بدأت عملها بسرعة ونشاط كما لو أن سرعتها هذه ستسرع في مجيئه حملت لحافه الذي طال حنينه إلى الماء والصابون :
" إيه يا نور عينيَّ.. لحافك ما زال كما هو ، غبت كثيرا وها أنت تعود لتزين هذا البيت بوجهك من جديد"..
نظفت فراشه والشوق والفرح يتحاوران في مخيلتها، مضت إلى البئر، أحضرت الماء، رشت به أرض الدار، ثم دخلت إلى غرفتها، توجهت نحو صندوق ملابسها، الصندوق الذي ظل مقفلا منذ غيبته.