-








‎‏أحلمُ بشُرفةٍ واسعة
‎‏في غُربة لا اعرف فيها أحدًا
‎‏ولا يعرفني أحد
‎‏استيقظ وحيدًا وأنام وحيدًا
‎‏أُنهي كتابةَ ما أجلّت
‎‏أستمعُ للموسيقى
‎‏أسيرُ ضائعًا في الطرقات
‎‏احدقُ ببلاهةٍ في الأشخاص
‎‏حانةٌ مُكتظة
‎‏وكأسٌ يليه كأس
‎‏نظراتٌ ثاقبة
‎‏صخبٌ كثيف
‎‏وهدوء داخلي لا يفزعُه يقظة.

‏-







ياربّ هذا القلب موضِعُ نظرك،
وتحوُّلهُ قيد مشيئتك، وثباته رهنُ فضلك،
مُهترىٌ هذا القلبُ بذنبه، والعجزُ بعضٌ مِن ذنبه..
لكنه يُؤمِن بك، يُدرِك أنك تؤوي من التجأ إليك،
وهذا القلب التجأ إليك بكلِّ عثراته،
فقوِّمه ياربّ.

-






حين تُحبني
‏ستحبُ أخطائي الصغيرة التي لا تنتهي،
‏برائتي حين أكرر اسئلتي عليك..
‏حين تُحبني
‏ستلمسُ النجمة التي رأيتها في حلمِ طفولتك القديم

-






آخر مطعم جلسنا فيه صار موقع أثري
حتى أن الزبائن هناك
يدفعون المزيد من المال
للجلوس على طاولتنا
ويُحكى في روايات أخرى
أن قائمة الطعام التي كانت بزماننا
صارت برواز معلق يأخذون حولهُ الصور
ويُحكى أيضاً
أنهم يقدمون طبق حلوى جديد
يحتوي على صوت ضحكاتنا

-






قِصَتِي معَكَ بِإيجَاز :
أنَّكَ أتيتَ فَفتَحتُ لكَ بَابَ قَلبي كامِلاً
وهَبتُكَ كُلَّ مَشَاعِرِ الحُبَّ وَالصَداقَة
أصبَحتَ تأتينِي فِي كُلِّ الأمسِيات وَ الأغُنيَات
أغفُو وأنَا أفَكرُ بِك وَأصحُو وأنتَ فِكرتِي الأولَى
يُطمئنني جِدًا وجُودكَ وتُرعِبني أكثَر فِكرة اختِفَائك

لا لقاءات بيننا. لكن انا وأنت،
نعرف أن بيننا من الشعور!
كُلما ضاقت بنا الحياة أو اتَسعت ركض كُل منا لروح الآخر
ليجد بها حضن يضمهُ دون لقاء..
نحكي نضحك، ورُبما نبكي أحيانًا
نطمئِن قُلوبنا نٌضمد جُروحنا
نعيش كُل شُعور لم تَسمح به الحياة
سَوف نَحيا بداخلنا