••••☆☆☆══ 🕌﷽🕌 ══☆☆☆••••
🌙 الاســــتعـــداد لــرمضــــان 🌙

🌟 الــحلقة الأولى 🌟

بســم اللــه الرحمــن الرحيــم ،
الحمـــد للــه وكفــى ، وســلام على عبـاده الذيـن اصطـــفى ؛
《《 الاستعداد لرمضان 》》

أيها الإخوة الفضلاء ، وأيتها الأخوات الكريمات : نحن على أبواب رمضان .

فهل تم الاستعداد لرمضان ؟؟؟

يستعد بعض الناس بالأطعمة .
وبعض الناس بالزينات .
وبعض الناس بتهيئة البيوت .

لكنني أريد منك أخي الكريم
أن تستعد لرمضان :

بتهيئة قلبك .
وتهيئة شعورك .
ووجدانك .
بالإحساس برمضان .

رمضان شهر الصيام .

رمضان شهر القيام .

رمضان تفتح فيه أبواب الجنان .
فهل ستدخل ؟؟؟

رمضان تغلق فيه أبواب النيران .
فهل ستنزجر عن المعاصي ؟؟؟

كيف نستعد لرمضان ؟

أيها الإخوة الفضلاء ، أيتها الأخوات الكريمات .

في هذه الحلقة الأولى :
أؤكد على أمر مهم جدا في الاستعداد لرمضان ...

إن أغلى ما يملكه المسلم هو :
قلبه .
شعوره .
وجدانه .
هذا القلب هو محل نظر الرب جل وعلا .

إن الله تبارك وتعالى إذا نظر إليك لا ينظر إلى :
طولك .
ولا إلى عرضك .
لا إلى مالك .
ولا إلى جاهك .
ولا إلى سلطانك .
ولا إلى حسبك ونسبك .
إنما ينظر إلى : 《 قلبك ، وعملك 》

ودليل ذلك :
ما رواه مسلم في صحيحه ، أن النبي ‌‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏قال :
" ‏إِنَّ اللَّهَ تعالى لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ ولا إلى أَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ ‏" .

فإذا كان القلب هو محل نظر الرب جل وعلا .

ما المطلوب منك أخي الكريم ؟
وما المطلوب منكِ أختنا الكريمة ؟

المطلوب أن تزيّن هذا القلب لنظر الرب سبحانه وتعالى .

أرأيت ولله المثل الأعلى :
لو علمت أن رجلا عظيما سيزورك في بيتك ..

ماذا تصنع ؟
تهيئ المكان .
وتزينه .
وتنظفه .
وتعطره .
وتطيبه .
وتنظر في نواحيه خشية أن يقع بصره على شيء يغضبه أو يسقطك من نظره .

فإذا كان هذا الاستعداد لعظماء الدنيا
وأصحابنا وأصدقائنا وأحبائنا من أهل الدنيا .. ولله المثل الأعلى .

كيف تزين قلبك لنظر ربك ؟

تزين القلب بالخشوع لله جل وعلا ..

فإذا صليت ..
صلِّ بخشوع لا بانشغال .

تُزيّن قلبك بكثرة ذكر الله ..
حتى يخشع هذا القلب بالذكر .

تُزيّن قلبك بالخضوع لله تبارك وتعالى والتواضع والذلة والانكسار له .

قال تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ }
[ المائدة -٥٤ ]

اللهم ائْتِنَا من فضلك يا ربنا ..
فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه .

ما صفاتهم ؟

أول صفة : ( أذلة على المؤمنين )
لم يقل : متواضعين للمؤمنين .
وإنما قال : أذلة على المؤمنين .

أي أن الإنسان المؤمن يذل نفسه لأخيه المؤمن ..

لا يذل نفسه له من أجل :
[ جاهه ، وسلطانه ، وماله ]

ولكن من أجل :
[ إيمانه ، وتقواه ، وقربه من الله ]

( أذلة على المؤمنين )
وفي نفس الوقت ..
( أعزة على الكافرين )

أقول لكم أيها الأحباب :
إذا أردت أن يفلح قلبك ...

فعليك بالتواضع لعباد الله المؤمنين .

وعليك بالخشوع بين يدي الله رب العالمين .

وعليك أن تزيين قلبك بالإخبات والإنابة والإقبال على الله جل وعلا .


وفقكم الله لما يحب ويرضى .

إلى اللقاء في الحلقة القادمة .....

••••☆☆☆══ 🕌﷽🕌 ══☆☆☆••••
🌙 الاســــتعـــداد لــرمضــــان 🌙

🌟 الــحلقة الثانية 🌟

طهر قلبك من حب الدنيا استقبالا لرمضان .

فقد زين الشيطان الدنيا وزخرفها في قلوب كثير من الناس ..
( فركنوا إليها )
( واطمأنوا بها )
( وعضوا عليها بنواجذهم )

ففيها يُعادون .
وعليها يتنافسون .
ومن أجلها يتبغاضون ويتحاسدون .

ولقد نفذ فيهم إبليس خطته حيث قال فيما حكاه الله جل وعلا عنه :

{ لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } [الحجر -٣٩]

ولو عرف الناس حقيقة الدنيا :
ما أقاموا لها وزنا .
ولا جعلوا لها في قلوبهم مكانا .
ولا على ألسنتهم ذكرا .

قال تعالى مبينا حقيقة الدنيا :

{ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } [الحديد -٢٠]

تأمل :
وما الحياة الدنيا إلا ( متاع الغرور ) ..
نعم إنها متاع .

انظر إلى قلبك .
هل هذا القلب متشبثٌ بالدنيا ؟

انظر إلى قلبك .
هل هذا القلب يؤثِر الدنيا على الآخرة ؟

كما قال تعالى :
{ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } [الأعلى ١٦-١٧]

مدح الله الآخرة بأمرين عظيمين :
( خير ) و ( أبقى ) .

فالآخرة ( خير ) من الدنيا :
حساناتها .
وأجورها .
ومتاعها .
في الجنة إن رزقك الله جل وعلا الجنة .

اللهم ارزقنا وإياكم الجنة .

و ( أبقى ) : أدوم ..
لأن الدنيا مهما ملكت فيها :
من المال سترحل عنك .
من الوظائف ستزول عنك .
من الجاه .
والسلطان .
والمتع .
فهي فانية وأنت راحل عنها .

وأما الآخرة (( خالدين )) فيها أبدًا .

أخي الكريم :
انظر إلى قلبك ..
قد يكون قلبك متعلقا بالدنيا وأنت لا تدري .

كيف تعرف أن قلبك قد تشبع بحب الدنيا وآثرها على الآخرة ؟

انظر ..
انظر عند أوامر الله ..
ماذا يكون حال قلبك ؟

حينما ينادي المنادي
(حي على الصلاة) ، (حي على الفلاح)

هل تترك دكانك ، ومتجرك ، ووظيفتك ، وعملك ، وتهم الى الصلاة ؟
فأنت حينئذٍ تؤثِر الآخرة على الدنيا .

انظر ..
هل أنت إذا تقدمت إلى وظيفة مرموقة ، لكنها تحتاج إلى رشوة محرمة للوصول إليها ..

هل ستؤثر الدنيا على الآخرة وتدفع الرشوة ؟
أم تقول : حتى لو ظللت فقيرا طيلة حياتي لا يمكن أن أفعل معصية أبدا ؟

انظر إلى قلبك ..
هل أنت تتعامل بالربا ؟

انظر إلى قلبك ..
هل أنت ممن يؤثر لذات النوم على قيام الليل ؟

هل أنت ممن يؤثر الطعام وكثرته ولذته على الصيام ؟

انظر إلى قلبك ..
استعد لرمضان لتطهير قلبك من حب الدنيا .

هذه الدنيا التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم :
" واللهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِن أَخْشَى أَنْ تُبْسَط َ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كان قَبْلَكُمْ فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا ، فَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُم "
[رواه البخاري ومسلم ]

أخي الكريم :

انظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول كما ثبت في صحيح مسلم :

" يَقُولُ ابْنُ ‏ ‏آدَمَ ‏: ‏مَالِي مَالِي ، وَهَلْ لَكَ يَا ابْنَ ‏آدَمَ ‏ ‏مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْت َ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ ، أَوْ تَصَدَّقْتَ ‏ ‏فَأَمْضَيْتَ ؟ "‏

مالي رأيتك تطمئن إلى الحياة وتركنُ ..
يا ساكن الغرفات ما لك غير قبرك مسكّنُ ..

فاليوم أنت مكافر ومفاخر تتزينُ ..
وغدا تصير إلى التراب محنط ومكفنُ ..

أحدِث لربك توبة فسبيلها لك ممكنُ
فكأن شخصك لم يكن في الناس ساعة تدفَنُ ..

وكأن أهلك قد بكوا جزعا عليك ورننوا ..
فإذا مضى لك جمعة فكأنهم لم يحزنوا ..
والنَّاس في غفلاتهم ورحى المنية تطحنُ ..

طهر قلبك من حب الدنيا
استقبالا لرمضان ..
حتى يأتي رمضان فيجد قلبك :
قلبا طيبا مباركا .
قلبا نقيا طاهرا .
يؤثر فيه الصيام والقيام .

وفقكم الله لما يحب ويرضى ....

••••☆☆☆══ 🕌﷽🕌 ══☆☆☆••••
🌙 الاســــتعـــداد لــرمضــــان 🌙

🌟 الـحـلقة الثالثة 🌟

الحمد لله وكفى ، وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد ؛

أيها الإخوة الفضلاء ، وأيتها الأخوات الفضيلات :

(( رمضان شهر القيام ))

قال النبي ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏:
"‏ ‏مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا ‏ ‏وَاحْتِسَابًا ‏ ‏غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ‏" .

فعليك أن تستعد لقيام رمضان من الآن ..
بعد العشاء كل ليلة :
صل إحدى عشرة ركعة ولو بقصار السور ..
تأخذ أجر قيام الليل .
والله جل وعلا وصف القائمين بالليل ،
بأن الله يعد لهم في الجنة ما تقر به أعينهم وتسعد به قلوبهم .

قال تعالى :
{ تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *
فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
[السجدة ١٦-١٧]

أيها المسلمون الفضلاء :

اعلموا أن الإنسان إذا قام بالليل يصلي ..
دل ذلك على محبته لله تبارك وتعالى .
لأن القائمين بالليل هم أحباب الله .
تركوا النوم ولذته وقاموا فصفوا أقدامهم بين يدي الله تبارك وتعالى ..
فدل ذلك على امتلاء قلوبهم بحب ربهم جل وعلا .

واعلم أخي الكريم :
أن قيام الليل يورثك أعالي الجنان ، بل يورثك غرفا في الجنة يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، تطلع على أهل الجنة منها .

فقد روى الإمام أحمد بسند حسن : أن أَبِا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال َ:
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ إِنِّي إِذَا رَأَيْتُكَ طَابَتْ نَفْسِي وَقَرَّتْ عَيْنِي فَأَنْبِئْنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ ،
قَال َ: «كُلُّ شَيْءٍ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ»
قَال َ: قُلْت ُ: أَنْبِئْنِي عَنْ أَمْرٍ إِذَا عَمِلْتُ بِهِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ،
قَالَ: « أَفْشِ السَّلَامَ وَأَطْعِمِ الطَّعَامَ وَصِلِ الْأَرْحَامَ وَقُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تدْخُلِ الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ »

واعلم أخي الكريم :
أن الله تبارك وتعالى لا يوفق لقيام الليل إلا من يحب .
فمن فاته قيام الليل في ليلة فليتحسر على نفسه ، لأن الله لم يرد له هذا الشرف ، ولم يرد له هذا العز .

جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
« يَا مُحَمَّدُ ؛ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَأَحْبِبْ مَنْ أَحْبَبْتَ فَإِنَّكَ مَفَارِقُهُ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ »
ثُمَّ قَالَ : « يَا مُحَمَّدُ ؛ شَرَفُ الْمُؤْمِنِ قِيَامُ اللَّيْلِ ، وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاس »

فقيام الليل شرف أيها الأحباب ..

أيتها الأخت المسلمة :
إذا استيقظتِ بالليل .. أيقظي زوجك حينها يدعو لك النبي بالرحمة .

أخي الكريم :
إذا استيقظت بالليل للقيام .. فأيقظ زوجتك ليدعو لك النبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة .

قال عليه الصلاة والسلام :
" ‌‏رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا قَامَ مِن اللَّيْلِ فَصَلَّى ثُمَّ أَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّتْ فَإِنْ أَبَتْ ‏ ‏نَضَحَ ‏ ‏فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ ، وَرَحِمَ اللَّهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِن اللَّيْلِ فَصَلَّتْ ثُمَّ أَيْقَظَتْ زَوْجَهَا فَصَلَّى فَإِنْ أَبَى ‏ ‏نَضَحَتْ ‏ ‏فِي وَجْهِهِ الْمَاء َ"

يعني نضحا خفيفا .

أيها الفضلاء الأجلاء :
ليتعاون الزوج والزوجة ..
على طاعة الله .
على تلاوة القرآن .
على قيام الليل .
حتى تكون أسرة طيبة مباركة .

اللهم بلغنا رمضان ، وارزقنا قيامه إيمانا واحتسابا .

وإلى اللقاء ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

••••☆☆☆══ 🕌﷽🕌 ══☆☆☆••••
🌙 الاســــتعـــداد لــرمضــــان 🌙

🌟 الـحـلقة الرابعة 🌟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛

أخي الكريم :
《 استعد لرمضان 》

بأن تفتح المصحف من الآن
وتقرأ كل يوم ثلاثة أجزاء ..
فإن لم تستطع فجزءًا واحدًا .

أخي الكريم :
القرآن يهديك ويرشدك ويأخذ بيدك إلى الله .

قال تعالى :
{ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ }
[الإسراء -٩]

قال ابن الأنباري :
القرآن يهدي لأفضل الخصال .

قال قتادة :
إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم ..

فأما داؤكم : (( فالذنوب ))
وأما دواؤكم : (( فالاستغفار ))

ثانيا :
القرآن يشفي أمراض قلبك ويشرح صدرك .

قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } [يونس-٥٧]

قال ابن كثير رحمه الله :

موعظة من ربكم .
أي : زاجر عن الفواحش .

وشفاء لما في الصدور .
أي : من الشبه والشكوك .

وهدى ورحمة .
أي : يحصل بالقرآن الهداية والرحمة من الله .

أخي الكريم :
اعلم أن القرآن يرفعك إلى درجة الخيرية .

روى البخاري أن النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏:
" خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ "

وفي صحيح مسلم :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"‏ ‏إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الكلام أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ ‏".

اعلم أخي الكريم :
أن القرآن يرفع درجتك في الجنة .

روى الإمام أحمد وصححه الألباني
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ اقْرَأْ وَاصْعَدْ فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ ".

واعلم :
أن كثرة تلاوتك لكتاب الله :
تجعلك من المحبين لله جل وعلا .
ويمتلئ قلبك بحب الله .

ودليل ذلك :
ما رواه البيهقي وحسنه الألباني
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" من سره أن يحبه الله ورسوله فليقرأ في المصحف ".

واعلم أخي الكريم :
أنك إذا داومت على قراءة كتاب الله فإنك تلبس تاج الكرامة يوم القيامة .

فقد روى الترمذي وحسنه الألباني
أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال َ:
" يَجِيءُ القُرْآنُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ حَلِّهِ، فَيُلْبَسُ تَاجَ الكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ زِدْهُ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ، فَيَرْضَى عَنْهُ "
[ اللهم ارضَ عنا جميعا يا رب ]
" فَيُقَولُ لَهُ : اقْرَأْ وَارْقَ ، وَيُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً ".

أخي الكريم :
《《 القرآن .. القرآن 》》
ابدأ ولو جزءًا في اليوم تلاوة ..
فالحرف بحسنة .
والحسنة بعشر أمثالها .

وفقني الله وإياك لما يحب ويرضَى ، وجعلنا وإياك من أهل القرآن تلاوة وفهما وتتدبرا وعملا .
والى لقاء....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

••••☆☆☆══ 🕌﷽🕌 ══☆☆☆••••
🌙 الاســــتعـــداد لــرمضــــان 🌙
الـحـلقة الرابعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛

أخي الكريم :

《 استعد لرمضان 》
بأن تفتح المصحف من الآن
وتقرأ كل يوم ثلاثة أجزاء ..
فإن لم تستطع فجزءًا واحدًا .

أخي الكريم :
القرآن يهديك ويرشدك ويأخذ بيدك إلى الله .
قال تعالى :
{ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ }
[الإسراء -٩]

قال ابن الأنباري :
القرآن يهدي لأفضل الخصال .
قال قتادة :
إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم ..
فأما داؤكم : (( فالذنوب ))
وأما دواؤكم : (( فالاستغفار ))

ثانيا :
القرآن يشفي أمراض قلبك ويشرح صدرك .
قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } [يونس-٥٧]

قال ابن كثير رحمه الله :
موعظة من ربكم .
أي : زاجر عن الفواحش .
وشفاء لما في الصدور .
أي : من الشبه والشكوك .
وهدى ورحمة .
أي : يحصل بالقرآن الهداية والرحمة من الله .

أخي الكريم :
اعلم أن القرآن يرفعك إلى درجة الخيرية .
روى البخاري أن النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏:
" خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ "

وفي صحيح مسلم :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"‏ ‏إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الكلام أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ ‏".

اعلم أخي الكريم :
أن القرآن يرفع درجتك في الجنة .
روى الإمام أحمد وصححه الألباني

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ اقْرَأْ وَاصْعَدْ فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ ".
واعلم :
أن كثرة تلاوتك لكتاب الله :
تجعلك من المحبين لله جل وعلا .
ويمتلئ قلبك بحب الله .

ودليل ذلك :
ما رواه البيهقي وحسنه الألباني
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" من سره أن يحبه الله ورسوله فليقرأ في المصحف ".

واعلم أخي الكريم :
أنك إذا داومت على قراءة كتاب الله فإنك تلبس تاج الكرامة يوم القيامة .
فقد روى الترمذي وحسنه الألباني

أن النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال َ:
" يَجِيءُ القُرْآنُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ حَلِّهِ، فَيُلْبَسُ تَاجَ الكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ زِدْهُ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ، فَيَرْضَى عَنْهُ "
[ اللهم ارضَ عنا جميعا يا رب ]
" فَيُقَولُ لَهُ : اقْرَأْ وَارْقَ ، وَيُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً ".


أخي الكريم :
《《 القرآن .. القرآن 》》
ابدأ ولو جزءًا في اليوم تلاوة ..
فالحرف بحسنة .
والحسنة بعشر أمثالها .
وفقني الله وإياك لما يحب ويرضَى ، وجعلنا وإياك من أهل القرآن تلاوة وفهما وتتدبرا وعملا .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن

••••☆☆☆══ 🕌﷽🕌 ══☆☆☆••••
🌙 الاســــتعـــداد لــرمضــــان 🌙

🌟 الـحـلقة الخامسة 🌟

《 فضل الصيام 》

اعلم أخي الكريم :
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعد لرمضان ..
بالإكثار من الصيام في شعبان .

ودليل ذلك :
ما رواه النسائي وحسنه الألباني عَن ‏ ‏أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ‏ ‏قَالَ :‏
" ‏قُلْت :ُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ ‏: ‏ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ "

ولذلك روى أبو دَاوُدَ وصححه الألباني عّن عائشة رضي الله عنها قالت :
" ‏كَانَ‏ ‏أَحَبَّ الشُّهُورِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏أَنْ يَصُومَهُ شَعْبَانُ "

واعلم أخي الكريم :
أن الصيام عموما له أجر عظيم عند الله .
ومن ذلك :

أولا :
الصائم يفرح بثواب صومه يوم القيامة .
ودليل ذلك :
ما ثبت في الصحيحين عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال : قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم :
" يقول الله تعالى : كُلُّ عَمَلِ ابْنِ ‏ ‏آدَمَ ‏ ‏لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ، وَالصِّيَامُ ‏ ‏جُنَّةٌ ‏، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا ‏ ‏يَرْفُثْ ‏، ‏وَلَا ‏ ‏يَصْخَبْ ،‏ ‏فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ، وَالَّذِي نَفْسُ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏بِيَدِهِ ‏ ‏لَخُلُوفُ ‏ ‏فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا : إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ " .


أبشر أيها الصائم
《 ستفرح بثواب صومك يوم القيامة 》

ثانيا :
الصيام يشفع لك عند الله يوم القيامة .

ودليل ذلك :
ما رواه الإمام أحمد وصححه الألباني عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال َ:
" الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يوم القيامة ، يَقُولُ الصِّيَام ُ: أي رَبيِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ : مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فيه ، قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَيُشَفَّعَان " .

هنيئا لك
《 الصيام يشفع لك عند الله 》
يقول : يا رب نجه من النار وأدخله الجنة، فيُشفّع الله الصيامَ فيك .
ثالثا :

اعلم أخي الكريم :
أن ثواب الصيام لا يعلمه إلا الله .
ودليل ذلك :
ما رواه مسلم أن النبي اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ :
" مَا مِنْ حَسَنَةٍ عَمِلَهَا ابْنُ ‏ ‏آدَمَ ‏إِلَّا كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ ،قَالَ : اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏: ‏إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي. ‏الصِّيَامُ ‏ ‏جُنَّةٌ ،‏ ‏لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ ‏" .

وهنيئا لك
《 لو مت في هذا اليوم الذي كنت صائما فيه 》
لدخلت الجنة مباشرة إن شاء الله تعالى .

ودليل ذلك :
ما رواه أحمد وصححه الألباني
أن النبي اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،‏ ‏قَالَ :
" من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ، ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له به دخل الجنّة "

وأخيرا أخي الكريم :
اعلم :
أن الصيام في شهر شعبان على ثلاث درجات :
الدرجة الأولى :
أن تصوم شعبان كله إلا قليلا كما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام .
الدرجة الثانية :
أن تصوم يوما وتفطر كصيام دَاوُدَ .
الدرجة الثالثة :
أن تصوم الإثنين والخميس أو ما شابههما .

أسال الله تبارك وتعالى أن يرزقنا وإياكم العمل الصالح والعلم النافع ، وأن يبلغنا رمضان ، وأن يرزقنا صيامه خير صيام ، وقيامه خير قيام .