عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-15, 02:47 AM   #1
دُريّد

الصورة الرمزية دُريّد

آخر زيارة »  12-16-22 (12:41 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي بساطنا أحمدي ... " حوارٌ لا جدل " ..





الحمد لله وكفى ..

بدايةً .. أنا لا أجيد المقدمات ...

سأدخل في صلب الموضوع ...

( الحوار والجدل ) ..

كان لا بد علينا أن نفرق بين المصطلحين .. وحتى نفرق لابد أن نأصَل .. وحتى نأصل .. لا بد أن نعرّف المصطلحين ...

فالحوار .. " هو حديثٌ بن أشخاصٍ يهدف لتوصيل المعلومة .. وتبادلٌ للرأي والرأي الآخر .. أو الإقناع بفكرةٍ .. ويغلب عليه الهدوء .. وتبتعد فيه الخصومة ... وتسويات فكرية تحافظ على حقوق الأطراف ..


والجدل .." هو حديثٌ يجري بين أشخاص .. والهدف منه هو أفحام الطرف الآخر أو إقناعه بفكرة .. ويغلب على الجدل ... " الخصومة والتربص والتعصب للأراء ".. .. وأحيانا يصل إلى مقابلة الحجة بالحجة .. وهي شدة الخصومة

ولايقصد بالجدل إظهار الصواب وإنما إلزام الخصم ... وإسكاته ..

والجدل جاء ذكره في القرآن الكريم في حدود 29 موضعا .. كلها في سياق الذم .. إلا في 3 مواضع وهي ..

( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) وقوله تعالى ..
( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) ... وقوله تعالى ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ) ...

فعدا هذه المواضع الثلاث .. أتت كل المواضع بذم الجدل ... وعدم الرضا ...


قد حررنا المصطلحات .. فإليكم الأسباب التي جعلتني أكتب لكم أولى مشاركاتي ...

قد لا يخفى عليكم وعلى الجميع .. الموضوع الذي طرح من قبل الأخ ( رجل شرقي ) .. وكان قد طرح موضوعاً تناول فيه مشكلة ( العنوسة .. أسبابها وحلولها ) ... وقد وفق الأخ الفاضل في طرحه ....
ثم أساء جميعنا في تناول ذلك الطرح ... فتحولت الأراء من " حوار .. إلى نقاش وجدل " .. ثم هممت بإفراد موضوع يخص تلك الحالة .. ومالبثت حتى قلت في نفسي " حالة تمر وتعدي " .. واندفعنا جميعنا وتعصبنا للآراء ...


ولكن للأسف .. مازلنا نجادل .. ونجادل .. ونجادل ... في كل موضوعٍ وفي كل قسم .. نتبرص بردود بعضنا البعض .. ونقتنص الفرص .. لنقوم بتصفية الحسابات .. ونمارس لعبة الإقصاء ...

فاليوم وللأسف .. وفي قسم " همومنا ومشاكلنا " .. بدأنا نمارس الجدل .. والإقتناص .. وتصفية الحسابات .. والكل منّا يحاول أن يقصي الآخر ... على حساب مشاكل وهموم الآخرين ...

فأوردها سعدٌ وسعدٌ مشتمل **** ماهكذا تورد الإبل يا سعد .


ماهكذا ينبغي لنا أن نكون ... ونحن هنا .. نلتقي لنرتقي ... لا لنجامل .. أو نقصي بعض ...


إن خالفتك في الرأي .. فليس هذا بمعناه أني أنتقص منك .. أو أريد أن أصفي حساباتي معك ... أو أمارس ضدك الإقصاء ...

إن لم أجاملك .. وأخط لك عبارة " سلمت يا أنيق .. أو سلمتي يا أنيقة " .. ليس بمعناه أن طرحك سيء .. أو أنني أدعي بفضل الأعلمية عليك ...

إن انتقدت أسلوبك في الرد أو الطرح أو التناول .. هذا ليس بمعناه أنني أريد الظهور أو الإرتقاء عليك ....


حينما أرد على خطاب حداثي يهاجم نصوص القرآن والتشريعات الإلاهية .. هذا ليس بمعناه انني أهاجم العضو نفسه ... أو أخاصمه ... بل هجومي يتركز على ذاك الخطاب ...


واعلموا أنه حينما نلتقي ... كان الهدف من هذا الإلتقاء هو الإرتقاء .. لا المجاملة .. أو الخصومة ...


حتى في تناولنا لهذا الموضوع أأو أي موضوع .. أتمنى أن نبعد كل البعد عن " الجدل والنقاش " ... وليكن تناولنا لأي طرحٍ في هذا الصرح " على شكل حوار هادئ وأنيق " ...

على الرغم من أنني على يقين .. أن هذا الموضوع يشكل بيئة خصبةً لتصفية الحسابات .. من بعض الأعضاء ...

ولكن لا يهم ...



فلتنأصل بأصول الحوار ... وأن يتكافئ المتحاورون في علمهم وثقافتهم .. وعقلهم وفهمهم ...
وإلا دائما تكون الغلبة ظاهرياً للجاهل ..

لأن الجاهل دائماً مايخرج عن مسار الحوار ثم يرشقك بأقبح الألفاظ .. مظنّة أنه انتصر عليك ...



وأخيراً .. وكما أسلفت لكم في عنوان هذه المشاركة ... " ترى بساطنا أحمدي .. وصدورنا شمالية " ...



حياكم الله وبياكم ... " محاورين .. لا مناقشين ولا مجادلين " ..