|
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
12-12-20, 01:14 PM | #1 | |||||||||
|
" النصيحة بين الرفض والقبول "
السلام عليكم سادتي الأكارم / هناك الكثير من المخالفات التي يقترفها ويقع فيها كثير من الناس ، والتي لا تقوم على قاعدة التجاوز المتعمد _ من وجهة نظر الجاني _ لكون كفة المغفرة والرحمة هي الراجحة على كفة العذاب والنكال لديه ! وعلى هذا تسير سفينة المرء على لجج الأماني والتمني على الله ، وشراعها التسويف والإرجاء ! " حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا " ! فما يموج به المجتمع ما هو إلا توغل في عمق الغفلة ، والولوج في مستنقع آسن لم يجد صاحبه من ينتشله منه ، وإن كان بذلك لا يعذر لكونه مكلف ويتحمل جريرة فعله ، ولكي لا يتخذها شماعة فتكون له منجاة من النقد ، والتجريح ، والملام ! فكم نرى من مشاهد أصحابها وإن كانوا غارقين في الخطأ ، إلا أننا نرى فيهم الخير _ لا أعمم _ وما يحتاجون إلا احتضانهم بكلمة تغير نمط حياتهم ، من غير أن يُخدش وجه كرامتهم ، ومن غير أن تكون مختومة بالتقزيم ، وذلك التحقير الذي يُحطم قيمتهم ! فمن هنا كانت الدعوة بالكلمة الطيبة التي تمر على متلقيها وسامعها لتستقر في قلبه لتلامس بذلك بشاشة إيمانه ، ليكون لها الأثر العظيم في تحويل حياة ذلك الإنسان السعيد . ليعيش على التقوى والعمل الصالح ، نأسف كثيراً عندما نرى من حمل على عاتقه هم الدعوة حتى غدا بذلك سيفا مسلطا على رقاب المهمومين الذين تتقاذفهم الأهواء ، وزخرف الحياة ، وينازعهم فيها وساوس الشيطان ، " فلا تزيدهم تلك المعاملة إلا غما بغم ، ولا تزيدهم إلا نفورا " ! لتكون النتيجة من ذلك الغافل والغافلة هو الإنغماس في المعاصي بإصرار بعدما كان يأتيهم الندم ويطرق على قلبهم الباب ! وما كان أمر الله وتبينه إلا وفق كيفية معينة لتكون دعوة خبير مشفق ممن يراعي بذلك حال ذلك المنكوب . فمن هنا كان لزاما علينا مخاطبة المخطي خطاب الترغيب والشفقة ، لكون ذلك المخطي يعلم يقيناً بأنه على خطأ . " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " . من هنا : وددت أن تخطوا ما ترونه وتعايشونه من واقع اشتد عود تناقضاته ، فما هي وجهة نظركم في بعض تصرفات من يُحسبون على الدعاة أو من يقومون بالنصح ؟ وحال أولئك المنصوحون مقابل النصيحة ؟ ليكون الحوار على ضوء ؛ ما نعانية من ذلك الانفصام والتباين بين ما نقرأه في كتاب الله ، وبين ما نفعله في شتى نواحي الحياة ! حيث انا نقرأ القرآن ولكن لا نطبق الاحكام ! ولو كانت حياتنا تسير وفق ما جاء به لتنفسنا السعادة ، وما ساورنا وخالطنا الذل ولا نالنا الخسران والخذلان ! فكم نفتقر لذلك الناصح المشفق الذي يجعل من نصيحته بلسما نداوي بها الجراح ، ونواسي بها الأحزان ، ولكون ذلك الإنسان لا ينفك عن الوقوع في مثالب الخطأ ، ولا يسلم من ذلك انسان ، وما علينا نحن معاشر الاسلام غير الرجوع إلى الله ، لنغسل بذلك الآثام ، ليقيل عنا الرحمن العثرات وننال بها الغفران ، وعلينا أن نتلمس النصح ، ونسعى إليه ممن نترسم ونتفرس فيهم الخير ، فلا يعقم الزمان أن يُقيض لنا من يبادلنا النصح ، لنكون في الحياة من الذين يُشار إليهم بالبنان ، أما المتنكبون عن الصراط فالبعض منهم جعل في سمعه وقرا ، واستغشى ثيابه ليسير مع حادي الشيطان ، أما من قام بدور الواعظ المشفق وبادر الناس بالاتهام ، وقسّمهم وأغلظ عليهم وهددهم بالنيران ولم يفتح لهم باب الرحمة ، ليكون له معين في صد وردع وساوس الشيطان ، فذاك من ناله الخسران لكونه يبعد الأنان عن حياض الرحمن ، فكم من كلمة طيبة غيرت مجرى حياة انسان ؟! فهم لا يمثلون الدين في سماحته ، " والدين منهم براء " . دمتم بخير ... | |||||||||
|
12-12-20, 06:12 PM | #2 | |||||||||||||
|
يعطيك العافية عالموضوع تسلم يمينك | |||||||||||||
|
12-12-20, 06:31 PM | #3 | ||||||||||||||
|
موضوع جدا مهم يعطيك العافية يختم ل3ايام مع التقييم | ||||||||||||||
|
12-12-20, 10:33 PM | #4 | |||||||||
|
" وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ " . لا يرفض النصيحة غير المكابر المعاند الذي يرى في نفسه الكمال ، وما يكون حاله ومقاله فيمن يأتيه ليُقوم حاله غير التهكم والصد ! فمن كانت لديه رؤية أو وجهة نظر برفضه لمن حضر واسدى له النصح وأمر ، وقّدمها له والسوط في ظهر كرامته جاء على الأثر ، فذاك منه مقبول لأنه جاء مخلفا لما الله قد أمر! فبذلك يُفّرق الجمع ، وينفّر القلوب التي هي ظمأ ترجو من يرويها ، بوابل النصح ، وبيداءها يسقيها كالمطرإذا انهمر ! فذاك النهي من الله الخبير بما تكنه قلوب البشر ، وما تنفر منه وتكون في حذر ، حيث قال عز من قال : " وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ " . ومع هذا لا يكون ذاك شماعة ليخوض لجج الحياة ، وقد شمر عن ساعد الخطأ ، ليجعل في نفسه وذاته مؤشرا ، إذا ما اقترب من الخطأ دُق ناقوس الخطر . من أعظم اساليب التأثير والانجذاب هو عندما يسبق الفعل المقال ، فما ينقصنا هو ترجمة القول بالفعال ، فالناس تشبعت من ذاك تقرأ عن الأخلاق في سطور، وتشاهد ما يذاع ولكن عندما تأتي للواقع تجد في ذلك الكلام ضرب من الخيال ، فمن تضمخ شخصه بالاخلاق ، فهو كالزهر الفواح ، تشرئب إليه الأعناق ، وتتسابق وتهفو إليه الأرواح ، وسر ذلك هو ذلك الاخلاص ، ودليل ذلك : تلك الفتوحات ودخول الناس زرافات في حياض الاسلام ، عندما وجدوا في فعل المسلمين ما يُترجم ما يحملونه من مبادئ وشرائع ، بعد أن جعلوها منهجا للحياة ، بها يرادفون الأنفاس ، وجسّدوها واقعا معاشا تُرى عيانا ، بحيث غدت لا تحتاج لترجمان ، ولا لأي برهان . ولو ترسّم كل منا تلك التعاليم لرأينا ذاك الأثر في واقع الناس اجمعين ، حتى المكابر منهم إذا لم يندرج في السالكين درب الطائعين سيحجّم ، ويقنن شره المستطير ، ليقتصر عليه ولا يطال الآخرين ، تبقى أمنية معلقة ما بين السماء والأرض ، والله يتولى الصالحين . ف" بذاك يعود الانسان إلى رشده ويقترب من ربه " . | |||||||||
|
12-12-20, 11:55 PM | #5 | |||||||||||
|
طرح راائع تسلم ايدك اخوي وبارك الله فيك | |||||||||||
|
12-21-20, 11:37 AM | #6 | |||||||||
|
أخي الفضل 10 : النصيحة سلاح ذو حدين ، فإذا كانت لمن هم اهل لها أتت نتائجها إيجابية ، وإلا فإن النتائج تكون سلبية ، وذلك إعتمادا ً على شخصية المسداة له النصيحة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الدين النصيحة ، قيل : لمن يارسول الله ، قال : لله ولرسوله وللمؤمنين )) . او كما قال صلى الله عليه وسلم . ويجب إختيار الوقت المناسب للنصيحة ، وهذا الإختيار المناسب للتوقيت يعتمد على ذكاء الناصح فقد يؤدي إخفاقه في التوقيت الى نتائج عكسية متمثلة في عدم قبول تلك النصيحة ، وربما ادى الى نتائج اكثر سلبية من عدم القبول . فمن اسباب قبولها ان تكون صادرة من قلب صاف ٍ ، وان تكون النية سليمة ، وبلسان ٍ صادق ، ومن اخ ٍ صدوق ، فإذا إجتمعت كل تلك المواصفات بشخص الناصح ؛ فستلقى الإستجابة والقبول . كما ان الناصح ليس من حقه إجبار من قام بنصحه على قبول نصيحته ، فما عليه إلا إسداء النصيحة ومسألة قبولها من عدمه ترجع الى صاحب الشأن !!؟ وقد يكون لدى المنصوح اسبابه الخاصة والتي يرى من خلالها الأمور اكثر من الناصح ، ووفقا ً لماهية الموضوع الذي نُصح بشأنه ، فقد يكون موضوعا ً خاصا ً. وقد يكون من اسباب عدم تقبل النصيحة التكبر ، او المعاندة او حتى الإحتقار ، وإن كنت استبعد ان تصل الأمور بين المتناصحين الى هذا المستوى كـــ " التكبر والإحتقار " ، إلا إذا كان الناصح قد ادلى بدلوه في الوقت غير المناسب ، وللشخص غير المناسب ، والذي هو ليس اهلا ً للنصيحة . تحياتي لسموك . بسااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام | |||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||