05-06-20, 03:52 AM
|
#23 |
| هذا الخوف كبير جدا كحالة من الفوبيا ،،، وكأنه دم يجري بالأوردة ،،، ما أجمل تحريك المعاني العلمية بمعاني شعرية ،،، وما أجمل تصوريك للخوف وكأنه ماشية والوريد المرعى كالرياض ذات الخضرة والعشب الوفير ،،، تأكل وترعى بكل أريحية،،، هنا التشبيه جدا جميل ،،، وكيف ذاك الخوف ملتصق،،، لحظة هنا هذا البيت يذكرنا بحديث الشبهات " كالراعي حول الحمى يوشك أن يرتع فيه" هنا أيضا هذا البيت يشير لحال أمة لم يعد يهمها كثيرا تلك الشبهات الواقعة بين عالمي الحلال والحرام ،،، اليوم لا يكترث كثيرا بتلك المنطقة المشبوهة التي ممكن أن تلج من خلالها لعالم المحرمات وما أجمل ذاك التصوير ،،، هنا لجميع الأحداث،،، لحزنك ،،، لألمك ،،، هنا تبدو مجموعة تناقضات بك شخصيا فكأن صدرك ذاك القاع ،،، قاع الأرض جذورها ،،، أصل الإنسان ،،، لذا يقول مؤكدا انتمائه لوطن ما وأرض ما " أنا ابن القاع" لذا تحس أن صدرك كذاك القاع كأرض،،، وماذا يجثم على صدرك؟؟؟ ذلك الحزن تماما كما يغطي الجليد مساحات شاسعة من القاع ،،، من الأرض،،، تلك الجفوة،،، فالجفاء برودة مشاعر وتبلد إحساس،،، وكأنه شيء جامد لا حركة به ولا حياة،،، لا تولد إلا مزيدا من الألم،،، وكأنك رأسك تلك الشمس،،، الشمس الرامزة للسمو والارتفاع ،،، كما أنه مصدر للضوء والنور الذي ينير العالم ،،، وكأننا أمام عالم أو ما شابه ،،، الشمس تلك المرتفعة تناقض تلك الأرض المنخفضة ،،، وكأن ضلوعك تلك المنطقة ،،، فشيء بها كُسر وسبب الكسرة تلك الجفوة والتبلد ،،، فكل المشاعر تناقضت بك من سبب تلك الجفوة ،،، راائع،،، |
| |