الموضوع: رواية بقلمي
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-15, 05:02 AM   #147
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (04:44 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



،،، البارت الثاني والعشرين ،،،






انقضى الأسبوع الأول من الدراسة ، وفي الأسبوع التالي وفي ظهر يوم الأثنين ، توقف "ستيف" بسيارته عند باب الجامعة ينتظر "صوفي"
بعد دقائق قليلة جاءت إليه مسرعه ، ركبت السيارة وقالت وهي تقبل "ستيف" على خده

:: كيف حالكَ يا حبيبي؟ ::
:: بخير ، ماذا عنكِ؟ ::
:: بخير ، أرجو أن لا أكون قد أخرتك عن أمرٍ ما؟ ::

قال وهو يدير محرك السيارة

:: أبداً ، كنت قد خرجت منذ قليلٍ من الشركة ، كيف تسير معك الجامعة؟ ::

أخذت نفساً وقالت

:: بخير ::

ثم قالت والابتسامة ملء شفتيها

:: عزيزي ، لم نتحدث بعد عن زواجنا ، لم تتكلم مع أبي ولم نحدد موعد الزواج بعد ، متى سيحين ذلك؟ ::

نظر إليها قائلاً

:: متحمسة لذلك؟ ::

قالت وقد اتسعت عيناها

:: بالتأكيد! ، إنه حلم كل فتاة ، سيكون جميلا خصوصاً أني سأتزوج بمن أحب ::

ابتسم وقال

:: أفكر في أن يكون الزواج في العطلة الصيفية ، ما رأيك؟ ::
:: لا بأس ، بعد أسبوعين من بدء العطلة ::

ثم سألت

:: هل ستأخذ لي منزلاً يا "ستيف"؟ ::

عقد "ستيف" حاجبيه وقال

:: لا طبعاً ، منزل أبي كبير للغاية ، سيكون لنا جناحنا الخاص فيه ::

نظرت إليه متفاجئة وقالت

:: كم أنتَ بخيل! .. لا ، أنا أريد منزلاً لي ::
:: لن يحصل ذلك أبداً ، كيف لي أن أترك والدتي و"سام"؟! ::

قضبت جبينها بغضب واستندت على ظهر المقعد و قالت بانزعاج

:: لم أتخيل ذلك أبداً! ::

لم يقل "ستيف" شيئاً ، وتابع طريقه إلى منزل "صوفي" .

****

دخلت "آن" إلى شقتها ورمت بنفسها على الكنبة ، كانت قد عادت للتو من مطعمٍ استطاعت أن تجد فيه عملاً لها ، ستعمل نادلةً في الوقت الراهن حتى تجد لها وظيفة جيدة تناسبها .
رن هاتفها ، أخرجته من حقيبتها ونظرت إليه ، كان المتصل "سام"
أجابته

:: أهلا "سام" كيف حالك؟ ::
:: أهلاً "آن" ، أنا بخير ماذا عنكِ؟ ::
:: لا بأس ، أموري جيده ، كيف تسير دراستك يا "سام"؟ ::
:: جيدة جداً ، أحببت أن اباركَ لكِ زواج "جيني" ، علمت أنها ستتزوج في يوم الأحد المقبل ::
رفعت حاجبيها متسائلة

:: كيفَ عرفت!؟ ::
:: تلقينا بطاقة دعوة منها ، يجب ان تشكريها على دعوتها نيابة عني ::
:: جميل ، سيسعدني مجيئكَ إلى الحفل ::
:: إن أمكنني فسأحضر بالتأكيد ، إلى اللقاء ::
:: إلى اللقاء ::

أغلقت الهاتف والقته من يدها قائلة

:: هكذا إذاً يا "جيني" ، تتصرفين دون أخباري ::

في هذه اللحظة دخلت "جيني" إلى الشقة قائلة

:: مرحباً ::

نظرت إليها "آن" قائلة

:: مرحباً بك ::

جلست "جيني" بجانبها وقالت

:: قدمت اليوم على الإجازة ، إجازة لمدة شهر ::
:: جميل ::

ثم أضافت بانفعال

:: لما دعوتي "سام" و "ستيف" إلى زواجك؟ ::

عقدت "جيني" حاجبيها قائلة

:: ظننت أن ذلكَ سيسعدكِ! ::

ضمت "آن" ذراعيها إلى صدرها واستندت على مقعدها وهي تعبس بوجهها
قالت "جيني"

:: ما الأمر!؟ .. لا تقولي أنكِ تشاجرتي مع "ستيف"!؟ ::

نظرت "آن" إلى "جيني" قائلة بانفعال

:: أنا أحاول أن اتجاهل "ستيف" وانساه ، أنتِ لا تساعديني في ذلك! ، لم يكن ضرورياً أن ترسلي لهما دعوة! ::

عقدت "جيني" حاجبيها وهي تقول

:: ولما تنسيه؟! .. الشاب متعلق بكِ ويريدكِ ، لما هذه المكابرة؟ .. ستخسرينه حقاً بتصرفكِ العنيد هذا ::
:: "ستيف" مرتبط ، كيف تريدين مني أن انتزعه من خطيبته!؟ ::
:: لن تسرقيه من حضن خطيبته ، هو من سيهرب منها إليكِ ، لا تلقي اللوم على نفسك ::

تنهدت "آن" و لزمت الصمت ، ثم قالت

:: سأعمل من الغد نادلة في مطعمٍ قريبٍ من هنا ، حتى أجد عملاً مناسباً لي ::
:: هل ستكسبين أجراً جيداً بهذا العمل!؟ ::
:: لا بأس به ، إنه حل مؤقت ::

***

عاد "ستيف" إلى منزله بعد أن أوصل "صوفي" إلى منزلها ، صعد إلى غرفته واستبدل ثيابه ، طرق باب غرفته ، فأجاب

:: تفضل ::

دخل "سام" قائلاً

:: أهلاً "ستيف" ، أنظر إلى هذه ::

ومد بطاقة الدعوة إلى "ستيف" الذي أخذها منه متسائلاً ، وما إن قرأ محتواها ارتسمت على شفتيه ابتسامة ، ثم نظر ل "سام" قائلاً

:: دعوة لزواج "جيني" صديقة "آن"؟ ::
:: نعم ::
:: من جاء بها؟ ::
:: ربما "جيني" ، لقد أخذتها من حارس البوابه ، أخبرني أن فتاة أعطتها إياه لدعوتي ودعوتك ، لو أنها "آن" لكان تعرف عليها ::
:: معكَ حق ::
:: ستذهب؟ ::
:: بالطبع ، ستكون "آن" هناك ::
:: لم تكلمها منذ ذاك اليوم؟ ::

وضع "ستيف" البطاقة وقال بامتعاض

:: لا لم أفعل ::
:: لقد أغضبتها ذاك اليوم ::
:: عندما ألتقي بها أحل الأمر ::

هز "سام" رأسه مفكراً ، فوقف "ستيف" قائلاً

:: هيا لننزل ونتناول الغداء ::

قال "سام" بارتباك

:: سيصلني طعامي في غرفتي بعد قليل ::
:: مازلت تتحاشى رؤية أمي؟ ::

انكس "سام" رأسه وأجاب

:: لأنها لا تريد رؤيتي ::
::تعال معي وسأحل الأمر ::
:: لا يا عزيزي ، لا تحدث مشكلة بسببي! ::
:: لن يحدث شيء ، هيا تعال معي ::

أمسك بيد "سام" وقاده معه إلى الأسفل
دخلا معاً غرفة الطعام ، كانت السيدة تنتظر "ستيف" على الطاولة ، ولكنها تفاجئت من رؤية "سام" معه
قال "ستيف"

:: مرحباً أمي ::

وجلس على كرسيه ، ردت السيدة ببرود

:: أهلاً بابني ::

ثم نظرت ل"سام" الذي قال بصوت منخفض

:: أهلاً أمي ::

تنهدت السيدة وقالت وهي تبعد عينيها عنه

:: ظننت أنكَ لن تريني وجهكَ ثانيةً ::

تدخل "ستيف" قائلاً

:: أرجوكِ أمي ، ليمضي غداءنا على خير ، ثم لما يختبئ "سام" عنكِ؟ ::

صدت الأم بوجهها عنهما والتقطت الملعقة من صحنها وبدأت بالأكل

قال "ستيف" وهو ينظر لأخيه

:: هيا يا أخي ، أجلس على كرسيك ::

مشى "سام" وجلس في الكرسي بجانب "ستيف"
قال "ستيف" ل "سام" يحثه على الأكل

:: هيا أسكب لنفسكَ يا عزيزي ::

وبدأ الجميع بتناول الطعام بهدوء .
****

في ليلة زواج "جيني" وبعد الإنتهاء من مراسم الزواج وعقد القران ، اتجه الجميع إلى القاعة للإحتفال ، عند الساعة السابعه والنصف كان الجميع يتناولون العشاء .
إلا "آن" ، فلقد ذهبت إلى غرفةٍ لتخرج مرآتها من حقيبتها وتتفقد زينتها وجمالها ، كانت تتوقع مجيء "ستيف" في أية لحظة ، تريد أن تبدو جميلةً في عينيه .
كان قلبها يخفق بسرعةٍ كلما فكرت ب "ستيف" ، لقائها الأخير معه لم يكن جيداً ، وهي متضايقة كثيراً من تعمده لمضايقتها ذلك اليوم ، لكنها تشعر باشتياقٍ شديدٍ إليه ، وتتوق للحظة التي يقبل فيها "ستيف" نحوها .
بعدما تأكدت من زينتها وجمالها ، أعادت المرآة إلى حقيبتها وغادرت الغرفة ، مشت نحو الأصدقاء ، ووقفت بعد أن رأت صديقتها "جيني" تقبل نحوها بثوبها الأبيض هي و زوجها "روفس"
سألتها "جيني"

:: لم تتناولي العشاء! .. أين كنتِ؟ ::
:: كنت في الغرفة أرتب نفسي ، ولا رغبة لي أبداً في الأكل ::
:: لم يأتي "ستيف" و "سام" بعد ، كنت أتوقع مجيئهما باكراً! ::

أخذت "آن" نفساً وقالت

:: ربما يأتيان بعد قليل ::

***

في منزل السيد "جورج" ، كان "ستيف" قد تأنق وسرح شعره استعداداً للذهاب لحفل الزواج ، كان متلهفاً للذهاب مفكراً في لقائه ب "آن"
قال يكلم نفسه وهو ينظر في المرآه

:: أعرف كيفَ ستستقبلني "آن" ، يجب أن أتوقع جفاءها الشديد وغضبها مني ، سيصعب علي إرضاءها لكن لابد من إرضاءها ، لنرى كيف سأحل الأمر ::

واستدار نحو باب غرفته مغادراً ، وبينما هو يسير عبر الممر نحو المصعد ، رن هاتفه ، التقطه من جيبه ونظر إلى المتصل ، فعبسَ وجهه عندما وجد المتصل "صوفي"

أجاب :: مرحباً "صوفي" ::

جاءه صوتها الجميل :: أهلاً حبيبي ، كيفَ حالك؟ ::
:: بخير ::
:: هل أنتَ متفرغ؟ ، أريد أن نخرج معاً ، اليوم عطله ، يجب أن نستغل الفرصة لأجل أن نلتقي ::

قال وهو يتصنع الحزن

:: ليتكِ اقترحتِ ذلك في العصر ، لن أستطيع رؤيتكِ هذا المساء فأنا مدعو لحفلة زفاف أحد الأصدقاء! ::

قالت وقد بدت عليها السعادة

:: حفل زفاف!؟ .. رائع ، أرجوكَ "ستيف" خذني معك ، أحب أن أحضر حفلاتِ الزفاف ::
:: لا أستطيع ، أنتِ لا تعرفين أحداً من مجموعة أصدقائي هؤلاء ::
:: لا بأس ، فالأتعرف عليهم وليتعرفوا هم على خطيبة "ستيف" ::

قال "ستيف" بحزم

:: لا يمكن يا "صوفي" ::

قالت بغضبٍ واضح

:: لماذا؟! ، أريد رؤيتكَ يا "ستيف" وأنتَ تتعذر بعذرٍ سخيف! ::

أخذ "ستيف" نفساً محاولاً الحفاظ على هدوءه ثم قال

:: حسناً ، لن أذهب ، سآتي إليكِ بعد قليل ::

قالت بسرور

:: سنخرج سوياً؟ ::
:: نعم ، سنخرج سوياً ::
:: رائع أنا أنتظرك ::

قالت هذا وأغلقت الخط ، أغلق "ستيف" هاتفه وقال وهو يعيده إلى جيبه بعصبية

:: ما أتعسني ، ما أتعسني! ::

وتابع طريقه إلى الأسفل ، عبر على غرفة الضيوف و فتح الباب ووقف عنده قائلاً

:: أنا ذاهب يا "سام" ، مذاكرة موفقة ::

التفت كلاً من "سام" و "جوليا" الذين اجتمعا للدراسة ، قال "سام" مبتسماً

:: تبدو أنيقاً ، ذاهبٌ إلى الحفلة؟ ::
:: لا ، ذاهب ل "صوفي" ::

رفع "سام" حاجبيه قائلاً

:: تغيرت الخطة؟ ::

هز "ستيف" رأسه بأسف ثم قال

:: يجب أن لا أتأخر ، إلى اللقاء ::

***

عند الساعة العاشرة استعدت "جيني" وزوجها للذهاب إلى عشهما ، عندما هما بالركوب في سيارتهما ، قالت " جيني" ل"آن"

:: اهتمي بنفسكِ جيداً يا عزيزتي ، سأفتقدكِ كثيراً ::

عانقتها "آن" والدموع في عينيها

:: وأنا كذلك يا عزيزتي ، سأفتقدكِ ، فأنتِ جزء مني ، اهتمي بنفسكِ أنتِ أيضاً ، أتمنى لك حياة سعيدة ::

قبلتا بعضهما ثم صعدت "جيني" و "روفس" سيارتهما
صفق الجميع لهما ، تحركت السيارة وانطلقت إلى منزلهما ، في هذه الأثناء أحست "آن" بالفراغ الشديد ، أحست نفسها فجأة وحيدة .
استادرت لتغادر هي الأخرى ، أرتدت معطفها وأخذت حقيبتها وغادرت بخيبة

كانت تتوق للقاء "ستيف" ولكنه لم يحضر ، تذكرت كلماته التي استفزتها في ذلك اليوم ، أتراه كان يعني ما قاله؟! ، هل يتخلى عنها ويتزوج من "صوفي"؟
أجتاحتها رغبة شديدة في البكاء لكنها تمالكت نفسها

استقلت سيارة أجرة لتعود إلى شقتها ، بعد وصولها ، دخلت وتوقفت عند الباب
المكان خالٍ وبارد ، يبدو المكان لها مهجوراً منذ سنين ، كانت تشعر بعدم الراحة عند دخولها

أغلقت الباب خلفها وذهبت لتأخذ حماماً ، بعد ذلك ارتدت ثياب النوم واستلقت على فراشها لتنام ، ولكنها لم تستطع ، فما زال الحزن يأرقها والأفكار تسلب منها نومها ، قالت في نفسها والدموع انهمرت من عينيها

:: لماذا لم تأتي يا "ستيف"؟! ، هل تماديتُ في جفائي معك لدرجة أنك لم تعد تتحملني؟ ، هل قررت التخلي عني؟ ، لم أكن أعرف بأني سأشعر بالوجع الشديد بعد أن تدير ظهرك لي ::

أغمضت عينيها الدامعتين وغطت رأسها بلحاف السرير ، غفت عيناها للحظة ، ولكن صوت الجرس جعلها تستيقظ من جديد
فتحت عينيها متعجبه ، جلست ونظرت إلى الساعة في معصمها ، كانت تشير إلى الحادية عشر والنصف ، ارتعدت وتساءلت

:: من جاء في هذا الوقت؟ .. لعله "ستيف"؟! ::

عاد صوت الجرس بالرنين ، نهضت بسرعة من فراشها وقلبها يخفق بسرعة
فتحت الباب بارتباك ، فظهر من خلفه "ستيف" كما كانت تتوقع
غرورقت عيناها وهي تنظر إليه في دهشة ، همست قائلة

:: "ستيف"! ::

ابتسم وهو ينظر إليها قائلاً

:: آسف إن أزعجتك في هذا الوقت المتأخر ::

هزت رأسها بالنفي وتنحت له ليدخل ، دخل وأغلقت خلفه الباب ، وقف بجانبها قائلاً

:: أعتذر لعدم استطاعتي لحضور الحفل ، كنت متشوقاً للمجيء لكن .. ::

توقف عن الكلام بعد أن لاحظ الحزن على وجهها وعينيها الغارقتين بالدموع ، أعتراه القلق وأمسك بوجهها قائلاً

:: عزيزتي مابكِ؟! .. لما كنتِ تبكين؟ ::

بكت وهي ترمي بنفسها على صدره قائلة

:: كنت خائفة ، خشيت أن لا أراك من جديد ، ظننتك تخليت عني! ::

ورفعت رأسها إليه قائلة

:: "ستيف" ، أنا أحبك ، أرجوك لا تتركني ::

اجتاح "ستيف" شعور دافىء وجميل ، غمرته السعادة لأن "آن" أفصحت له عن إحتياجها إليه ، وضع يده على رأسها وطبع قبلةً على جبينها ثم همس وهو ينظر في عينيها

:: لستُ معتوهاً لأتخلى عن حبيبتي ، لن أترككِ يا "آن" ::

عانقته بقوة ، و بادلها العناق قائلاً

:: أهدئي الآن ، لا تبكي فقد أوجعتي قلبي ::

أعتدلت في وقفتها ونظرت إليه وهي تبتسم

:: لن أبكي ، لست بحاجةٍ للدموع وأنت بقربي ، لندخل ::

دخلا إلى الصالة ، جلسا على الكنبة بجانب بعضهما ، أمسكت "آن" بيده قائلة

:: لما لم تحضر إلى الحفل؟ ، كانت "جيني" تسأل عنك وعن "سام" باستمرار ::
:: كنت مستعداً للمجيء كما ترين ، لكن اللعنة حالت بيني وبين الحضور للحفل ::

ارتفع حاجبيها وقالت متسائلة

:: لعنة!؟ ::

هز رأسه قائلاً

:: نعم ، لعنة "صوفي" ::

ضحكت وضحك "ستيف" ثم قال وهو يعبث بشعرها

:: كيف كان الحفل؟ ::
:: لا أعلم ، ربما كان جميلاً ولكني لم أشعر بجماله يا "ستيف" ، كنت مشغولة الفكر ، كنت متشوقة جداً لرؤيتك ، وعندما لم تأتي .. شعرت بالضيق والخوف ، ظننتكَ لا تريد رؤيتي ، لكن من الجيد أنكَ هنا الآن ::
:: فكرت في أنك ستشعرين بالوحدة هذه الليلة بدون "جيني" ، لن تعتادي على غيابها بسرعة ، فكرت أن وجودي قد يؤنسكِ ، كنت أريد رؤيتك أيضاً ::
:: حسناً فعلت ، فلقد كنت أشعر بالوحدة حقاً ::

قالت هذا وارتمت على صدره ، ثم قالت بعد تردد وتفكير

:: هللا بقيت معي هذه الليلة ::

تفاجأ "ستيف" من طلبها ، صمت للحظة ثم قال

:: بكل سعادةٍ و سرور ، لكن هل أنتِ متأكدة؟ ::

رفعت رأسها عن صدره ونظرت إليه وهي تهز رأسها بالتأكيد ، ثم أمسكت بالخاتم الذي كان في أصبع "ستيف" وقالت بخجل

:: أريدكَ أن تكون بجانبي يا "ستيف" ، أريد أن أنسى أنكَ مِلكٌ لغيري هذه الليلة ::

ابتسم وقال بعينينٍ لامعتين

:: إنها امنيتي يا عزيزتي ::

ابتسمت إليه ، وانتزعت الخاتم من أصبعه ووضعته على الطاولة ، ثم عادت إليه وارتمت على حضنه من جديد


***