هذه الليله عندي لكم وجبه أدبيه خفيفه
من باب العوض ولا القطيعه
يأسرني التاريخ الإسلامي والأدبي بشكل كبير

ياعالم متعه لاتضاهى ، أجمل من ديربي النصر والهلال

فإن كان الإخراج هو عمود السينما
فالإلقاء هو ركيزة من ركائز الأدب والوعظ أيضا
ويعد " القبول " و " الكاريزما " هما جناحا الإبداع
وقبل الإلقاء لابد من " الإرتواء "
لابد أن تسري تفاصيل التاريخ عبر أنسجة مخيلتك حتى تحلق بك

طيب تعالوا " نُحلّق " فوق رابيه من روابي التاريخ والأدب
" نُحلق بضم النون رعاكم الله "


إليكم قرائتي المتواضعه

في ذاكرتي الدراسيه عند دراسة تاريخ الشعر العربي
وتحديدا في قراءة شعر الفرزدق وجرير
تركت الإستاذه في نفسي إنطباع عن هذا الثنائي الشعري العريق
هذا الإنطباع كان التعاطف التام مع جرير وبغض الفرزدق
لاتسألون ليه لأن المسأله يطول شرحها وانا ماصدقت أسترسل هنا
المهم .. مازلت أتعاطف مع جرير ويشبع شعره ذائقتي ووجداني
لكن لم أعد أبغض الفرزدق
تصالحت مع التميمي لله در شعره
خصوصا بعد قصيدته في زين العابدين بن الحسين بن علي رضي الله عنهم
المدح من اغراض الشعر الرئيسيه
وهنا صاغ ونظم أجمل قصائد المدح
طبعا قصة القصيده مشهوره جدا
وهي ان هشام بن عبدالملك كان حاجاً بالحرم الشريف
ولم تفسح له الجموع لاستقبال الحجر الأسود
وعندما أتى علي بن الحسين الملقب بزين العابدين
أفسح الناس له الطريق
فاغتاظ هشام بن عبدالملك وسأله أحد أهل الشام
من هذا أصلح الله الأمير ! فأجاب هشام لا أعرفه

هنا " قدح " الفرزدق
وأخذته الحميه في سبط الإمام علي والسيده فاطمه رضي الله عنهم

تعالوا استمتعوا




هَذا الَّذي تَعرِفُ البَطحاءُ وَطأَتَهُ
وَالبَيتُ يَعرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ

هَذا اِبنُ خَيرِ عِبادِ اللَهِ كُلِّهِمُ
هَذا التَقِيُّ النَقِيُّ الطاهِرُ العَلَمُ

هَذا اِبنُ فاطمة إن كُنتَ جاهِلَهُ
بجده أنبياء اللَهِ قَد خُتِمُوا

وَلَيسَ قَولُكَ مَن هَذا بِضائِرِهِ
العُربُ تَعرِفُ مَن أَنكَرتَ وَالعَجَمُ

كِلتا يَدَيهِ غِياثٌ عَمَّ نَفعُهُما
يُستَوكَفانِ وَلا يَعروهُما عَدَمُ

سَهلُ الخَليقَةِ لا تُخشى بَوادِرُهُ
يَزينُهُ اِثنانِ حُسنُ الخَلقِ وَالشِيَمُ

حَمّالُ أَثقالِ أَقوامٍ إِذا اِفتُدِحوا
حُلوُ الشَمائِلِ تَحلو عِندَهُ نَعَمُ

ما قالَ لا قَطُّ إِلّا في تَشَهُّدِهِ
لَولا التَشَهُّدُ كانَت لاءَهُ نَعَمُ


إلى آخر القصيده …..

البيت الأخير هنا من أروع أبيات المدح في تاريخ الشعر العربي


،،



طبعا سيرة الفرزدق جباره
وهو موسوعه متفرده في اللغه العربيه والشعر والأدب
بل إنه معين لاينضب
لكن تعالوا نتعرف على جوانب أخرى

،،

أبو غالب صعصعه بن ناجية الدارمي

مر عليكم هذا الإسم !!
طبعا هو صحابي وحسن إسلامه
مايهمنا هنا هو أنه جد شاعرنا الفرزدق

ماخلد ذكره بالتاريخ هي أفعاله بالجاهليه
هل تعلمون ماذا كان يفعل !
كان يفتدي " الموؤدات "
كلما علم عن ولادة بنت ونية والدها بالوأد
ذهب إلى أبيها وافتداها بماله
تاريخه كان من المفاخر التي يتباهى بها الفرزدق
حيث قال :

وجدي الذي منع الوائدات
وأحيــا الوئيــــد فلم توئدُ


،،

شلّة النسويات لو عندهم نظر رفعوا لواء وأسموه لواء ابن ناجيه
لكن من متى النسويات عندهم فكر من أساسه

،

طيب تعالوا نتعرف على والده
غالب بن صعصعه ..

هذا " ختم " الطناخه مدري " الجنان "

القصه كانت في عهد الخليفه عثمان رضي الله عنه
هذا الغالب بن صعصعه
أفنى إبله " مناجزة " للهذلق شيخ بني يربوع
بداية ذبح غالب إحدى إبله إكراما لبني قومه بعد رحيلهم بحثا عن "الكلأ " لأنعامهم
ثم بادر شيخ القبيله الأخرى بذبح ناقه لبنو عمومته
فبادر غالب بذبح ناقتين ، ورد الشيخ بذات الفعل
ثم عمد غالب لذبح عشره من إبله
" إبتلش. " شيخ القبيله الأخري وذبح عشر من النوق

هنا " انهبل " غالب بن صعصعه ومضى يعقر إبله ويذبحها
وهو يردد " أنا غالب ابن صعصعه .. من اخذ بعيراً فهو له”
عقر أكثر من 140 ناقه

سمع الخليفه عثمان بقصته وقال " جيبوه "
هنا المسأله تجاوزت الكرم للسفه

وله قصه أخرى بعد الحج عندما فتح صناديق مالٍ كانت بحوزته وصاح قائلا
" ايها الناس .. انا غالب بن صعصعه .. من اخذ شيء مني فهو له “

ماسواها الراجحي بزمانه

رغم كل شيء هذا الغالب خلد إسمه بالتاريخ

تلك كانت " بعض " من سير محيط الفرزدق

أما الفرزدق ماهوبنا ناحيته للآن

هل ممكن نستعرض سيرته يوماً ما !

الله أعلم


المهم ياساده ختاماً " أبيتم اللعن "

" ترى العباره السابقه ليست شتم بل كانت تحية الملوك "

الدكتوره

نورت المدونه والحتّه كلها

مدونتك تشكي الضيم طال عمرك