|
:: تنويه :: |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-28-20, 07:35 AM | #1 | |||||||||
|
" نتائج المُقارنة "
هي تلك المقارنات التي يُطلقها البعض منا من باب نفخ روح البذل ، وتقديم ما يوّثق العلاقة فيما بيننا وبين الذين يُقاسموننا العيش ، غير أن البعض يتلقفها على أنها اتهام مُغلف ومهذب من أجل لفت الانتباه على قضية ما من غير الدخول مباشرة في تلكم الملاحظات ، وقطعاً تكون ردات الفعل تكون متباينة فمنهم : " من يجعلها وقود بذلٍ للوصول إلى درجة ذاك المُساق لهم في ذاك المثال ، بل يكون على اصرار أن يفوق حاله حال سابق المثال " . ومنهم : من يقع في ذاك الحرج والضيق حين يرى نفسه عديم الفائدة ، وأنه في عداد النشاز من العباد . ونستطيع : أن نسحب هذا الأمر على العديد من الأشخاص أكان على مستوى التعامل مع أفراد المجتمع ، أو كتعاملنا بين أفراد الأسرة من أبناء ، أو يكون بين الزوج وزوجته . وهنا : أحببت أن يكون الحديث عن تعامل الزوج مع زوجته في ظل تلكم المقارنات . لا زلت أذكر ذاك الحوار الذي دار بيني وبين زوجتي العزيزة ، حين كانت تخبرني عن صديقتها وهي تشتكي من زوجها بعدما أثقل مسمعها عن تلك المرأة التي أحالت حياة زوجها إلى نعيم مقيم بذاك التدليل ، وذاك الاهتمام الجميل لدرجة أنها " تُلقمه اللقمة بيدها كالطفل الحبيب ". حقيقة : لم يعجبني ذاك التصرف من ذلك الزوج الذي هو صديقي ، وأخي في ذات الحين ، قلت لزوجتي : سأفتح له الموضوع بطريقتي والله لي معين . كان لنا : جدول نمارس فيه أنا وذاك الصديق رياضة المشي ، فجعلتها فرصة لأفتح له الموضوع وهو مني قريب ، ولجِت : في الموضوع وكانت وسيلتي التعريض والتلميح . قلت : هنالك أشخاص ينعمون بالراحة مع زوجاتهم لما يجدونه من الاهتمام ، والتدليل وهذا ما الواحد منا يريد ، فما هي إلا ثوان إلا وانفك من عقال الصمت ، ليُبدي ما في القلب سجين ! فقال : نعم وهذا ما نريد فإنا نجد ذك التهميش وذاك التجاهل ، ونحن الذين نحتاج لراحة البال والسعادة التي تكتنف المكان . حينها : وجدتها فرصة بعدما التقم الطعم فقلت : أخي العزيز ما أعتب عليه هو حال البعض من الذين يعرضون صور حياتهم ، حتى تلك الدقيقة الحساسة للبعيد والقريب ! نلتمس لهم العذر : فلعهم يرمون بذلك الحديث هو التشجيع ، لا التباهي والتزييف ! ومع هذا : هم ينكأون جرحاً لعله يعاني منه ذاك المستمع لما يلاقيه في بيته الذي يشكو شح دفء ذاك النعيم ! ناهيك : فلربما وقع حب تلكم الزوجة في قلب ذاك المعاني من تلك المعاملة من زوجته حين يقارن هذه بتلك ! فالمرأة : بطبيعتها تأنف وتنفر من المقارنة ببني جنسها لأنها تعد نفسها كياناً مستقلاً لا تقبل التقسيم . حينها سكت وأردف قائلاً : صدقت وذاك ما وقع في قلبي عندما حسدته على تلك النعمة التي يتفيأ ظلالها واستغفر الله من ذلك ، والله أرجو أن يغفر لي والله هو المجيب . | |||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||