منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   السيّدة التي لا تستطيع. (https://www.al2la.com/vb/t113293.html)

أعيشك 05-18-22 07:35 PM

مساء الحنين للبدايات،
للأيدي المتشققة،
للحناجر المدوية،
للأصوات الضائعة،
للجباة العزيزة وإن أنهكت،
للأرواح المعطاءة وإن استنزفت،
لرغيف الأمهات وقبلاتهم،
للشيب الغزير في رؤوس الآباء،
لغزو التجاعيد وآثار السنين،
مساء الذين مسّهم الحنين،
لأغاني الأطفال وصدى ضحكاتهم،
للضفائر والشرائط،
للدمى والدبابات المبعثرة،
للزوايا والحكايات،
للذكرى الشحيحة،
للماضي السحيق،
لهتاف الضمير،
للرفاق وإن غادروا،
للغروب على أي حال.

أعيشك 05-19-22 07:11 AM

https://h.top4top.io/p_233076gff1.jpeg

أعيشك 05-19-22 02:26 PM

ساعتي لم تحِن بعد،
لكن أيامًا حالكة بدأت لِسواي،
منذُ وفاتها،
والعالم موحش،
والموتُ النبيل،
مرايا مُعتمة،
أحلامي ليست سوى إنعكاساتي،
وأفكاري تؤرقني،
واقفةً على هذه الأرض،
غنيّةً بِعطايا أُمي وحُبها،
منذُ وضعتني في مجرّات بطنها،
وعيناي تُبصران على الظلمة،
ونظري يغطس في نظر العالم،
لم أخشَ الحقيقة العارية،
لم أكُن بالنسبة للعالم،
سِوى عابرة،
طريق المنفى يقودني،
نحو نهايةٍ مجهولة،
مسكينة،
كفقيرةٍ مشلولة،
على ثنايا الشيخوخة،
أجولُ بين العشب والموج،
أقرأ الأشعار،
أُحب البحر،
ويُمكنني أن أُولد أيضًا،
من قلب الجمر،
فليكنُ لي حق اختيار أقربائي،
رُغم انفصام علاقتي بالأرض،
فإن موهبة الحُب لا تموت أبدًا،
يكفيني فقط،
موقعي في السماء،
كغيمةٍ،
مكانٌ ألقى فيه المرساة،
كي لا تُغرقني عاصفة الوقت،
أرمي حُبًا للعصافير،
إنها من عائلتي،
الشر يُنادي دائمًا،
أقولُ وداعًا للعالم،
وأسمع في صمت،
الصرخة الشفّافة للنجوم،
وكل خطوة بإتجاه المنفى،
تُبعدني،
وستُبعدني كل يوم أكثر،
إلى أن أصل المأوى الأخير فيَّ،
الأشد عُمقًا منّي.

أعيشك 05-20-22 07:07 AM

لقد كتبت الكثير والكثير من الكلمات،
ولكن لم أجد مايصف ما أنا عليه،
كل هذه الشجاعة التي أبذلها يوميًا،
في مواجهة هذا الكم من المشاكل،
والإضطرابات بمفردي،
من دون انحناء أو تعب،
هذه الحالة الصلبة التي لا تقبل،
الدهس أو الإنكسار،
هذا الثبات الذي لا يحتمل فكرة السقوط،
كل هذه القوة تجعلني أختنق،
تجعلني وحيدة وصامتة ومضطربة،
أعتقد انه لم يكُن من السهل عليّ يومًا،
أن أذرف الدموع مثل الجميع،
مهما كانت الأسباب،
كنتُ أريد فعل ذلك وبشدة،
كنت أريد لداخلي النجاة،
من طوفان الهاوية هذا،
لكن كان هُناك سدّ هائل من الكبرياء،
يقف على مشارف إجفاني،
كنتُ أظهر للجميع بصورة الجبال أو الأشجار،
كنت بالنسبة لهم لامبالية،
عديمة المشاعر، نرجسية ومضطربة،
لا يمكنها الصمود أمام مزاجها،
ولكن لا يعلمون أني أبتلع هذه الجبال،
وأنني مُثقلة من الداخل،
وكأن العالم كله محتجز في حنجرتي،
كنت أود كثيرًا أن لا أشعر،
كنت أتمنى ذلك كثيرًا،
وأنا أقصد كل حرف،
كنت أشعر بكل شيء،
كنت من هول هذه المشاعر وكثرتها،
لا أُميز،
كنت أشعر حتى بحزن النملة،
على فراق ابنها الذي دهسه أحد المارة،
وهو ذاهب لعزاء أخيه،
كنت ومن فائض الشعور أعجز عن التعبير،
قد يكون الصمود أمام مزاجي أمر مستحيل،
ففي كل مرة أُحاول ذلك،
أفقِد الكثير،
كأنه بمثابة المستحيل بالنسبة لي،
أن أخرج من دوامة الهوس والإكتئاب،
كان الأمر أشبه باللعنة،
كان كل شيء يشعرني بالأمان والارتياح،
وخاصةً عندما تفتّت رئتي،
في صبح يوم عيد الفطر بعد بكائي،
كنت أعتقد أني وصلت إلى المشاعر الصادقة،
كنت قد أزحت مشاعر القلق،
وغرقت في الأمان وثقة البقاء،
لكن ثم حدث العكس تمامًا،
يصبح كل شي باللون الرمادي،
عيني، يدي، والأعمق من ذلك قلبي،
كان الأمر أشبه بالتحليق،
على بعد مئه واحد عشر مترًا من الارض،
وفي حين تمكنك من الوصول إلى السماء السابعة،
تسقط للهاوية،
وكأنك مررتَ بذلك المثلث اللعين،
الذي يسمى بارمودا،
كان كل ذلك متعبًا،
مع كل هذه الخسارات والمواجهات،
وكأنني عجوزٌ هرمت في أواخر المئات،
كان ذلك صعبًا.

أعيشك 05-21-22 08:03 AM

‏الحياة لا تتجزأ،
إذا أردنا أن نعيشها،
فلا بد أن نعيشها بشكلٍ كامل،
أن نعيش مع قسوة الألم،
ونغمر أنفسنا مع لحظات الفرح،
نعيش الخوف بشكلٍ أعمق،
لكن بشجاعة أكبر،
نُعبر عن الغضب،
وكذلك نُعلن عن الحب،
نعيش كأشخاصٍ جديرين،
بأن نحيا في كل لحظة،
مواجهة مع الحياة.

أعيشك 05-21-22 08:56 AM

إنتهى ما بيننا،
هل فاجأك هذا القرار؟
لا أعتقد،
فمنذُ وقت أو ربما دائمًا،
أراكَ هارب مُتحفظ مُنغلق على نفسك،
كأنك في وسط صحراء،
وتُريد أن تكون في هذه الصحراء،
لا أشتكي أبدًا،
لم أدفع بنفسي خارج حياتك،
لكن مع أنني لستُ ذكية جدًا،
عانقتك،
فلاحظت أنك لست هُنا،
وهو أمر تحملته،
خلال وقت لم أعُد قادرةً على التحمل أكثر،
أرجو منك ألا نصير كالأعداء ولا كالأصدقاء،
رُبما مازلتُ أحبك،
لكن لا يستحق الأمر أي عناء،
ربما لا تزال تحبني،
لكن أيضًا لا يستحق الأمر أي عناء،
فكُلاً منّا من الممكن أن يُحب،
ويعاني كثيرًا ويستحق العناء،
حينها يجب الحفاظ على الحب،
ولو عانيت أكثر،
حالتنا مختلفة،
أنا حزينة،
كل الأمور كان يمكن أن تكون،
مختلفة عما هي عليه،
إذا لم ينقصها الإختلاف هذا،
الإختلاف للأمور هو ما يميزها،
والآن انتبهت أنني أكتب أكثر من اللازم!.


الساعة الآن 11:25 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا