ً
ً
الحقيقة شاركت الليلة وقلبي مقبوض
وبي قلق على أختنا الجودي
ولكن أملي في الله كبير
وبإذن الله نستبشر بسلامتها وشفائها
اللهم لا ترينا في اخواننا ولا في مسلم اي مكروه
اللهم اشفها عاجلاً غير آجل
وجمع مرضى المسلمين
اللهم آمين ..


ِ

ً
ً
والان يحق لنا ان نتنفس الصعداء
يوم شفنا اختنا جودي تكتب وترد
الحمد لله على سلامتك اختي
ولو انك حستي المنتدى كله
وما صار لاحد نفس يشارك
لان الكل صار خايف وقلقان
وينتظر اي خبر يطمنه عنك وعن صحتك
لكن يهون كله يوم شفناك وتطمنا عليك

بالمناسبة :
ترا لو احد غير جودي صار فيه مثلها
الكل بالتاكيد راح يقلق ويهتم ويسأل
لاننا كيان واحد ومثل الجسد الواحد
اذا اشتكى منه عضو
تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى

وهذا اللي ميزنا كمسلمين عن غيرنا
نتعاطف مع بعضنا البعض ونتراحم
وندعي لبعضنا ونفرح لبعضنا

والمسلم في اي مكان لا بد يتعاطف
مع اخوانه ويحس فيهم ويتألم لهم

ادام علينا جميعاً الصحة والعافية
والامن والستر والسلامة

ِ

ً
ً
يحدث ان تعيش حالة من الفراغ
ليس فراغاً عاطفياً أو وجدانياً
لكنه فراغ عدم الرغبة في فعل شيء
لا تريد ان تتحدث أو تسمع
ولا تريد ان تكتب أو تقرأ
إنما تريد ان تبقى بلا شيء

لديك كم هائل من الفراغ
ومع ذلك تشعر بانك مزدحم
مزدحم بالأفكار بالخيال بالفوضى

لذلك تفضل ان تبقى فارغاً
دون ضجيج
دون عبور
دون حضور
دون انتباه
دون ذكريات

حتى تلك التأملات التي كنت تمارسها
تريد ان تستريح منها وتبتعد عنها

تريد فقط ان تخرج
من دوامة الحياة
من عبث الأفكار
من صخب الشعور
لتغوص في صمت صامت
صمت مقبور في ذاكرة النسيان

ِ

انا ودي اشوف اللي كانوا يشبون نار الفتنة
وينفثون سمومهم ويحاولون تكبير الفجوة
ويحاولون يظهرون انفسهم وطنيين
ودي اشوفهم الان مع عودة الاخوة
والحب والود والتواصل
بينا وبين اهلنا في قطر

بصراحه من بدت المشكلة
وانا واقف وقفة صدق وحق
وما سايرت المطبلين المخببين
وكنت اقول يبقون اهلنا واحبابنا
ولا يهمنا الاعلام او غيره
وكان فيه من يعارضني ويقول
كذا وكذا ووو الخ
واقول انتوا مساكين
ما تعرفون خفايا المشكلة
بس تاخذكم موجة الخبثاء وتصدقوا
والحمد لله ما خاب ظني
وتمت عودة الاخوان
بعد ان نزغ الشيطان بينهم
رجعوا غصب عن انف الدجالين
وكلنا نعرف مين كان السبب في الخلاف
ولكن ما راح نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل

صورة تفرح الصديق وتغيض العدو

اللهم ادم علينا الحب والتآخي
وابعد عنا كل مغرض وكل شيطان


ِ

ً
ً
يقول مصطفى الرافعي :
" كنت لا أزال أعجب
من صبر شيخنا
"أحمد بن حنبل"
وقد ضُرب بين يدي المعتصم
بالسياط حتى غُشِي عليه
فلم يتحول عن رأيه
فعلمت الآن أنه لم يجعل في نفسه
للضرب معنى الضرب
ولا عرف للصبر معنى الصبر الآدمي

ولو هو صبر على هذا
صبْر الإنسان لجزع وتحوّل
ولو ضُرب ضرْب الإنسان لتألّم وتغيّر

ولكنه وضع في نفسه
معنى ثبات السنة وبقاء الدين
وأنه هو الأمة كلها لا أحمد بن حنبل
فلو تحوّل لتحوّل الناس ولو ابتدع لابتدعوا

فكان صبره صبر أمة كاملة
لا صبر فرد
وكان يُضرب بالسياط
ونفسه فوق معنى الضرب
فلو قرضوه بالمقاريض ونشروه بالمناشير
لما نالوا منه شيئا
إذ لم يكن جسمه إلا ثوبا عليه

هؤلاء قوم لا يرون فضائلهم فضائل
ولكنهم يرونها أمانات
قد ائتمنوا عليها من الله
لتبقى بهم معانيها في هذه الدنيا
فهم يزرعون في الأمة زرعا بيد الله
ولا يملك الزرع غير طبيعته
وما كان المعتصم - وهو يريد شيخنا
على غير رأيه وعقيدته -
إلا كالأحمق يقول لشجرة التفاح :
أثمري غير التفاح "

ِ

ً
ً

" خوفكم من تقييم الآخرين لكم
هو الذي يضطركم إلى أن تظهروا
بكل الوجوه ما عدا وجهكم الحقيقي "

ِ