سأحشو هذا القلب بالرِصاص،
‏سأنام مُتعبة بصرخات جسدي،
‏سأُلقي بنفسي للعدم،
‏سأبكي أيضًا، بين عناق اليتامى،
‏سأُبلل أرضي القاحِلة بالشهيق.

نعلمُ أن ما يلي السطحُ هو سطحٌ أعمق.
لكننا لا نزالُ نطفو مهما شعرنا بِقُربِ القاع،
ونسقطُ في أواهامٍ راكِدة مهما ظنَنّا أنها حقيقَة.
نحنُ نعيش في قوقَعة نخلِقها من الصُدَف المتلاشِية،
كتلكَ الصُدفة التي دفَعتنا لنُصبح مختلفينَ عمّا نحن عليهِ..
ولكن بطريقَة أسوأ.
ومع ذلك نظَلّ ننكر حقيقَة أننا ما عُدنا
جيّدين كِفاية لنقولَ أن الحيَاة ظالِمة لنا،
أو لنعترِف بإستحقاقِنا للعقابِ القدرِي العادِل -ربّما-.
نعلمُ أنّ كل ما فعلناهُ لأحدِهم سيعودُ يومًا ليُصيبنا،
ككذِبة ملفّقة أو واقِع يختزِلنا فيما يبدُو كتجرِبة افتراضيّة
لا يُلاحظ الآخرِين وجودَنا فيها ولا يمدّون لنا يد المُساعدة،
لأنّنا لا نبدو بحالةٍ ضياعٍ كما نظُن.
فكل ما يحدُث هو أننا نغرَق في نتائجِ أفعالنا،
ونغرقُ في الندمِ الذي لا يُعيد شيئًا، وفي آلام لا نهائِية.
نحنُ نتلاشى في اللاشيءْ،
ولا أحدَ منّا ينجو من هذا النوعِ من الغرق
لأنهُ - كما ستعلَم- بلا مُحيط، أو جُثث..
هذا القاعُ خاوٍ تمامًا.

فقط وضعتُ نفسي أولاً،
لينفُر مني الجميع.