••••☆☆☆══ ��﷽�� ══☆☆☆••••
�� الاســــتعـــداد لــرمضــــان ��

�� الـحلـقة السادسة ��

أيها المسلمون الفضلاء :

《 استعدوا لرمضان 》
بفض الخصومات التي بينكم وبين إخوانكم المسلمين ..
لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" تُفتَحُ أبوابُ الجنةِ يومي الاثنين والخميس ، فيُغفَرُ لكل عبدٍ لا يشركُ باللهِ شيئًا إلا رجلًا بينَه وبينَ أخيهِ شَحناء ، فيُقال : أنظِرا هذين حتى يَصْطلِحَا ".
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : غاية المرام

الصفحة أو الرقم: 412 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه مسلم (2565) باختلاف يسير.


أي : أخِّروهما من المغفرة حتى يصطلحا.
وأنت الآن مقبل على شهر كريم ..

(( شهر المغفرة ))
" مَنْ صام رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه "
ثم أنت تُمنعُ عنك المغفرة من أجل خصومة ؟
" من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "
ثم أنت تمنع عنك المغفرة من أجل خصومة بينك وبين أخيك ، وقد يكون أمرا دنيويا بسيطًا ؟

قم أخي الكريم :
واتصل به بالهاتف وصالحه ، أو اذهب إليه وقل له : أنا المخطئ ،
قل له : سامحني ،
قل له : اعفُ عني ،
حتى لو كان هو المخطئ .

لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول عن المتخاصمَيْنِ :
" لا يحل لمسلمٍ أن يهجرَ أخاهُ فوقَ ثلاث ، يلتقيان ، فيُعرضُ هذا ويُعرضُ هذا ، وخيرُهما الذي يبدأُ بالسلام "
فالنبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى أن خيرَ المتخاصمين هو الذي يبدأ بالصلح ،
فكن خير الرجلين عند الله .
(( فخيرهما الذي يبدأ بالسلام ))
إذن ، فعليك أخي الكريم :
أن تصالح كل من بينك وبينه خصومة استعدادًا لشهر المغفرة ، استعدادًا لشهر تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران ، وينادي منادٍ من قبل الله جل وعلا :
(( يا باغي الخيرِ أقبِلْ ويا باغي الشر أقصِر )).

فأنت أيها الباغي للخير ، المريد للجنة :
هيا هيا فض هذه الخصومات تواضعا لله جل وعلا .
أسأل الله جل وعلا أن يجعلني وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، كما أسأله سبحانه وتعالى أن يبلغنا رمضان وأن يرزقنا صيامه خير صيام وقيامه خير قيام .


ثانيا :عليك بصلة الرحم أخي الكريم ،
لأن رمضان أنت في حاجة إلى أن يصلك الله فيه .
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" من وصل رحمه وصله الله ومن قطع رحمه قطعه الله "
فأنت في حاجة إلى أن يصلك الله ،
يصلك بالبركة ، بالعلم ، بالصحة ، بكل ما ينفعك في دينك ودنياك .
قم الآن واتصل بأرحامك :
[ خالتك ، عمتك ، أختك ، ابنة أخيك ، ابنة أختك ]
وغير ذلك من الأرحام .
اذهب إليهن ، زرهن ، أو على الأقل بالهاتف وصل رحمك واطمئن عليهن ،
لأن الرحم معلقة بالعرش ،
تقول : من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله .


أسأل الله جل وعلا أن يجعلني وإياك من الواصلين لأرحامهم ، وأن يصلنا الله جميعا برحمته وعدله وفضله وكرمه .

••••☆☆☆══ 🕌﷽🕌 ══☆☆☆••••
🌙 الاســــتعـــداد لــرمضــــان 🌙

🌟 الـحلـقة السابعة 🌟

أخي الكريم :

اسمع لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم - الذي ثبت في البخاري- :
" من لم يَدَعْ قول الزور، والعمل به، والجهل فليس لله حاجة في أن يدَعَ طعامَهُ وشرابَهُ "

وقول الزور :
هو كل قول يغضب الله تبارك وتعالى.

فعليك أن تحفظ لسانك عن :
الغيبة .
والنميمة .
والكذب .
واللعن .
والشتم .
ونحو ذلك ...

فتعالوا معنا الآن لنستعد لرمضان بأن :
《 نحفظ ألسنتنا من الغِيبةِ 》

❓ ما هي الغيبة ؟

الغيبة :
ذكرُك أخاك في غَيْبَتِهِ بما يكره ، أو ذكرك أخاك بما يكره.

ودليل ذلك :
ما ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" أتدرون ما الغيبةُ ؟
قالوا : الله ورسوله أعلم .
قال : ذكرك أخاك بما يكره .
قال : يا رسول الله أرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟
قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبتَهُ ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بَهَتَّهُ ".

إذن لا يجوز أن تقول :
(( فلان كذاب ))
وهو كذاب فعلا .

(( فلان لا يصلي الفجر ))
وهو لا يصلي الفجر فعلا .

(( فلان بخيل ))
وهو بخيل فعلا .

لا يجوز أن تقول مثل هذا ..
لأنه سيأخذ من حسناتك يوم القيامة.

الغيبة صاحبها يأخذ من حسنات المغتاب يوم القيامة.

ودليل ذلك :
ما ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" أتدرون من المفلس ؟
قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع .
قال : المفلس من أمتي يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي وقد سب هذا وشتم هذا وأكل مال هذا وقذف هذا وسفك دم هذا ، فيُعطى هذا من حسناته ويُعطى هذا من حسناته ، حتى إذا فنيت حسناته أُخِذَ من سيئاتهم وطُرِحَ عليه ، ثم طرح في النار " . والعياذ بالله .

فبمجرد أن تقول :
فلان بخيل وفلان كذا وفلان كذا ..
يأخذ ثواب صلاة الظهر ،
يأخذ ثواب صلاة العصر ،
يأخذ ثواب صيام يوم من رمضان ...

احفظ لسانك عن الغيبة حتى لا تفلس يوم القيامة بتوزيع حسناتك .

والعلماء قالوا أن الغيبة أقسام :
أولا : الغيبة في البدن .
ثانيا : الغيبة في النسب .
ثالثا : الغيبة في الدين .
رابعا : الغيبة في الدنيا .

الغيبة في البدن :
مثل أن تقول :
فلان أعور ،
فلان أقرع ،
فلان أعرج ،
فلان كذا وكذا ..

الغيبة في النسب :
كأن تقول :
فلان ليس أصيلا ،
فلان من المنطقة الفلانية (على جهة التحقير) ،
فلان ليس له نسب جيد ،
فلان ليس من عائلة طيبة ،
الخ بما فيه قدح في النسب ...

الغيبة في أمر الدين :
كأن تُسأل عن فلان فتقول :

فلان مهمل في الصلاة (وهو فعلا يهمل)
لكن لا يجوز ،
و هو يكره أن تخبر الناس بذلك فهذه غيبة .

إذا كنت صادقا اتصل به وكلمه فيما بينك وبينه لكن لا تذكر هذا للناس.

فلان لا يحافظ على صلاة الفجر.

فلان غير ملتزم ،
يعني غير مستقيم ،
《 هذه غيبة 》

يمكن أن تتصل به وتنصحه بما تراه .

لكن لا يجوز أن تذكر هذا الأمر حتى وإن كان فيه ،
لأنه سيأخذ من حسناتك يوم القيامة .

غيبة في الدنيا :
فلان كثير الأكل ،
فلان نؤوم ،
فلان غير مرتب ،
فلان غير نظيف ،
فلان غير مهذب ...
كل هذه من الغيبة التي تجعله يأخذ من حسناتك يوم القيامة .

واسمع إلى عقاب المغتاب :
في سنن أبي داود بسند حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" رأيت ليلة أُسرِيَ بي رجالًا لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم .
فقلت : مَنْ هؤلاء يا جبريل ؟
قال : هؤلاء الذين يغتابون الناس ويقعون في أعراضهم " .
أعوذ بالله من ذلك.

احفظ لسانك من الغيبة أخي الكريم ، احفظ لسانك من الغيبة .

فإن الغيبة لا تجوز إلا :

للتظلم عند القاضي ،

أو الاستفتاء عند الشيخ ،

أو أن تغتاب إنسان عند أبيه ،
تقول :
ابنك هذا يمشي مع المخدرات ،
ابنك مشيه غير جيد .
لأن أباه سيصلحه .

أو تذهب إلى المدير ..
وتقول : موظفك هذا يرتشي .

لا تجوز الغيبة إلا عند مَنْ سيصلح الغيبة .

أما مجرد الكلام أمام الناس ..
فهذا لا يجوز .

حفظك الله ورعاك ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

••••☆☆☆══ 🕌﷽🕌 ══☆☆☆••••

🌙 الاســــتعـــداد لــرمضــــان 🌙

🌟 الـحلـقة الثامنة 🌟

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد ؛
أيها المسلمون الفضلاء :
أنتم الآن مقبلون على شهر كريم عظيم ،
فينبغي للإنسان أن يتعلم ..
كيف تصوم جوارحه ؟
《《 صيام الجوارح 》》
فقد روى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" من لم يَدَعْ قول الزور ، والعمل به، والجهل ، فليس لله حاجة في أن يدَعَ طعامَهُ وشرابَهُ ".
إذن هناك هدف عظيم من هذا الصيام ألا وهو :
《تعويد الجوارح كلها على الصيام》
أولا : (( صيام العين ))
ينبغي أن تصوم العين عن النظرات المحرمة .
قال تعالى :
{ ... ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ... }
[الإسراء - ٣٦]

(( فأنت مسؤول عن كل ما نظرت إليه ))
ينبغي أن تصوم عينك عّن النظر إلى المحرمات :
في النت .
في الهاتف .
في المواقع الغير جيدة .
ينبغي أن يصوم نظرك عن النظر إلى المسلم :
بحقد .
أو بحسد .
أو بكبر .
(( اعلم أن الله يعلم مغزى هذه النظرة ))
(( الله يعلم مغزى هذه النظرة )) ،،

قال تعالى :
{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ }
[غافر - ١٩]
الله يعلم خائنة الأعين ، إذا نظرت نظرة والنَّاس لا يدرون ماذا تريد بهذه النظرة !!!
الله يعلم في قلبك ويعلم ما في سرك ..

ثانيا : (( صيام اللسان ))
يجب أن يصوم اللسان عن :
اللغو .
والكذب .
والغيبة .
والنميمة .
والسب .
واللعن .
وقول الزُّور .
وعن كل ما يغضب الله تبارك وتعالى .
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول

لمعاذ بن جبل :
" أمسك عليك هذا ، وأخذ بلسان نفسه ، فقال : أومؤاخذون بما نتكلم به يا رسول الله ؟
قال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم ؟ "

والحديث صحيح رواه الترمذي .
هل يكب الناس على مناخرهم - على وجوههم - في النار إلا بسبب ما كسبته وحصدته ألسنتهم ؟؟؟

(( فاحفظ لسانك أخي الكريم ))

وعند الطبراني وحسنه الألباني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" من صمت نجا ".

يجب أيضا أن : ((تصوم الأذن ))
عن سماع :
الغيبة .
والنميمة .
والفحش .
والبهتان .
وكل ما يغضب الله تبارك الله وتعالى .
يجب أن تصوم الأذن عن سماع :
الأفلام المحرمة والأغاني .
والموسيقى التي لا يرضاها الله ورسوله .

رابعا :
يجب أن : (( يصوم أنفك ))
عن شم ما لا يرضي الله تبارك وتعالى :
شم الهيروين .
والكوكايين .
والمخدرات .
والأشياء المحرمة .
وكذلك يجب أن : (( تصوم يدك ))
عن التحرك حركة لا ترضي الله .
فحينما تضع يدك أو إصبعك على الهاتف فاتحا موقعا لا يرضي الله ، فإن هذا الإصبع سيشهد عليك يوم القيامة .

نعم ستنطق الجوارح وتشهد عليك يوم القيامة ،
وأين تذهب من جوارحك ؟
هل تستطيع أن تستتر من أصابعك ؟
من عينيك ؟
من رجليك ؟
من هذه الجوارح وأنت تفعل المعصية ؟
(( إنك تفعلها بها ))
الله جل وعلا سيجعلها تنطق يوم القيامة .

قال تعالى :
{ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَٰكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ *
وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ *
فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ۖ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ }
[ فصلت - ٢٢-٢٣-٢٤ ]

ينبغي أن تنتبه إلى جوارحك فإنها ستشهد عليك يوم القيامة .
وأخيرا اعلم : أن معك ملكين كريمين ..
يكتبان ما تفعل .
ويريان ما تعمل .
قال تعالى :
{وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ }
[الانفطار ١٠-١١-١٢]

وأخيرا ..

وفقني الله وإياكم لطاعته ، ولمرضاته ، ولصوم الجوراح ، كما يحب ربنا ويرضى ..

••••☆☆☆══ 🕌﷽🕌 ══☆☆☆••••

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين .

🌙 الاســــتعـــداد لــرمضــــان 🌙

🌟 الحـلـقة التاسعة 🌟

اعلم أخي الكريم :
أن الهدف من الصيام هو الوصول بالعبد إلى درجة التقوى .

قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

لعلكم تصلون إلى درجة التقوى .
لعلكم تصيرون بالصيام 《متقين》.

فما هي التقوى ؟
هي المراقبة لله تبارك وتعالى في الخلوة والجلوة ، حتى يضع العبد بينه وبين عذاب الله وقاية .

فالمراقبة : هي سر العبد التقي النقي .

ولذلك ، لما جاء جبريل إلى النبي عليه الصلاة والسلام فسأله عن الإسلام والإيمان والإحسان ،

لما سأله عن الإحسان ..
ماذا قال الحبيب عليه الصلاة والسلام ؟
قال : الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك .

أي : أن تقف ..
في الصلاة ،
أو في تلاوة القرءان ،
أو في أي عبادة من العبادات .
(( كأنك ترى الله ))
تشاهد الله جل وعلا .
اللهُ مطلع عليك ، ناظر إليك ، رقيب عليك .

واعلم أن الصيام فعلا يعوّدك على المراقبة .

فالعبد قد يكون في بيته ليس معه أحد ، وهو جائع ومشتاق إلى الطعام ، وبين يديه ألذ الأطعمة ، ولا يراه أحد لو أكل ..
لكنه يمتنع عن الطعام خوفًا من الله ومراقبةً لله جل وعلا .
تلك هي : 《 التقوى 》

فينبغي أن تستصحب هذه التقوى في كل أمورك .

فإذا خلوت بنفسك وأمامك مواقع محرّمة !!!!
فاعلم أن الله يراك ، ولا تدخل عليها .

وإذا مشيت في الشارع ورأيت مناظر محرمة !!!
فغض بصرك واعلم أن الله يراك .

وإذا مُدت إليك يد برشوة !!!
فقل إني أخاف الله ، وأتقي الله .

وأتقن عملك .. لأن الله يراك .
وبر والديك .. لأن الله يراك .
وصل رحمك .. لأن الله يراك .
واستيقظ لصلاة الفجر .. لأن الله يراك .
وكل الحلال .. لأن الله يراك .
ولا تغش أحدًا .. لأن الله يراك .
ولا تكذب .. لأن الله يراك .
《《 لعلكم تتقون 》》

إذا ما خلوت بريبة في ظلمةٍ .
والنفس داعيةٌ إلى العصيانِ .

فاستحِ من نظر الإله وقل لها
إن الذي خلق الظلام يراني .

واعلم أخي الكريم :
أن من راقب الله جل وعلا مراقبة حقيقية شعر في قرارة نفسه بالأنس بالله ، وشعر فعلا بلذة الإيمان وحلاوة التقوى .

قال صلى الله عليه وسلم :
" ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه وجد حلاوةَ الإيمانِ : أن يكونَ اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما ، وأن يحب المرءَ لا يحبه إلا لله ، وأن يكرهَ أن يعود للكفر بعدَ إذ أنقذه اللهُ منه كما يكرهُ أن يُقذَفَ في النار " .

وأخيرًا ، عليك أن تغرس في أبنائك مراقبة الله تبارك وتعالى ، لا مراقبة مدير المدرسة ، ولا مراقبة الأب ولا مراقبة الأم .. 《《 مراقبة الله 》》.

تقول :
يا بني ، لا تكذب لأن الله يراك .
يا بني ، صلِّ لكي تدخل الجنة .
يا بني ، أحسِن إلى المسكين والفقير واليتيم ،
لأن الله يراك حين تمد يدك بالصدقة
فتغرس في قلوب أبنائك وبناتك مراقبة الله جل وعلا .


جعلني الله وإياكم من المراقبين لله تبارك وتعالى وتقبل صيامنا وقيامنا

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .