت لحظات صعبة جدا لم تشعر بكل هذا الخوف والرعب من قبل وأحست بان نهايتها اقتربت..
وكلما ازداد ارتفاع الغطاء ازدادت عينيها اتساعا وخوفا...
اطل مروان برأسه نحو التنور وتسمرت عيناه وهو يرى فتاة أمامه لم يصدق ماراه وصااااح:
يااااااااشباب هرع الشباب نحوه بدهشة
ماذا بك يا مروان؟!!!!
اطل الشباب برؤؤسهم ليروا ما الذي في التنور وأصابتهم الدهشة عندما رأوا فتاة مختبئة فيه..
ثم ابتسموا بخبث وقال احدهم:
ستكون ليلة من أجمل ليالينا..
ضحك الشباب بصوت عال أما هديل فقد صرخت صرخة مدوية
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااا
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااا
كانت أيدي تمتد وتهز جسدها بعنف وهي تصرخ:لا تلمسوني ابتعدوا عني لااااااااااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااااااااا
ماذا بك يا هديل؟!!!!!!!!
استيقظي انه كابوس!!!!
نهضت هديل بفزع ورأت أهلها من حولها ثم تلفتت بخوف وصاحت:أين انااااا؟؟؟؟
ضمتها أمها بحنان وهي تقول:
لا تخافي يا حبيبتي نحن في الاستراحة وقد أتيت أيقظك لأننا سنذهب الآن..
تمتمت هديل بذهول وخوف: الم تتركوني وحيدة؟؟؟؟؟؟؟
الم تذهبوا وانا نائمة؟؟؟؟؟؟؟
انه كابوس..نعم كابوس....
ضمت أمها بقوة واجهشت بالبكاء...
كان كل ذلك مجرد كابوس....كابوس مخيف...


 


رد مع اقتباس