مقتطفات من لقاء
الشاعر
فيصل العدواني
،،،

من لقا الشاعر العدواني
راح انتقي بعض الأمور
اللي أحسها تحتمل التعقيب

،،،
سُئل العدواني عن أنواع الشعر
فقال أنه يجيد كل أنواعه،،،
وقال كل تلك الأنواع
من وجهة نظري لذا العدواني شاعر محبب لقاعدة جماهيرية كبيرة
كونه جاب إرضاء للذوائق المختلفة

حلوة نقطة التنوع والتجديد

وبعد

و
سُئل لماذا أغلب الشعر حزن
؟؟؟
قال: لأنه فضفضة ومتنفس

حقيقية توقف هنا
فعلا الإنسان بحزنه يفضل الاختلاء بالذات
وينفس همه شعر ،،
يكره الحزين أحيانًا مقابلة الناس
فيكتب آلامه شعرا
،،،
اختلف مع العدواني أن الحزن يقل
الحزن هنا يجد مساحة فضفضة
مساحة السمع

هذا الشعر نفسه لو الزمن نساه
راح يتجدد الحزن بمجرد إعادة القراءة
القصيدة
عنصر محفز لتنشيط الذاكرة

كألبوم الصور تماما يذكرك ما ينسيك
،،،

و
سُئل العدواني
هل الشعر صديق
؟؟؟ ليجيب بالطبع هو الصديق الوفي

،،،
صحيح ما قاله العدواني هو الأوفى،،، لكن من اختار توجيه فكر ذاك الصديق
الشاعر نفسه
كان وفي لأنه ترجمان لإحساس الشاعر،،، كان له ما يريد
صنعة شاعر ،،
فالشعر لم يكن له اختيار ولا أهواء لذا جا على الهوى والكيف

لذا يظل الصديق من البشر علامة فارقة
فرق فرق فرق
بين جماد تتخذه صديق لا يملك حق اختيارك كشريك صداقة
وبين
حيّ اختارك بكل حرية ،، بكل ود ،،
وكان وفي
على الرغم من تقلب قلبه واختلاف اهوائه

صحيح
يكون الكتاب صديق
والورق صديق
والشعر صديق

لكنهم أصدقاء مسلوبي الإرادة

لذا لو حل من مُنح الإرادة محلهم سيكون
مختلف
مميز
لا يعادله ما صاغه الكيف ليكون متكيف معنا
من اختارك بكيفه وكان متكيف معك

وعن أجمل أنواع الشعر
؟؟؟
ضرب مثل من خلال تلميذ لأحد الحكماء
قال شعر الفقد
واقنع استاذه من خلال سورة سيدنا يوسف " عليه السلام" أنها تتحدث إجمالا عن الفقد

ولهذا يرى العدواني أجمل أنواعه الفقد

،،،

إلا يا العدواني أقساه وأقساه

وسورة النبي يوسف صحيح تكلمت عن الفقد

لكن

انتهت بماذا
؟؟؟
باللقا

فيها
رد مظالم
فيها
لقاء أحبه
وفيها
رد البصر

فيها تلمس وجود الحبيب" الابن" من خلال ريحة مميزة

صحيح فيها فقد لكن فيها
سعادة
تحقيق ملك ولم شمل

يبقى طابع اللقا أجمل

ونعود لمساحة الحزن لماذا تكون أكبر من مساحات الفرح في
القصايد
؟؟؟

وقت الحزن وقت عزلة،،،
بالإضافة أن وقت الفرح ما عند الشاعر وقت يكتب
وكأنه مشغول بساعات فرحه وإشباع نهمه منها

،،،

بضرب لكم مثال بسيط:

عنترة

كان يتغزل بعبله و و و

له قصايد

حتى مرحلة تزوج بها

بعد ذلك لم ندرك لعنترة قصايد غزلية
لا يشاع عنه
،،،
لأن القصايد خُتمت عندما صارت عبلة
واقع في حياة رجل أبت غيرته العربية البدوية
أن يتغزل بمن حلت بداره
رغم أنه أحيانًا كان يجاوز حدوده في تغزله بها
بسبب تصوره أنها لن تكون كواقع وستظل حلم وردي

لكن
الحلم تحقق فانتهى وصُير لواقع ملموس
لذا غيرته دفعته لكتم هواه

كان قبل حزين يناجيها بقصايده حتى في أشد حالات العُسر

أليس هو من قال:
هلا سألت الخيل يا ابنـة مالـك
إن كنت جاهلة بما لـم تعلمـي
يخبرك من شهد الوقيعـة أننـي
أغشى الوغى وأعف عند المغنمي
ولقد ذكرتـك والرمـاح نواهـل
مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيـل السيـوف لأنهـا
لمعت كبـارق ثغـرك المتبسـم