مشاهدة النسخة كاملة : لَا صَخَبْ ..!
"ارحموا عزيز قوم ذل"
أينَ نحنُ عن هذا القول ؟
حدِّثنِي
عمَّا بينَ الحِبرِ و الحِبر
عمّا بينَ الورقِ وَ القَلَم
حدّثنِي عَن خَوافِي الليلِ فِي أجفانِ السّهر
حدّثني عن طوالعِ النُّجوم
وَ اكتمالِ القَمر
حدِّثني عن أسرارِ الحبّ
فِي بداياتِ الأيامِ
و اطلالاتِ الفَجر
.
.
صَباح اليقظة
وَ أهلاً بالخير
نحنُ نكبر دونَ أن نلحظَ مرور الأيام
وَ لا نلحظ ذلك إلا حينَ نتنبّه على الفوارق بيننا فِي الأمسِ و اليوم !
كم شيئاً فِينا تغير
و كم شيئاً فِينا تبدّل
كيفَ كُنا نُحبِ و اليومَ نكره
بماذا كُنا نؤمن و اليوم ننكر
عقولنا تنمو دونَ أنلحظ
أجسادنا كذلك
كل شيءٍ يتغير
إلا أرواحنا الصغيرة
و قلوبنا الصادقة
لن تتغير
السماء رُغمَ صفائها
يشوبها الشؤم فِي رفرفةِ غرابٍ كبير
ظلّه كالغمام
نواحهُ يزاحمُ رأسي
وَ كأنَّ الضوءَ بعدَ ذلك لن يعود
أنا
لا أحبُّ أنْ أتكرّر !
عَصيٌّ أنت
بل مُستَحِيل
وَ إنِّي إليكَ خطواتٌ لا تتجرأ على خوضِ بَحرِك
تكتُبُ الكلامَ على رملِ الشَّاطئ
فيمحوهُ موجٌ ، تلوَ موج
.
.
أطرحُ على نفسي سُؤالاً عبثياً !
" لماذا الليلُ خاتمةَ اليوم ؟! "
عيناي تنفُرانِ مُنَ الظُّلمَة
ألَمْ أخبِركَ بذلك ؟!..
.
.
حينَ تتخبّط فِي قِراءتِي ، فَلن أضعَ عليكَ الملامة
بَل على عَقلِي !
بأي صبحٍ أبدأ بهِ التَّحية ؟
صباحُ الخيرِ
أم صباحُ الحبِّ
أم صباحُ الشَّوق ؟
اسدِل السِّتَار عن مَسرَح الغِياب
فَكُلِّي تَرَقبٌ لحضورُك
.
.
صبَاحُ ما تُحِبُّون :نبض:
ما أصعبَ أنْ تكونَ فِي مكانٍ مُختلفٍ عنك
لا يُشبِهك
و لا تشبهه
لا يناسِبكَ و لا يلائمك
يخالفُ كل شيءٍ فيك
كلَّما ظننتَ نفسكَ استطعتَ التَّكيف فيه
تجيئك اللحظة التي تشعر فيها أنّك ما زلتَ غريباً
رغم كل المحاولات
و الوقت الذي أمضيته .
أنْ تُجبِركَ الأيامُ على مالا تُطيق
شَقاءٌ لا يَعدِلُهُ شقاء
صبَاحُكم خَير
وَ قَد يَقتُلُ البريعِمَاتُ
رشقُ المَطَر
.
.
أنَا كالمُفاجآت
لَنْ تُدرِكنِي .
vBulletin® , Copyright ©2000-2024,