05-11-15, 09:28 PM | #145 | ||||||||||
وتبــقـى الـذكــرى ..
|
ان جـانـج قـريبه نـزلي قبـل انـام ..
| ||||||||||
|
05-11-15, 09:52 PM | #146 | |||||||||||||||||
•~ رونق التوليب ~•
|
،،، البارت الواحد والعشرين ،،، في اليوم التالي وعند العصر كانت "آن" واقفةً عند بوابة الفيلا، دخلت إلى الداخل فاستقبلتها "ميري" مرحبة :: أهلاً آنسة "آن" كيف حالكِ؟ :: :: بأحسن حال ، ماذا عنكِ؟ :: :: بخير :: :: "ستيف" هنا؟ :: :: نعم إنه في الأعلى ، سأستدعيه لك .. يمكنك الجلوس في الصالة يا عزيزتي :: واصطحبتها إلى الصالة وغابت عنها ، وماهي إلا دقائق حتى نزل "ستيف" وتوجه حيث "آن" وقفت "آن" ، ووقف أمامها "ستيف" بوجهه المتهلل فرحاً :: أهلاً "آن" .. كيف أنتِ يا عزيزتي؟ :: ابتسمت قائلة :: بخير ، ماذا عنك :: :: أنا بحالٍ جيد كما ترين :: :: كيف حال "سام" اليوم؟ :: تبدلت ملامح "ستيف" وهو يقول :: لم أره هذا اليوم ، كان نائماً هذا الصباح ، وفي الظهر أيضاً بعد عودتي من عملي وجدته نائماً .. أو يدعي النوم! :: :: أيمكنني رؤيته الآن؟ :: :: نعم ، لنصعد إليه :: صعدا معاً إلى الطابق العلوي ، وصلا عند غرفة "سام" ، طرق "ستيف" الباب .. فلم يجبهما .. فتح "ستيف" الباب ، دخل الأثنان وسط الغرفة كان "سام" مستلقياً على سريره يدير ظهره لهما ، لم يكن نائماً .. لكنه كان يفكر فقط . تبادل "ستيف" و "آن" النظرات ، فمشت "آن" واقتربت من "سام" .. اتكأت بيديها على فراشه وطلت على وجهه قائلة :: "سام"؟! :: اتسعت عيناه وقال متفاجئً :: "آن"؟!! :: جلس بسرعه ، ونظر خلف "آن" ليجد أخاه واقفاً ، فسرعان ما سكنت ملامح وجهه جلست "آن" بجانبه على سريره قائلة وهي تمسك بيده :: كيف حالك يا عزيزي؟ .. أخبرني "ستيف" أنك لست بخير :: أنزل عينيه بحزن ، ثم نظر إليها قائلاً :: أنا متعبٌ يا "آن" :: أمسكت بيده قائلة :: عرفت بما حدث معك بالأمس ، أقدر ألمك :: أقترب منهما "ستيف" وقال ل "سام" :: كف عن التفكير بالأمر يا عزيزي ، ستؤذي نفسك ، لم تتناول شيئاً منذ الأمس! ، مهما قالت أمي ، لن يتغير أي شيء ، لا تلقي بالاً :: قال "سام" وهو ينظر في عيني "ستيف" :: أشعر بالخجل من نفسي ، وبالخجل منك ومن أمي أيضاً ، أنا دخيل على هذه العائلة! :: جلس "ستيف" عند "سام" وقال وهو يمسك بيده :: لستَ كذلك طبعاً! ، لما تقول هذا الكلام؟ ، أتعرف كم كنت تبلغ من العمر عند دخولك هذا المنزل؟ ، لم تتعدى العشرةَ أيامٍ يا عزيزي :: وأستأنف كلامه وهو يبتسم :: مازلت أتذكرك جيداً يا "سام" ، حملتكَ بيدي وأنتَ في المهد ، كنتَ رائعاً جداً ، خطوت أول خطوةٍ بيننا ، كبرت هنا ، لعبنا معاً وتقاسمنا كل شيء سوياً ، كنتَ عنيداً في بعض الأحيان ، تغضب مني وتضربني ، لكن سرعان ما تعود إليَّ لتعانقني ، عندما يريد أبي أخذك معه ليشتري لك الألعاب ، كنت تصر على مجيئي معكما ، كنتُ أنا في الخامسة عشر من عمري ، ولا أميل كثيراً للألعاب ، وأنتَ في الخامسة .. تحب الألعاب وتحب أن أشاركك اللعب بها :: ابتسم "سام" قائلاً :: أذكر ذلك :: :: حدثت أمور كثيرة بيننا جميعاً ، أمور جميلة وأمور سيئة ، أمور لا يمكن أن تحدث إلا في منزلٍ واحد ، منزلُ العائلة :: قالت "آن" والبسمة على شفتيها :: في الواقع أنتَ محظوظ جداً يا "سام" ، لكَ منزل يحتضنك وعائلة تسعدك وأخاً جميلاً لا يخذلك ، "ستيف" سيكون بجانبك دائماً فهو لا يتخلى عنك ولا يسمح لأحدٍ بأن يؤذيك ، يجب أن تكون فخوراً به :: ابتسم "ستيف" وقال :: شكراً يا "آن" :: رمقته بطرف عينيها قائلة :: لم أقصد مدحك :: هز "ستيف" رأسه وقال بأسى :: أيضاً شكراً لكِ يا "آن" :: ضحك "سام" وقال وهو ينظر ل "آن" :: لا تقسي عليه يا "آن" ، أنتِ تدركين حقاً قدرَ "ستيف" أليسَ كذلك؟ .. لا داعي لأن تكابري :: قال "ستيف" :: نعم يا عزيزي قل لها ذلك ، إنها تستمتع حينما تصيب قلبي وتدميه :: اتسعت عينيها وهي تنظر ل "ستيف" وعلى فمها ابتسامه ساخرة ، فقال "ستيف" :: لا تنكري ذلك :: وقفت وهي تهز برأسها ثم التفتت ل "سام" قائلة :: حسناً ، ما رأيكَ أن ننزل إلى الحديقة ونتمشى قليلاً؟ .. ستشعر براحةٍ أكبر :: تردد "سام" قبل أن يقول :: ماذا عن .. أمي؟ .. إنها لا تريد رؤيتي :: وقف "ستيف" وأمسك بيد "سام" وهو يسحبه يحثه على الوقوف :: ما حصل من ذاك الكلام .. إنساه! .. لا تهتم أبداً وكأن شيئاً لم يكن ، هيا انهض يا عزيزي يجب أن تتناول شيئاً أيضاً ، هيا :: :: لكن ... :: ألحت عليه "آن" :: هيا يا "سام" لا تتدلل كثيراً! :: استسلم أخيراً و وقف قائلاً :: إذاً اسبقاني إلى الحديقة ، إريد أن أغسل جسدي لاستعيد نشاطي :: ضربه "ستيف" على ظهره وقال بسعادة :: حسناً ، ننتظرك في الحديقة :: *** نزل "ستيف" و "آن" إلى الحديقة ، كان "ستيف" قد طلب من "ميري" تجهيز طاولة الحديقة بالمأكولات لأجل "سام" وراح يتمشى مع "آن" قائلاً :: ممتن كثيراً من حضورك ، لقد استطعتي انتشال "سام" من قوقعته ، كنت قلقاً عليه كثيراً :: :: تعرف مدى تعلقي ب"سام" ، أمره يهمني ، ثم أنني لم أقم بشيء .. لقد كان لكلامك تأثيراً أكبر عليه :: :: هل كنتِ تعنين حقاً ماقلتيه عني منذ قليل؟ :: أصدرت ضحكة خفيفة وقالت :: لم أقل ما يثير إعجابك! :: :: على الأقل ذكرتي شيئاً جميلاً عني :: ثم اقترب منها قائلاً باهتمام :: هل حقاً تبادليني الحب يا "آن"؟ :: التفتت إليه متفاجئة ، ثم قالت :: ما مناسبة هذا السؤال؟ :: :: أنتِ شديدة الجفاء معي ، لم أعد واثقاً كما كنت من حبك لي ، لم أعد أعرف إن كنتِ تخفين مشاعركِ عني فقط أو أنكِ .. :: ولم يكمل جملته ، صمتت "آن" للحظة ثم قالت :: أنتَ تعرف الإجابة عن سؤالك يا "ستيف" :: :: ليتك تكونين واضحةً معي ، أنتِ ترهقيني كثيراً بأسلوبكِ هذا :: بدى الحزن على وجه "آن" ، انكست رأسها وقالت بهدوء :: لا أستطيع ذلك ، لا أريد أن أعتاد على ذلك ولا أن تعتاد عليه ، ففي النهاية أنتَ لست لي ، ولا يحق لي أبداً أن أبدي الحب لك يا "ستيف" :: :: لما لا؟ ، ولما لا تكونين لي في النهاية يا "آن"؟ ، لكل مشكلة حل! :: :: صعب ، سيجرح قلب "صوفي" :: تأفف "ستيف" وقال بانفعال :: تهتمين بقلبها كثيراً لكنك تتجاهلين قلبي و قلبكِ يا "آن" :: وقفت والتفتت إليه قائلة بانفعال هي الأخرى :: بالطبع! .. أنتَ أيضاً عليكَ أن تهتم بقلبها يا "ستيف" ، لأنكَ أنتَ من أقحمتها بيننا أليس كذلك؟!! .. "صوفي" لا ذنبَ لها في كل ما حدث ، تستند على كتفها عندما تكون مفيدة لأن تخدم مصلحتك ، وعندما لا تفيد تركلها بقلبٍ بارد! :: عقد "ستيف" حاجبيه وقال بغضب :: ماهذا الذي تقوليه بحقي!؟ .. ماذا تعنين؟ :: :: أعني أنكَ أنتَ السبب في كل ما حصل ، و يجب أن تتحمل نتيجة قرارك :: قال ببرود والغضب مازال بادٍ في عينيه :: أنتِ تتخلين عني وتقولين أنه يجب علي أن أرضى ب"صوفي" ، أن أتحمل نتيجة خطئي! :: أدارت وجهها عنه وأصدرت زفرة قوية ، ثم التفتت إليه :: أنا لم أقل ذلك! ، "ستيف" ، يجب أن تتفهم موقفي :: في هذه اللحظة كان "سام" يتقدم باتجاههما وهو يقول :: أنتما هنا؟ :: توقف أمامهما ، وقضب جبينه وهو ينظر في وجهيهما ، كان الانفعال واضحاً عليهما تسائل "سام" :: ما بكما؟ .. مالذي أصابكما!؟ :: تكلم "ستيف" بعد أن أخرج تنهيدة محاولاً أن يتخلص من غضبه :: لا شيء ، كنا نتحدث فقط ، و"آن" تحثني على الإسراع في الزواج من "صوفي" ، أعتقد أنها محقة ، يجب أن لا انتظر أكثر :: نظرت "آن" بعينين حادتين إلى "ستيف" ، وصمت "سام" مستغرباً وهو ينظر إلى "آن" غير مستوعباً مايحدث أمامه . قال "ستيف" :: هيا بنا إلى الطاولة لنؤكل :: قالت "آن" :: أنا سأذهب :: ثم اقتربت من "سام" وعانقته قائلة :: اهتم بنفسك يا عزيزي ، كن بخير أرجوك :: :: ابقي معنا قليلاً يا "آن" ، لم نمضي وقتاً كافياً بعد :: :: يجب أن أذهب ، إلى اللقاء :: قالت هذا واستدارت لتذهب إلى الخارج نظر "سام" ل "ستيف" متسائلاً :: هللا أخبرتني بما حصل :: وضع "ستيف" يده على وجهه وأخذ نفساً عميقا وقال :: لا أعرف ما حصل بالضبط ، "آن" تغيظني كثيراً يا "سام" ، لم أعد أتحمل ذلك :: :: كأنك تعمدت جرحها؟ :: عض "ستيف" على شفته ثم قال :: كيف سأحل الأمر الآن؟! :: *** عندما خرجت "آن" من الفيلا ، التقت "بصوفي" التي كانت قد نزلت من سيارتها قبل لحظة ، تبادلت الأثنتان نظراتهما ، قالت "صوفي" :: مالذي تفعلينه هنا؟ ، ألم تغادري المنزل الأسبوع الماضي؟ :: :: جئت لزيارة "سام" :: رفعت "صوفي" حاجبيها وقالت غير مصدقة :: جئتي لزيارة "سام"! :: قالت "آن" وهي تغادر :: عن إذنك :: أسرعت "صوفي" إليها وشدتها من ذراعها قائلة بانفعال :: مازلتِ تصرين على اللعبَ معي إذاً :: التفتت "آن" نحوها وسحبت ذراعها قائلة بغضب :: "صوفي" ، لستُ في مزاجٍ جيد ، أبتعدي عني واتركيني وشأني :: ابتسمت "صوفي" ساخرة :: يبدو أن ما تريدينه لم يحصل ، خذلكِ عزيزي "ستيف" على الأغلب :: حدقت "آن" في عيني "صوفي" بغضب ، ثم قالت بثبات :: استطيع أن انتزعَ منك "ستيف" بكلمةٍ واحدة يا "صوفي" ، لكنني لا أريد ذلك ، لكن إن تماديتي معي ثانيةً فلن يسرك ما سيحصل :: غضبت "صوفي" وقالت :: تهدديني يا "آن"؟ :: :: أعتبريه كذلك :: قالت هذا ومشت تتابع طريقها ، عضت "صوفي" على شفتها تكتم غضبها :: كم هي وقحه! :: ركبت "آن" سيارة أجرة لتعود إلى منزلها ، استندت على مقعدها ومسحت بيدها على وجهها وعينيها محاولةً جاهدة أن تمنع دموعها التي تجمعت في حدقتها من النزول ، كان الألم يمزق قلبها ويخنق أنفاسها تنهدت وقالت في داخلها :: كم كنتَ قاسياً يا "ستيف" :: ووضعت رأسها في كفيها باكية . *** بعد أسبوع ، كانت "آن" تجلس في غرفتها على سريرها ، تضم ركبتيها إلى صدرها .. مازال موقفها الأخير مع "ستيف" مؤثراً فيها .. كانت تتسائل لما قال ذلك؟ ، هل تعمد جرحها؟ وقفت ومشت إلى النافذة تنظر إلى الشارع من خلالها ، كان الخريف قد حل ، وأوراق الأشجار الصفراء بدأت بالتساقط ، كانت الرياح تهب بين فترة وأخرى ، شعرت بالبرودة فأغلقت النافذة واستدارت لتغادر غرفتها في هذه الأثناء ، فتحت "جيني" باب الشقة ودخلت قائلة :: "آن" أين أنتِ؟ :: أجابت "آن" وهي تدخل إلى الصالة :: هنا ، أهلا بكِ :: جلست الأثنتان على الكنبة ، قالت "جيني" والسعادة تلمع في عينيها :: أحزري ما حدث اليوم يا حلوتي؟ :: فكرت "آن" قليلاً ثم قالت :: تناولتِ طعام الغداء مع "روفس"؟ :: :: لا ثم انني كثيراً ما تناولت معه الطعام ، ليس بالأمر الجديد :: :: لا أعرف أخبريني أنتِ! :: قالت "جيني" بسعادة :: لقد رتبنا ليوم الزفاف يا "آن"! ، ذهبت مع "روفس" هذا الصباح وقمنا بكل الترتيبات على عجل ، حدد يوم الزواج بعد أسبوعين :: اتسعت عينا "آن" فرحاً وقالت وهي تصفق بيديها :: حقاً؟! ، رااائع يا "جيني" ، سعدت كثيراً بهذا الخبر :: :: شكراً لكِ يا عزيزتي :: :: ستعيشان في منزل عائلته؟ :: :: لا بالطبع ، سنستأجر شقة صغيرة مناسبة لنا ، ذلك أفضل لكلينا :: قالت "آن" قلقه :: آه يجب أن أحصل على وظيفة يا "جيني" ، بعد مغادرتكِ سأتحمل تكاليف هذه الشقة وحدي :: ربتت "جيني" على كتف "آن" قائلة بحزن :: أنا حقاً آسفة يا عزيزتي :: :: لا تهتمي ، هكذا هي طبيعة الحياة :: ثم قالت "آن" وقد عاد إليها حماسها من جديد :: إذاً يجب علينا أن ننزل إلى السوق ، لم يتبقى سوى القليل من الوقت ، تلزمك الكثير من الحاجيات :: :: معكِ حق ، لننزل الليلة :: *** | |||||||||||||||||
|
05-12-15, 05:02 AM | #147 | |||||||||||||||||
•~ رونق التوليب ~•
|
،،، البارت الثاني والعشرين ،،، انقضى الأسبوع الأول من الدراسة ، وفي الأسبوع التالي وفي ظهر يوم الأثنين ، توقف "ستيف" بسيارته عند باب الجامعة ينتظر "صوفي" بعد دقائق قليلة جاءت إليه مسرعه ، ركبت السيارة وقالت وهي تقبل "ستيف" على خده :: كيف حالكَ يا حبيبي؟ :: :: بخير ، ماذا عنكِ؟ :: :: بخير ، أرجو أن لا أكون قد أخرتك عن أمرٍ ما؟ :: قال وهو يدير محرك السيارة :: أبداً ، كنت قد خرجت منذ قليلٍ من الشركة ، كيف تسير معك الجامعة؟ :: أخذت نفساً وقالت :: بخير :: ثم قالت والابتسامة ملء شفتيها :: عزيزي ، لم نتحدث بعد عن زواجنا ، لم تتكلم مع أبي ولم نحدد موعد الزواج بعد ، متى سيحين ذلك؟ :: نظر إليها قائلاً :: متحمسة لذلك؟ :: قالت وقد اتسعت عيناها :: بالتأكيد! ، إنه حلم كل فتاة ، سيكون جميلا خصوصاً أني سأتزوج بمن أحب :: ابتسم وقال :: أفكر في أن يكون الزواج في العطلة الصيفية ، ما رأيك؟ :: :: لا بأس ، بعد أسبوعين من بدء العطلة :: ثم سألت :: هل ستأخذ لي منزلاً يا "ستيف"؟ :: عقد "ستيف" حاجبيه وقال :: لا طبعاً ، منزل أبي كبير للغاية ، سيكون لنا جناحنا الخاص فيه :: نظرت إليه متفاجئة وقالت :: كم أنتَ بخيل! .. لا ، أنا أريد منزلاً لي :: :: لن يحصل ذلك أبداً ، كيف لي أن أترك والدتي و"سام"؟! :: قضبت جبينها بغضب واستندت على ظهر المقعد و قالت بانزعاج :: لم أتخيل ذلك أبداً! :: لم يقل "ستيف" شيئاً ، وتابع طريقه إلى منزل "صوفي" . **** دخلت "آن" إلى شقتها ورمت بنفسها على الكنبة ، كانت قد عادت للتو من مطعمٍ استطاعت أن تجد فيه عملاً لها ، ستعمل نادلةً في الوقت الراهن حتى تجد لها وظيفة جيدة تناسبها . رن هاتفها ، أخرجته من حقيبتها ونظرت إليه ، كان المتصل "سام" أجابته :: أهلا "سام" كيف حالك؟ :: :: أهلاً "آن" ، أنا بخير ماذا عنكِ؟ :: :: لا بأس ، أموري جيده ، كيف تسير دراستك يا "سام"؟ :: :: جيدة جداً ، أحببت أن اباركَ لكِ زواج "جيني" ، علمت أنها ستتزوج في يوم الأحد المقبل :: رفعت حاجبيها متسائلة :: كيفَ عرفت!؟ :: :: تلقينا بطاقة دعوة منها ، يجب ان تشكريها على دعوتها نيابة عني :: :: جميل ، سيسعدني مجيئكَ إلى الحفل :: :: إن أمكنني فسأحضر بالتأكيد ، إلى اللقاء :: :: إلى اللقاء :: أغلقت الهاتف والقته من يدها قائلة :: هكذا إذاً يا "جيني" ، تتصرفين دون أخباري :: في هذه اللحظة دخلت "جيني" إلى الشقة قائلة :: مرحباً :: نظرت إليها "آن" قائلة :: مرحباً بك :: جلست "جيني" بجانبها وقالت :: قدمت اليوم على الإجازة ، إجازة لمدة شهر :: :: جميل :: ثم أضافت بانفعال :: لما دعوتي "سام" و "ستيف" إلى زواجك؟ :: عقدت "جيني" حاجبيها قائلة :: ظننت أن ذلكَ سيسعدكِ! :: ضمت "آن" ذراعيها إلى صدرها واستندت على مقعدها وهي تعبس بوجهها قالت "جيني" :: ما الأمر!؟ .. لا تقولي أنكِ تشاجرتي مع "ستيف"!؟ :: نظرت "آن" إلى "جيني" قائلة بانفعال :: أنا أحاول أن اتجاهل "ستيف" وانساه ، أنتِ لا تساعديني في ذلك! ، لم يكن ضرورياً أن ترسلي لهما دعوة! :: عقدت "جيني" حاجبيها وهي تقول :: ولما تنسيه؟! .. الشاب متعلق بكِ ويريدكِ ، لما هذه المكابرة؟ .. ستخسرينه حقاً بتصرفكِ العنيد هذا :: :: "ستيف" مرتبط ، كيف تريدين مني أن انتزعه من خطيبته!؟ :: :: لن تسرقيه من حضن خطيبته ، هو من سيهرب منها إليكِ ، لا تلقي اللوم على نفسك :: تنهدت "آن" و لزمت الصمت ، ثم قالت :: سأعمل من الغد نادلة في مطعمٍ قريبٍ من هنا ، حتى أجد عملاً مناسباً لي :: :: هل ستكسبين أجراً جيداً بهذا العمل!؟ :: :: لا بأس به ، إنه حل مؤقت :: *** عاد "ستيف" إلى منزله بعد أن أوصل "صوفي" إلى منزلها ، صعد إلى غرفته واستبدل ثيابه ، طرق باب غرفته ، فأجاب :: تفضل :: دخل "سام" قائلاً :: أهلاً "ستيف" ، أنظر إلى هذه :: ومد بطاقة الدعوة إلى "ستيف" الذي أخذها منه متسائلاً ، وما إن قرأ محتواها ارتسمت على شفتيه ابتسامة ، ثم نظر ل "سام" قائلاً :: دعوة لزواج "جيني" صديقة "آن"؟ :: :: نعم :: :: من جاء بها؟ :: :: ربما "جيني" ، لقد أخذتها من حارس البوابه ، أخبرني أن فتاة أعطتها إياه لدعوتي ودعوتك ، لو أنها "آن" لكان تعرف عليها :: :: معكَ حق :: :: ستذهب؟ :: :: بالطبع ، ستكون "آن" هناك :: :: لم تكلمها منذ ذاك اليوم؟ :: وضع "ستيف" البطاقة وقال بامتعاض :: لا لم أفعل :: :: لقد أغضبتها ذاك اليوم :: :: عندما ألتقي بها أحل الأمر :: هز "سام" رأسه مفكراً ، فوقف "ستيف" قائلاً :: هيا لننزل ونتناول الغداء :: قال "سام" بارتباك :: سيصلني طعامي في غرفتي بعد قليل :: :: مازلت تتحاشى رؤية أمي؟ :: انكس "سام" رأسه وأجاب :: لأنها لا تريد رؤيتي :: ::تعال معي وسأحل الأمر :: :: لا يا عزيزي ، لا تحدث مشكلة بسببي! :: :: لن يحدث شيء ، هيا تعال معي :: أمسك بيد "سام" وقاده معه إلى الأسفل دخلا معاً غرفة الطعام ، كانت السيدة تنتظر "ستيف" على الطاولة ، ولكنها تفاجئت من رؤية "سام" معه قال "ستيف" :: مرحباً أمي :: وجلس على كرسيه ، ردت السيدة ببرود :: أهلاً بابني :: ثم نظرت ل"سام" الذي قال بصوت منخفض :: أهلاً أمي :: تنهدت السيدة وقالت وهي تبعد عينيها عنه :: ظننت أنكَ لن تريني وجهكَ ثانيةً :: تدخل "ستيف" قائلاً :: أرجوكِ أمي ، ليمضي غداءنا على خير ، ثم لما يختبئ "سام" عنكِ؟ :: صدت الأم بوجهها عنهما والتقطت الملعقة من صحنها وبدأت بالأكل قال "ستيف" وهو ينظر لأخيه :: هيا يا أخي ، أجلس على كرسيك :: مشى "سام" وجلس في الكرسي بجانب "ستيف" قال "ستيف" ل "سام" يحثه على الأكل :: هيا أسكب لنفسكَ يا عزيزي :: وبدأ الجميع بتناول الطعام بهدوء . **** في ليلة زواج "جيني" وبعد الإنتهاء من مراسم الزواج وعقد القران ، اتجه الجميع إلى القاعة للإحتفال ، عند الساعة السابعه والنصف كان الجميع يتناولون العشاء . إلا "آن" ، فلقد ذهبت إلى غرفةٍ لتخرج مرآتها من حقيبتها وتتفقد زينتها وجمالها ، كانت تتوقع مجيء "ستيف" في أية لحظة ، تريد أن تبدو جميلةً في عينيه . كان قلبها يخفق بسرعةٍ كلما فكرت ب "ستيف" ، لقائها الأخير معه لم يكن جيداً ، وهي متضايقة كثيراً من تعمده لمضايقتها ذلك اليوم ، لكنها تشعر باشتياقٍ شديدٍ إليه ، وتتوق للحظة التي يقبل فيها "ستيف" نحوها . بعدما تأكدت من زينتها وجمالها ، أعادت المرآة إلى حقيبتها وغادرت الغرفة ، مشت نحو الأصدقاء ، ووقفت بعد أن رأت صديقتها "جيني" تقبل نحوها بثوبها الأبيض هي و زوجها "روفس" سألتها "جيني" :: لم تتناولي العشاء! .. أين كنتِ؟ :: :: كنت في الغرفة أرتب نفسي ، ولا رغبة لي أبداً في الأكل :: :: لم يأتي "ستيف" و "سام" بعد ، كنت أتوقع مجيئهما باكراً! :: أخذت "آن" نفساً وقالت :: ربما يأتيان بعد قليل :: *** في منزل السيد "جورج" ، كان "ستيف" قد تأنق وسرح شعره استعداداً للذهاب لحفل الزواج ، كان متلهفاً للذهاب مفكراً في لقائه ب "آن" قال يكلم نفسه وهو ينظر في المرآه :: أعرف كيفَ ستستقبلني "آن" ، يجب أن أتوقع جفاءها الشديد وغضبها مني ، سيصعب علي إرضاءها لكن لابد من إرضاءها ، لنرى كيف سأحل الأمر :: واستدار نحو باب غرفته مغادراً ، وبينما هو يسير عبر الممر نحو المصعد ، رن هاتفه ، التقطه من جيبه ونظر إلى المتصل ، فعبسَ وجهه عندما وجد المتصل "صوفي" أجاب :: مرحباً "صوفي" :: جاءه صوتها الجميل :: أهلاً حبيبي ، كيفَ حالك؟ :: :: بخير :: :: هل أنتَ متفرغ؟ ، أريد أن نخرج معاً ، اليوم عطله ، يجب أن نستغل الفرصة لأجل أن نلتقي :: قال وهو يتصنع الحزن :: ليتكِ اقترحتِ ذلك في العصر ، لن أستطيع رؤيتكِ هذا المساء فأنا مدعو لحفلة زفاف أحد الأصدقاء! :: قالت وقد بدت عليها السعادة :: حفل زفاف!؟ .. رائع ، أرجوكَ "ستيف" خذني معك ، أحب أن أحضر حفلاتِ الزفاف :: :: لا أستطيع ، أنتِ لا تعرفين أحداً من مجموعة أصدقائي هؤلاء :: :: لا بأس ، فالأتعرف عليهم وليتعرفوا هم على خطيبة "ستيف" :: قال "ستيف" بحزم :: لا يمكن يا "صوفي" :: قالت بغضبٍ واضح :: لماذا؟! ، أريد رؤيتكَ يا "ستيف" وأنتَ تتعذر بعذرٍ سخيف! :: أخذ "ستيف" نفساً محاولاً الحفاظ على هدوءه ثم قال :: حسناً ، لن أذهب ، سآتي إليكِ بعد قليل :: قالت بسرور :: سنخرج سوياً؟ :: :: نعم ، سنخرج سوياً :: :: رائع أنا أنتظرك :: قالت هذا وأغلقت الخط ، أغلق "ستيف" هاتفه وقال وهو يعيده إلى جيبه بعصبية :: ما أتعسني ، ما أتعسني! :: وتابع طريقه إلى الأسفل ، عبر على غرفة الضيوف و فتح الباب ووقف عنده قائلاً :: أنا ذاهب يا "سام" ، مذاكرة موفقة :: التفت كلاً من "سام" و "جوليا" الذين اجتمعا للدراسة ، قال "سام" مبتسماً :: تبدو أنيقاً ، ذاهبٌ إلى الحفلة؟ :: :: لا ، ذاهب ل "صوفي" :: رفع "سام" حاجبيه قائلاً :: تغيرت الخطة؟ :: هز "ستيف" رأسه بأسف ثم قال :: يجب أن لا أتأخر ، إلى اللقاء :: *** عند الساعة العاشرة استعدت "جيني" وزوجها للذهاب إلى عشهما ، عندما هما بالركوب في سيارتهما ، قالت " جيني" ل"آن" :: اهتمي بنفسكِ جيداً يا عزيزتي ، سأفتقدكِ كثيراً :: عانقتها "آن" والدموع في عينيها :: وأنا كذلك يا عزيزتي ، سأفتقدكِ ، فأنتِ جزء مني ، اهتمي بنفسكِ أنتِ أيضاً ، أتمنى لك حياة سعيدة :: قبلتا بعضهما ثم صعدت "جيني" و "روفس" سيارتهما صفق الجميع لهما ، تحركت السيارة وانطلقت إلى منزلهما ، في هذه الأثناء أحست "آن" بالفراغ الشديد ، أحست نفسها فجأة وحيدة . استادرت لتغادر هي الأخرى ، أرتدت معطفها وأخذت حقيبتها وغادرت بخيبة كانت تتوق للقاء "ستيف" ولكنه لم يحضر ، تذكرت كلماته التي استفزتها في ذلك اليوم ، أتراه كان يعني ما قاله؟! ، هل يتخلى عنها ويتزوج من "صوفي"؟ أجتاحتها رغبة شديدة في البكاء لكنها تمالكت نفسها استقلت سيارة أجرة لتعود إلى شقتها ، بعد وصولها ، دخلت وتوقفت عند الباب المكان خالٍ وبارد ، يبدو المكان لها مهجوراً منذ سنين ، كانت تشعر بعدم الراحة عند دخولها أغلقت الباب خلفها وذهبت لتأخذ حماماً ، بعد ذلك ارتدت ثياب النوم واستلقت على فراشها لتنام ، ولكنها لم تستطع ، فما زال الحزن يأرقها والأفكار تسلب منها نومها ، قالت في نفسها والدموع انهمرت من عينيها :: لماذا لم تأتي يا "ستيف"؟! ، هل تماديتُ في جفائي معك لدرجة أنك لم تعد تتحملني؟ ، هل قررت التخلي عني؟ ، لم أكن أعرف بأني سأشعر بالوجع الشديد بعد أن تدير ظهرك لي :: أغمضت عينيها الدامعتين وغطت رأسها بلحاف السرير ، غفت عيناها للحظة ، ولكن صوت الجرس جعلها تستيقظ من جديد فتحت عينيها متعجبه ، جلست ونظرت إلى الساعة في معصمها ، كانت تشير إلى الحادية عشر والنصف ، ارتعدت وتساءلت :: من جاء في هذا الوقت؟ .. لعله "ستيف"؟! :: عاد صوت الجرس بالرنين ، نهضت بسرعة من فراشها وقلبها يخفق بسرعة فتحت الباب بارتباك ، فظهر من خلفه "ستيف" كما كانت تتوقع غرورقت عيناها وهي تنظر إليه في دهشة ، همست قائلة :: "ستيف"! :: ابتسم وهو ينظر إليها قائلاً :: آسف إن أزعجتك في هذا الوقت المتأخر :: هزت رأسها بالنفي وتنحت له ليدخل ، دخل وأغلقت خلفه الباب ، وقف بجانبها قائلاً :: أعتذر لعدم استطاعتي لحضور الحفل ، كنت متشوقاً للمجيء لكن .. :: توقف عن الكلام بعد أن لاحظ الحزن على وجهها وعينيها الغارقتين بالدموع ، أعتراه القلق وأمسك بوجهها قائلاً :: عزيزتي مابكِ؟! .. لما كنتِ تبكين؟ :: بكت وهي ترمي بنفسها على صدره قائلة :: كنت خائفة ، خشيت أن لا أراك من جديد ، ظننتك تخليت عني! :: ورفعت رأسها إليه قائلة :: "ستيف" ، أنا أحبك ، أرجوك لا تتركني :: اجتاح "ستيف" شعور دافىء وجميل ، غمرته السعادة لأن "آن" أفصحت له عن إحتياجها إليه ، وضع يده على رأسها وطبع قبلةً على جبينها ثم همس وهو ينظر في عينيها :: لستُ معتوهاً لأتخلى عن حبيبتي ، لن أترككِ يا "آن" :: عانقته بقوة ، و بادلها العناق قائلاً :: أهدئي الآن ، لا تبكي فقد أوجعتي قلبي :: أعتدلت في وقفتها ونظرت إليه وهي تبتسم :: لن أبكي ، لست بحاجةٍ للدموع وأنت بقربي ، لندخل :: دخلا إلى الصالة ، جلسا على الكنبة بجانب بعضهما ، أمسكت "آن" بيده قائلة :: لما لم تحضر إلى الحفل؟ ، كانت "جيني" تسأل عنك وعن "سام" باستمرار :: :: كنت مستعداً للمجيء كما ترين ، لكن اللعنة حالت بيني وبين الحضور للحفل :: ارتفع حاجبيها وقالت متسائلة :: لعنة!؟ :: هز رأسه قائلاً :: نعم ، لعنة "صوفي" :: ضحكت وضحك "ستيف" ثم قال وهو يعبث بشعرها :: كيف كان الحفل؟ :: :: لا أعلم ، ربما كان جميلاً ولكني لم أشعر بجماله يا "ستيف" ، كنت مشغولة الفكر ، كنت متشوقة جداً لرؤيتك ، وعندما لم تأتي .. شعرت بالضيق والخوف ، ظننتكَ لا تريد رؤيتي ، لكن من الجيد أنكَ هنا الآن :: :: فكرت في أنك ستشعرين بالوحدة هذه الليلة بدون "جيني" ، لن تعتادي على غيابها بسرعة ، فكرت أن وجودي قد يؤنسكِ ، كنت أريد رؤيتك أيضاً :: :: حسناً فعلت ، فلقد كنت أشعر بالوحدة حقاً :: قالت هذا وارتمت على صدره ، ثم قالت بعد تردد وتفكير :: هللا بقيت معي هذه الليلة :: تفاجأ "ستيف" من طلبها ، صمت للحظة ثم قال :: بكل سعادةٍ و سرور ، لكن هل أنتِ متأكدة؟ :: رفعت رأسها عن صدره ونظرت إليه وهي تهز رأسها بالتأكيد ، ثم أمسكت بالخاتم الذي كان في أصبع "ستيف" وقالت بخجل :: أريدكَ أن تكون بجانبي يا "ستيف" ، أريد أن أنسى أنكَ مِلكٌ لغيري هذه الليلة :: ابتسم وقال بعينينٍ لامعتين :: إنها امنيتي يا عزيزتي :: ابتسمت إليه ، وانتزعت الخاتم من أصبعه ووضعته على الطاولة ، ثم عادت إليه وارتمت على حضنه من جديد *** | |||||||||||||||||
|
05-12-15, 09:23 AM | #148 | ||||||||||
وتبــقـى الـذكــرى ..
|
نمــت قبـل تنـزلين .. ولكــن جـداً يومـي مـزدحـم ولـن اخـرج مـن العـمل الا بعـد السـاعه الرابــعه انـتـظريني .. فـ إنـي متشــوق لكـامل الروايــه .. | ||||||||||
|
05-12-15, 10:15 AM | #149 | ||||||||||
وتبــقـى الـذكــرى ..
|
done ..
| ||||||||||
|
05-12-15, 02:21 PM | #150 | ||||||||||
|
واخيرا رجعوو الكناري هههههههه احلى شي في الروايه ننتظر التكملهہ عزيزتي
| ||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية بقلمي | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رواية بقلمي بعنوان "استفهام" . | مرجانة | قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) | 223 | 08-22-16 06:20 PM |
رواية لقد احببت يتيمة\بقلمي | وهم الاقنعه | ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) | 23 | 04-22-15 06:27 PM |
رواية أوروفوار يارتآركـ(ن) كل الديار♥♥ بقلمي,, | أنتِ ذهب | ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) | 29 | 10-03-14 02:26 AM |
رواية غلا, روووووووووووووعه | جنون فتى | قصص - روايات - Novels stories - روايات طويله •• | 3 | 12-31-13 11:20 AM |
ذكرته,وعاافت,النوم,عيني,بقلمي,> بقلمي > | غياهيب | خواطر عذب الكلام ( أنَّات الخواطر ) •• | 6 | 06-09-12 02:27 PM |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||