منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   السيّدة التي لا تستطيع. (https://www.al2la.com/vb/t113293.html)

أعيشك 03-31-21 04:31 AM

لحظة فِراق.
عندما تشتاق لِشخص فقدته،
من بعد رحيلك هاقد أُحضرت لنا القهوة،
قهوتك المُفضلة بعد وجبة الإفطار،
وقد بردت القهوة على الدرجة التي تُفضلها،
أين أنت؟.
أتراك تذكرني كما أذكرك الآن؟.
أتراك تتخيلني مثلما أتخيلك الآن؟.
هُناك الكثير الذي يحتويني أرغب بمحادثتك،
لكن لا أعلم أين أنت.
تُخبرني أحلامي بأني أراك،
فياليت أحلامي تلك يقين.
كم عليّ أن أذكر ذلك اليوم والوقت الذي قضيناها معًا.
أشتاق إليك فياليتك بشوقي واشتياقي تعلم.
حينما رحلت عنّي فأنا كنت مُتيقنة بأن هذا اليوم سيأتي،
في هذه الساعة أو بعد حين لكن أتذكر تلك النظرات
التي تبادلناها حينما دقّت ساعة رحيلك،
حينها أغمضتُ عيني كي أذكرها في هذا
الوقت الذي أعيشه والذي سيليه،
يا ليتني لم أغمض عيني حينها،
ياليتني سرقت المزيد من نظراتك
ودفنتها في قلبي قبل مخيلتي.
لم أستطع أن أُبادلك الوداع،
كانت لحظات حارقة متوهجة لاذعة،
لم أتمكن من ترديدها عليك،
رغم أنك ألقيت بمسمعي أشياء باردة،
يشوبها الصقيع تشي بأيام ضبابية كئيبة آتية لا مفر منها.
ومضيتَ دون أن تهتم للرُكام والدخان والأشياء المُتطايرة وراءك،
ألغيت كل الإحتمالات التي من الممكن أن تأتي بك إلينا مرة اخرى.
أذكر عندما ناديتني،
وأخبرتني بأنك ستكون بجانبي دومًا،
أُريدك الآن وغدًا وبعد غد أفتقدك كثيرًا.
اشتقت لتلك الذكريات الممزوجة بحروفك،
أفتقد تلك الأيام التي كنت أقضيها بجلها معك،
كنت أكتفي بوجودك بجانبي كنت سعيدة جدًا،
كم كان الوقت سريعًا.
أذكر جيدًا كيف كنا نقضيه،
أتذكر تلك الساعة الباكِرة من الصَباح،
بعد ليلة مليئة بالتخيُلات.
أتمنى أن لا تكون الأحداث السيئة
التي مرت معي بعد فراقك ماضيًا أن تتكرر.
أرجو من الله أن يجمعنا قريبًا وأن يريحني من هذه
الساعات التي أشغلها بذكرياتك المرحة كي أُخفف
من صعوبات حياتي التي أواجهها.
محتوم علينا الفراق،
أوقات قضيناها مزجناها بلهوٍ وحب.
ياليت آلة الزمن التي سمعتُ عنها تكون حقيقة،
أسمعت عنها؟.
إنها آلة ترجعك للزمن الذي تُريده لكنك
لن تدخل هذه الآلة غير مرة واحدة،
أُريد أن أُجربها وأُكرر مضيّ وقتي معك.
أذكُرك وأذكُر ساعة غيابك،
وأذكر بعد ساعات قليلة من فراقك،
بكيتُ كثيرًا،
كنت شيء جميل في حياتي،
كنت أعظم من حضر وأنت أغلى من يُغيب.
ومازالت ذكراك تُجمّل حياتي.
وفي إحدى تلك الليالي تلاقت أرواحنا،
ولأني أُدرك تمامًا أن لقاء الارواح
أسمى وارفع من لُقيا الاجساد.
جلسنا سويًا واخبرتني بأنك مرتاح وسعيد بما أنتَ فيه،
وأخبرتني بأنكَ مُشتاق لي،
بعدها وليّتَ مُدبرًا وقلت عبارة أبكتني كثيرًا، قلت لي :
"لا تُصدقي شعاراتهم.
وصدقي قلبكِ حين ينظر إليَّ باكيًا."
وأقول في نفسي :
"كيف تبدلت أدوارنا،
وسِرتَ أمامي! أنا أوّلاً!."
جعلتني أبكي وأتعبت قلبي،
حينها لم أكُن أعلم بأنك في هذا الوقت تذكرني،
لم أعلم حينها بأني تذكرتك، وبكيتُ لأجلك.
اكتشفت أن الغياب الأبديّ لا يقتل يومًا واحدة فقط بل أكثر.
لن أكثر من محادثتي معك،
فلقد انتهى فنجان قهوتنا التي أخبرتني
يومًا أن أمزجها بقليل من السكر
كي تحلو حياتي دومًا ولا أشعر بمرارة أبدًا.
أحبك حُبًا صادقًا طاهرًا.
اسأل من الله الرحمن الرحيم أن يُجمّل حياتك أكثر مِما تتمنى.
لا يوجد بيننا بريد.
سأُرسلها بقلبي وعقلي مثلما تعودنا.
وسأختم رسالتي لك بهذه المقُولة للكاتب كافكا :
"مُنهك،
ولا أستطيع التفكير بأيّ شيء،
أُمنيتي الوحيدة هي أن ألقي رأسي في حضنك،
وأشعر بيدك فوقه،
وأظل هكذا مدى الحياة."

أعيشك 03-31-21 07:32 PM

ها أنا أُراقب الحياة من نافذتي الصغير،
ولا أشعر بحركة الحياة من حولي،
وكأن كل شيء مُتجمد.
كُنت أشعر بحياة تسير فِيني حينما أتذكرك،
والآن أكتب بلا فائدة.
الأحرف تخذلني،
فقط تساعدني على وصف خيبتي.
أقنع نفسي بأنني لستُ عاجزة،
ولم أفقد حرفي كما أفتقدتُك.
خسرتُك وتتالت سقوط الأشياء من حولي بَعدُك.
لطالما كتبتُ عنك ما أشعُر به إتجاهك،
ولكن الآن كُل شيء أصبح من الماضي،
ليس هُناك ما يُكتب فقد جفَّ حِبري.
سامح الله الزمن الذي جعلني أتعثر بك،
فقد كُنت أسير بخطواتٍ مُستقيمة.
لم أعتاد على السير بخطوط مائلة.
شكرًا للكلمات في المقام الأول والأخير،
لستُ شاكرة لشيء في هذا العالم سوى الكلمات،
فقط الكلمات.

أعيشك 04-01-21 12:41 PM

مرحبًا لأحدِهم ..
الأمرُ غريبٌ بعضَ الشيء،
لذا أتمنى أن تمنحَني لحظةً لأستجمعَ شتات أفكاري.
ذلكَ لن يؤثّر على طولِ الرسالَة بالطبعِ،
لكنّني متردّدةٌ بعض الشيء،
فهذه مرّتي الأولى في كتابةِ رسالةٍ لجهةٍ مجهولِة،
ولشخصٍ لا أعلمُ إن كنتُ قد رأيتُه من قبلُ أم لا، أو العكس.
من المبكّر أن أبوح بإسمي أو أيّة تفصيلٍ عن حياتي،
ذلكَ لأنني أرغبُ في إيجادِ جوابٍ على رسائلي،
أكثر من الردّ على سؤالٍ نمطيّ كالذي أسمعهُ منذ خُلقْت.
لا أعلمُ من أينَ أبدأ،
لديّ الكثير لقولِه،
والكثيرُ مما يُقال لا يهمّ حقًا،
لذا فلقد بحثتُ منذُ الصباح عن ذاك
الشيء الوحيد الذي أرغبُ في البوحِ به بشدّة،
ووجدتُ أن تركَ أحداثَ اليوم تمرّ أمامي،
قد يذكّرني بما أرغبُ في قصّة،
ذلكَ لأنّها قد تكونُ فرصةً لتجاهُل التكرار المعطوبَ،
والبحث عن ما يختبيءْ خلفَه بالفِعل.
اليوم،
منذُ ستّ ساعات،
عند الساعَة السابِعة صباحًا،
ركبتُ سيارة أُجرة لأذهبَ للعمل.
تجاوزت بي محطّتين،
ثم ركبتُ بعدها القطار عبر أنفاقِ المدينة.
(مترو دُبي).
كنتُ أتشبّث بأحد الأعمِدة،
وأنظُر عبر الزجاج لمرورِ الجدرانِ سريعًا.
بالعادَة لا أميلُ كثيرًا حين توقّفه عند محطّة ومعاودتَه التحرّك،
لكنّ هذه المرّة كِدتُ أن أترنّح ساقِطةً على الفتاةِ الواقِفة جِواري،
لولا أنها أمسكَت بمنكَبي وأعادتْني لحيث كنتُ أقف،
دون أن تتفوّه بكلمِة.
منحتُها اعتذارًا خافِتًا،
لكنّها لم تأبه،
وعادت سريعًا للنظرِ لشيءٍ ما على هاتِفها،
بينما تمحو دموعَها بسريّة تامّة.
كانت قدْ أخفضَت رأسها وتركَت لخُصلها مهمّة إخفاء ملامِحها،
وارتأيت أن ذلك السبب لكونِي لم أُلحَظها منذ بداية صعودِي.
يداها إرتجفتا، وقدماها على غرارِ ذلك، كانتا مثبّتتان تمامًا،
حتى بدا وكأنّ عاصِفة لن تقتلِعها رغمَ أنها تقفُ وحدَها دون سندٍ.
وبدأت أتساءل بأسًى: ترى ما الذي أبكاها!.
هل استيقظَت على خبرٍ سيّء؟.
أم أن من تواعِده قد تخيّر هذا الصباحَ ليترُكها؟.
ربّما فقدَت وظيفتها!.
لكن إلى أينَ تتّجه منذ هذه الساعَة إذًا!.
والغريب أنني لم ألحَظ قوّتها،
إلّا بعد أن رأيتُ مقدارَ الضعفِ الحقيقيّ الذي يعتريها،
وذلكَ لم يثبّطني عن متابَعتها طوال الوقت،
وكأنّها الشيء الوحيد الذي يستحِق.
إذا هل عليّ سؤالها والتخفيف عنهَا،
أم انتشالُ ما يدفعُها للحزنِ دون إكتراثٍ بكيف سيبدو ذلكَ مُحيّرًا؟.
ما أعلمُه هو أنني أكرهُ الأيامَ الغائمة،
الأيام التي تبدأ بصباحاتٍ رمادية،
وتلك الفتاةُ حتمًا ستحظَى بيومٍ خالٍ من الألوان.
لكنني ورغم كلّ هذا، نكرتُ الأفكار،
وبقيتُ أُراقِبها خلسَة والكلمات في جوْفي تأبى الخروج،
وتُخبرني أن هذا ككُل يوم، لن يستمعَ لي أحدٌ فيه.
وأخيرًا عندَما توقّف القطار عند المحطّة التي تسبُق
حيثُ سأترَجّل وحيث بدَت محطّتها الأخيرة،
استطعتُ استراقَ لمحةٍ لشاشَة هاتِفها التي لم تُطفِئها.
ووجدْت أنها كانت تشاهِد فيلمًا سينمائيًا!.
وذلك ما دفعَني لِأُفكّر بسُخريةٍ.
ربّما مقدارُ البؤس في ملامِحي،
يبدو لأحدِهم كمجرّد مشهدٍ دراميّ آخر يتقمّصه الجميعُ،
ولذا لم أجِد بعدُ من يسألني السؤال الصحيح حتّى الآن.
فهل أنا بخير؟.

أعيشك 04-02-21 04:49 AM

اليوم أحدُهم قطعَ عليّ وعدًا.
لا أعنِي بذلك أننّي في انتظارِ تحقيقه،
ما أعنِيه أنهُ قُطع بالمعنَى الصريحِ.
قُطع معه أملي وانتِظارِي.
"هل الأمرُ دومًا بهذا العُسرِ؟.
أن تُحبّ شخصًا يستطيع كسرَك كأحد وعودِه".
نصٌّ آخر وجدتهُ في أحد الكُتب مُزرقّة النصوص،
والتي تُلائم طقوس بؤسِي البهريّة.
ما يلِي الليل هو الوقتُ المفضّل لرشّ الملحِ على كلّ جسدي،
ذلكَ لأنّ سنانَ الشظايا دومًا ما تمسّك ولا تترُك مني إنشًا.
وسألتني صديقةٌ معاتِبةٌ : أتعلمين لمَ يحدُث لك كلّ هذا؟.
هذا لأنّكِ تملئينَ نفسَك حتى قُنّتكِ،
تتشرّبين الأشياء حتى تغرِقك،
تطوّعين محيطَك حتى ينقَلب مركِبك بكَ.
الوعودُ أكاذيبٌ يا رفيقَتي، ألا تعلمين هذا بعدُ؟.
كلماتُها ثقَبتني بشدّة،
حتى أنني لم أستطِع اللفظَ سوى بحبْري،
لذلك أنت تقرأُ ما أكتُبه الآن ولا تعلمُ عما أتحدّث بالضبط.
فإنّني أحبُّ أن أحمِل الأفكار على وجه العمومِ،
وأُلقيها كدرس لي في حياتي المُقبلة،
لكنّني أحتفِظ بالتفاصيلِ لنفسي.
ربّما لأنّ هذا ما أستحِقه في الوقتِ الراهِن.
والوعودُ؟ لا أؤمنُ بها بعد الآن
أما المركب، فقد غرقَ يا سيّد الملاحَة،
فدع قلبكَ يرشِدنا الآن.

أعيشك 04-02-21 07:12 PM

اللهم اخواني ومن أُحِب،
اللهم آمين.

.

:ah11:

.

https://d.top4top.io/p_18325m4iv4.gif

أعيشك 04-03-21 08:31 PM

لطالما كان الوداع من أكبر مخاوِفي.
أتساءل دومًا عمّا سيبدو عليه العالم بعد رحيلي!.
رغم أنه لن يختلفَ شيءٌ في عدد ساعاتِ اليوم
أو اتّجاه دوران الكرة الأرضيّة مثلاً.
لكن فضولي حول انقضاء تلك الساعات التي كرّستها لغيرِي،
كي لا أجعلَهم يشعرون بالوحدَة
التي كانت تداهِمني في أحايين كثيرَة.
هل سيُحدِث ذلك فرْقًا، أم سيستبدِلونني!.
هل سيجِدون رفاقًا أفضل منّي!.
وكم من الوقتِ سيأخذون حتّى ينسوا أمرِي؟.
ويتوقّفوا عن العبوسِ كلّما تذكّروا شيئًا كان يخُصّني!.
هل سأتبخّر عن ذاكِرتهم بعد يومين أو ثلاث أو ربّما أسبوع،
أم سيعلّق أحدُهم صورةً لي على حائط غرفتِه!.
وربما ذلك أكثر من المعقولِ،
كوني لا أتمنّى أن يتعلّق بي أحدٌ لهذا الحدّ،
خاصةً إن لم أعُد موجودةً.
لكنّه مريحٌ إلى حدٍ ما، إن لم يكُن مؤذيًا لقلوبِهم.
ولكن ماذا إن لم يحدُث أيّ من هذا!.
ولم أرَ اشتياقهم لي، وهم يجرَفونني بلبّ الماضي،
ليَتّخذوني كمجرّد دمعَة شوّشت بصيرتهم!.
ماذا إن لمْ أكُن بتلكَ الأهميّة حقًا في حياة أحدِهم!.
وقد تتعجّب أنت من كلّ هذا التفكير،
رغم أنني لن أكون هنا لأشهدَ أيًا من الخيارَيْن من الأصل.
فعلى كلٍّ ربما ذلك للأفضل.


الساعة الآن 05:10 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا