من أجمل التعريفات التي قرأتها عن المُنافق :
المنافق هو شخص هانت عليه نفسه
بقدر ما عظمت عنده منفعته
- مصطفى السباعي-


و فعلاً لن تجد يوماً منافقاً حُراً ....و.... نبيلاً
هو دائماً طالب مصلحة
هانت عليه نفسه
و باعها رخيصاً
لأجل تحصيل متفعة ما .
يحق لأي شخص أن يسعى خلف مصلحته ،
و يحق له أن يكترث لمنفعته ،
لكن ليس على حساب
نزاهته... و صدقه....و كرامته...
أو بإفساد شأن من شؤون غيره .
و أكبر خسارة يُبتلى بها أي منافق
هو خسارته لذاته الحقيقة
" شفافية روحه "...التي لا تُعَوّض بسهولة
لأجل مكاسب
" مادية فانية "....من الممكن تعويضها ....

من صفات المُباركين
أنهم حينما ينصحونك لوجه الله
هم يفعلونها لوجه الله فعلاً
بمعنى...
أنهم يدفعون بنصيحتهم إليك
و هم يعلمون بأنك قد تأخذ بها ...و.... قد لا تأخذ بها
و سواء عملت بنصيحتهم أم لم تعمل بها
فهم لن يتغيروا عليك
و سيَبقون معك في تعاملهم
على ذات المستوى من الرحمة و الرأفة
مستحيل أن يقولون
كما يقول غالب الناصحين في زماننا
حينما لا تأخذ بنصيحتهم :
" الله لا يرده....خليه يشوف...نصحته و لم يستمع إلي "
أنت...لا يجب أن تحمل هذه النفسية
لأن من يحمل هكذا نفسية
إنما يدعو لنفسه حينما ينصح
و لا يبتغِ وجه الله و صالح المنصوح
لأن مَن يبتغِ وجه الله فعلاً
فهو يبتغِ الخير سواء
جاء موافقاً لكلامه
عابراً من طريقه
أو مخالفاً له ....قادم من طريق آخر .
و صدقني...
ستختلف حياتك
و سترتقي بذاتك
كلما ...
تمنيت السعادة و التوفيق لجميع خلق الله
عرفتهم أم لم تعرفهم
فبقدر تعظيمك وحبك للخالق
ستُحب الخير ...و.... جمال الاحوال لخلقه ....

" القوامة "
هي أن تكون حارساً على قلبها
فلا تسمح له بأن يتأذى
و أن تكون قائدها لجميع ألون الخير
لتكون بصحبتك آمنة دنيا ...و.... آخره
فلا أمان لإنسان
إلا إن ابتغى الخير في كل مَسعى .....

القَلَمُ رَسُولُ ضمائرنا, فَلِيَنْظُرَ
أَحَدُنَا إِلَى ضَمِيرِهِ مَاذَا يَكْتُبُ......

‏لم تُمدح الجنة بأحسن من قوله تعالى....
{ لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا }
لأن الإنسان لو هيأ قصرًا من ذهب،
وجمع فيه كل ما يحبه ويملأ عينه ويسر قلبه،
وأقام في ذلك المكان بعينه مدة
فإنه يمله
ويود لو انتقل إلى هيئة أخرى من التلذذ.....

قيل :
بالإحسان تملك القلوب ، بالسّخاء تستر العيوب ....

حين تُحسِن لأحدهم لوجه الله
لأجل صالحه هو
لا لمصلحة دنيوية ترتجيها أنت من وراء إحسانك إليه
هنا ...مستحيل ألا تملك القلوب .

و حينما يُطلعك الله عز وجل
على عيب أحدهم
فلا تنشره
و لا تُذيعه
و تتعامل معه
تعاملك مع الجرح النازف
بمحاولة التطبيب السريع
دون أن يشعر أحد أو يلاحظ أو يعرف
ما كان و ما حَل و ما حصل من زَلل
فأنت في مُنتهى السخاء
خاصة في زماننا
الذي بات فيه كشف الستر
و فضح الآخرين......