ً
ً
فقط جرب ان تغير غير كلماتك
ليتغير عالمك ..
هنا قصة وان كانت خيالية ومكررة إلا أنها تعني الكثير

" كان يحمل لافتة صغيرة مكتوب عليها أحرف كبيرة
- أنا أعمى ساعدوني -

كان الأشخاص يمرون عليه ولا يعيرونه اي اهتمام

مر أحدهم ولفت نظره منظر الأعمى المسكين
اقترب منه وأعطاه بعض القطع النقدية
وألقاها في قبعته التي كانت موضوعة بجانبه
لكنه لم يجد فيها إلا قطعا أخرى قليلة بقيمة زهيدة

اقترب الرجل أكثر من الأعمى وأخذ منه اللافتة
واخرج من جيبه قلماً وبدأ يكتب على اللافتة
وودعه بعد ذلك وأكمل طريقه إلى وجهته

بعد لحظات قصيرة بدأت القبعة تمتلأ نقودا
حاول الأعمى حملها فوجدها ثقيلة ممتلئة

وفي المساء سمع وقع خطوات
واستطاع الأعمى الكفيف
أن يعرف من صاحب الخطوات
بل من صاحب الكلمات
وأخذه الفضول وسأله:
ماهي هذه الكلمات التي ملأت القبعة…!

أجابه الرجل وعلى وجهه ابتسامة
وقال مكتوب فيها :
- هذا يوم جميل ولا يمكنني أن أراه - "


ً

وبالفعل :
غير كلماتك يتغير عالمك وحالك

واقول كذلك :
غير طريقة تفكيرك تجاه الأشياء
يتغير كل شيء ..


ِ

بالفعل لا شيء يساوي ولا يعادل العافية
ولا يشعر بقيمتها الا من فقدها

نسأل الله العافية..

ً
ً

ركزوا هنا ..

" تقنية في "علم النفس الإجتماعي"
وأسلوب من أساليب إقناع الآخر
تضمن لك إن طلبت شيئًا ما من شخص
بحيث تضمن ألا يرفض طلبك

وهي طريقة يستعملها الإنسان لا شعوريا
فمبدأ هذه التقنية يقوم على التالي :

إذا أردت طلب شيء من أحد
قُم بمضاعفة طلبك أولًا
ثم انتظر حتى يُجيبك بالرفض
بعدها اطلب منه طلبك الأصلي
الذي سيكون أقل مقارنة مع طلبك الأول
آنذاك سيقبل طلبك غالبًا

مثال:
السائل سيطلب من شخص أن يعيره سيارته مدة أسبوع
الشخص سيرفض الطلب غالباً
هنا سيطلب منه السائل السيارة ليوم واحد فقط
ومن خلال هذا التأثير سيعتقد الشخص
بأن السائل قد ضحى بطلبه الأول
وسيشعر بالذنب إن هو رفض طلبه هذا كذلك
(الأقل قيمة مقارنة مع الأول)،
مايؤدي في الغالب إلى قبول الشخص لطلب السائل

وهو نفس أسلوب الفصال المتبع عند شراء الأشياء
حيث يعرض التاجر مبلغًا كبيرًا لسلعته
وعندما يعترض المشتري ويبخس السلعة سعرها
يتفاوض الطرفان للوصول للمبلغ الحقيقي للسلعة
الذي وضعه التاجر نفسه "

ً

هي حيلة وذكاء اجتماعي
ويجب ان نتعلم مثل هذه الحيل
حتى نصل لما نريد ..


ِ

ً
ً

هل الأنسان مسير ام مخير ..؟

" اجاب الشعراوي رحمه الله
علي هذا السؤال بجواب مختصر قائلاً:
افعال الانسان في هذه الحياة علي ثلاثه انواع:

1 _ افعال تقع عليه :
مثل سقوط المطر والرياح
وعدم اختيار و الديه او ابنائه
(والإنسان مُسير في هذه الأفعال)

2_ افعال تقع فيه :
مثل عمل القلب وعمل الكبد والبنكرياس
(والإنسان مُسير أيضاً في هذه الافعال)

3_ افعال تقع منه :
مثل الصلاة ، و اخراج الزكاه ، وفعل الخير والشر
(والإنسان مُخير في هذه الأفعال وسيحاسب عليها)
_ وسوف يُسأل الإنسان على كل ما هو مخير فيه
ولن يحاسب علي ما هو مسير فيه

_ ومن اقوال أبو حامد الغزالي :
" الإنسان مخير فيما يعلم
ومسير في ما لا يعلم "
اي انه يزداد حريه كلما ازداد علماً "


ً

اقول :
بالجملة الأنسان مسير في كل شيء
ومن وفقه الله ورضي عنه يسره لكل ما يرضيه
ومن غضب عليه وقلاه يسره لكل ما لا يرضيه

وهذه هي الخلاصة فيما أرى والله العالم ..


ِ

ً
ً
نقطة من اخر السطر :
كل مثير ليس بالضرورة جذاب ومقنع
لأن الإثارة لها وقت وتنتهي
وحتى الجذب له فترة ويخمل
لكن المقنع ليس له نهاية
لذلك يجب ألا ننبهر بالمثيرين وأهل الجذب
بقدر ما ننتبه لأهل الإقناع أهل الثبات والبقاء ..


ِ

ً
ً

الأصيل لا يتغير وان تقلب مزاجه
لكنه يبقى ذاته ويرجع كما هو
فقط قد يتغير شكلياً او مزاجياً ووقتياً
لكنه داخلياً أصيل لا يتغير ولا يتبدل ..

ِ