| | | |
| سأذهب إليه الآن.."
فتحت الباب ، أغلقته، أسندت رأسها عليه": لأي سبب أذهب إليه؟!
يبدو أنه نسى أن له أما أرضعته حليبا وليس ماء عكرا".
عادت إلى مكانها وسافرت إلى الماضي البعيد، رأت فيه زوجها الذي رحل ولم يترك لها إلا ولدا تعذبت كثيرا من أجله، كانت تنتحب بصمت مرير عندما سمعت جاراها وهي تناديها كعادتها من فوق الحائط، فنهضت دفعة واحدة، قالت واللهفة لا تزال بادية على وجهها:……… | |
| | |
- هل جاء ولدي؟!
- لا. قالتها وهي تهز رأسها، ثم أضافت بشيء من الغضب:
- ابنك غادر القرية يا " نوفة"
تجمدت هي في مكانها وهي لا تعرف أي حزن غاص في صدرها، شعرت بجراحها تتوزع في كامل جسدها، وبضباب كثيف يغطي سماء أمانيها، لكنها استطاعت أن تقول بصوت خائف خجول:
- متى ذهب؟!