صباح الخير يارفاق

كيف استعدادكم للويكند !

هذا اذا عطاكم الصيف فرصه تطلعون بالوبكند

إذا كانت وسن عازفه متفرده هنا

فالست إيف مايستروا بارع أينما إتجه أبدع

بذورها عميقه جداً

تشبه زرعاتها داخل مشتلها

كتبت كلام جميل جدا بموضوعها" تم دفنه "

سأتجاوز ماكتبت عن مفهوم الصداقه وأعقب على سطر سكبته هناك


هو كما ذكرتِ
ليس بالضروره أن تكون مهمة الحرف الغرف
البوح حيله ، نحتال بها على أمواج تتلاطم داخلنا
ومن الجيد أن البوح ينصاع لنا
ويحدث أن يتمرد علينا أحياناً
تماما كما تفعل عبراتنا
تأبى الهطول بأوقات كثيره
كأنها تحتج بأن حيز الألم داخلنا لم يمتلىء بعد

ونعود للتاريخ
تلك المساحه الرحبه التي تركض بها بكل اتجاه

إن أردت أن تهذب نفسك
فعليك بأكاديمية التاريخ العريقه ،
تعيد حياكة أنسجتك المهترئه
هي حقائق وليست أساطير
تلك الملاحم كفيله ببلوغ الأدرينالين أعلى مستوياته لديك ..

قصص التاريخ وملاحمه لايمل منها
حتى وإن تكررت تبقى متوقده كأنها تقرأ وتسمع لأول مره ..
عندما تسرد التاريخ عليك أن ترأف بمن يتابعك ويسمع لك
أنت تأخذه معك هناك
إلى حقب بعيده
تطوف به في كل الأزقه
وعليك أن ترأف بتلك الشخصيات قدر استطاعتك
فأنت تغرز ملامحها بذاكرة العابرون

بعض القصص تعكس جماليات التاريخ
ويتضح لنا التباين الكبير بين مفهوم القيمه سابقا ولاحقا
مثلا " الحُلم " هو صفه نبيله ترفع من قيمة صاحبها
الآن ممكن نقول عن الحليم " بااارد "
قصص الحلم عبر التاريخ زاخرة بأصحابها
أتذكر هنا قصة معن بن زائده والذي اشتهر بالحلم والكرم ، وقلما تجد حليما بخيلا أو كريما ضيق الصدر
المهم حدث أن بادر أعرابي " ملقوف "
بين رفاقه وقال تتحدوني " اطلّعه من طوره "!
بمعنى تتحدوني استفز حلمه !
عاد الأصدقاء لازم يعززون
صح او خطأ معك معك
راح صاحبنا الأعرابي وأخذ جلد " جزور "
وقلبه ولبسه فوق ملابسه ودخل إلى ديوان معن بن زائده
الذي كان يحكم اليمن وقتها ،
رائحته لوحدها كفيله باستفزازه

ودار الحديث التالي …

قال الأعرابي :

أتذكر إذ لحافك جلد شاة
وإذ نعلاك من جلد البعير

رد معن بن زائده : أذكر ذلك ولا أنساه

قال الأعرابي :

فسبحان الذي أعطاك ملكًا
وعلمك الجلوس على السرير

مازال يهاجم

ورد معن : سبحانه على كل حال
" كلمه ورد غطاها بس "

قال الأعرابي :

فلست مسلمًا إن عشت دهرًا
على معنٍ بتسليم الأمير

ودك ان الأمير قال لا تكفى لاتضيع مستقبلي

لكن رد معن بن زائده : يا أخا العرب
السلام سنة تأتي بها كيف شئت،

قال الأعرابي :

سأرحل عن بلاد أنت فيها
ولو جار الزمان على الفقير

رد معن : يا أخا العرب إن جاورتنا فمرحبا بك، وإن رحلت مصحوب بالسلام
" انا لو مكان معن قلت " السعه "

كمل الأعرابي :

فجُدْ لي يا ابن ناقصةٍ بشيءٍ
فإني قد عزمت على المسير

هنا جاب الكايده ، هجاه هو وامه
بالكم قدر يغيظ معن بن زائده !

رد معن : أعطوه ألف دينار يستعين بها على سفره،

يستحي الأعرابي !
ابد ، قال :

قليل ما أتيت به وإني
لأطمع منك بالمال الكثير

رد الأمير الحليم الكريم معن : أعطوه ألفًا آخر

هنا رفع الإعرابي راياته وقبل الأرض بين يدي الأمير وأنشد

سألت الله أن يبقيك ذخرًا
فما لك في البرية من نظير

ولابد تكون الخاتمه بتوقيع معن إذ قال :

من قد أعطيناه على هجائنا ألفي درهم فأعطوه على مديحنا أربعة آلاف، فأخذ الأعرابي المال وانصرف شاكرًا له ومعجبًا بحلمه العظيم.

هنا يحضرني بيت الشاعر المتنبي

وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِباراً
تعبت في مرادها الأجسام


" ودي أسرد لكم قصص خفيفه "
لكن الإختصار صعب
قصة معن والأعرابي تعتبر صغيره مقارنه مع غيرها


الموهيم :

سهره سعيده وتصبحون على خير