في داخلك قصة حزن ما تنتهي
وفِي دمعتك صورة تفاصيل التعب
احساسك امطار ومواسم من امل
واحلامك اشواق ولقاءات وعتب
تخفين صوت الفقد وبقلبك اسى
وسيول من اهات وجروح وصخب

ً
ً

حشد من المشاعر تحوط قلبي
ارغمت احساسي ان يأوب
ويعود لمرابي صبى الوجدان
ويزهر شهداً في مآقي الحب

وكم كنت ارنو الى معاهد الود
واحلم باعتناق النور ساعة توهجه

وكم كنت ولا زلت احن اليها
واشتاقها شوق العطاش على الورد

وكم كنت ولازلت اتنفس هواءها
ورقة احساسها وجمال روحها

وكم كنت ولازلت اعشق غيرة الورد
وتململ النبض حين تهب ريح الهوى

وكم كنت ولازلت احلم بلقاء وردي الملامح
عذري الحنان متبلد الازدواج يافع اللهفة

وكم كنت ولازلت اسافر في خيال الامل
وارسم تفاصيل القدر بصدق التفاؤل

وكم وكم ولازلت في هذا الكم اناضل
واصارع ظروف الممانعة والتردد

والى ان ينتهي العالم وانا لازلت لها
وبها وفيها واليها ومعها ومنها

ِ

ً
ً
نحوها وجهت بوصلة حبي
فهي بلاشك قبلة صلاة قلبي
وهي بلاشك احساس الخشوع
وهي بلاشك نور يشرق في حياتي

مياسة المشاعر انيقة الذوق
جميلة البوح عظيمة الوفاء
تتألق كعروس روض
ازهرت واينعت وتوردت

تعزفني حنيناً وتجذبني لباقة
تطربني اهتمام وتثملني احساس

تحلق في سماء الخيال
وتحط على اغصان روحي
وتبني عش رقيها على صدر اعجابي

ليست كأي احد فالكل واحد
وهي انسان مختلف بلا حد

ان تعثر قلبي بحجارة الظروف
اتت لتساعدني على النهوض من جديد
ولتقول انطلق فكل شيء مهيأ لك

تبعث روح الامل في عروق طموحي
وكانت المرأة العظيمة
التي وفقت خلفي لتدفعني نحو الامام
نحو الامل نحو النجاح
نحو الاستمرار نحو الابداع
يالها من حظ جميل
يالها من قلب اصيل

يالها من روح رغم ما بها من اوجاع
تشعل في حنايا توقدي نار العزيمة
وترسم لي خارطة النور
فلها مني كلي ..


ِ

ً
ً


" اتعرفون لما البيوت العربية بغاية النظافة
بينما شوارعهم ‏على النقيظ من ذلك. ؟!
‏السبب ان العرب يشعرون
انهم يملكون بيوتهم لكنهم
لا يشعرون انهم يملكون اوطانهم.."


ً

الكلام لواحد غربي اسمه روبيرت فيسك
مدري كيف افهم الجملة الاخيرة
" لايشعرون بانهم يملكون اوطانهم "
وما علاقة النظافة باحساسي بالتملك من عدمه !
اظن المقولة تتجه الى اتجاه التحريض المبطن
اكثر من اتجاها الى الحقيقة ..
لان كل من سيقرأها سيشعر بان الكاتب
يمتدح العرب لنظافة منازلهم
ويتعاطف معهم لعدم نظافة شوارعهم
ويعتذر لهم بانهم لا يمتلكون اوطانهم
وهنا تتكون فكرة رمادية لدى القراء
عن الوضع القائم عندهم
ولماذا لا يملكون اوطانهم !
ومن السبب في عدم تملكهم اوطانهم !
ويشعرون بانهم يعيشون في قمع وتضييق
وانهم لا يملكون سوى منازلهم

الى اخر هذه الاحاسيس المتورمة
وهنا يتبين مدى الفخ الذي رسمه هذا الكاتب
وكيف ان الاعداء يكيدون لنا بكل ما يستطيعون ..


نعم هذا تحليلي الشخصي
ولكن اعتقد بانه صحيح


ِ

ً
ً
اظن بانا في زمن كله افتراضي
بحيث بدأت مساحة الواقع تتلاشى
وتتسع مساحة الافتراضي
وهنا مشكلة خطيرة جداً
لان كل شي سيبدأ في التغير والتحول
فالتواصل ما بين الاهل والاقارب
اصبح عن طريق الواتس اب وغيره
وحتى في المناسبات تجد الكل
عاكف على جواله منشغل به
بل تجده يضحك ويبكي افتراضياً
اكثر منه واقعياً
وتجده افتراضياً اكثر مثالية
واحترام ولباقة اكثر منه في الواقع
حتى في البيت الواحد مع العائلة
كل واحد منهم مع جواله
وربما يتواصلون افتراضياً
وهم الى جوار بعض !

واصبحت الشكليات
هي الاساس للاسف ..

ِ

نجي لتلطيف الاجواء
الله يستر لا اجيب العيد