هذا مثل اللي ضيعت اللبن في الصيف
راح يتبع شهواته وميوله وقلبه وعاطفته
وهمش مكانته واهله وكل شيء
ولما راحت السكرة وجت الفكرة تندم

المشكلة مو انه حب انسانة من برا العائلة المالكة
او على اقل تقدير مو من مستواهم او عرقهم .. لا
المشكلة في انه طنش كل شي
وعاندهم واصر على قراره وتمرد
بس المشكلة ما صمل
ولا كان قد مغامراته العاطفية
لان رجع يتندم ويبكبك ويتوسلهم يرجعونه لهم

هنا اقول يستاهل واكثر
لانه ما كان قد مغامراته العاطفية واختياراته
وواصل حياته اللي اختارها ورضي بها
ولا كان انسان واعي وفاهم وعارف مكانته
والتزم بقوانين عائلته واحترمها مهما كان

وحاله مثل حال كثير من الناس
يقررون اشياء بناء على عواطفهم ورغباتهم
ثمن يتندمون اذا شافوا الواقع الحقيقي
وتقلب الامور وتغير الاوضاع
ولكن ما ينفع الندم في الوقت الضايع

ونصيحتي للجميع :
لا تبنوا قرارتكم على اساس عاطفي
عشان ما تتندمون اذا تبخرت العاطفة
وتوارت المتعة مع تقدم الوقت وظروف الحياة
ابنوا قرارتكم على اساس واقعي عقلاني
وعلى بعد النظر واستلهام النتائج فيما بعد
عشان ما تتندمون في حين لا ينفع الندم ..


ِ

ً
ً

" كتب معاوية إلى عائشة رضي الله عنهما
أن اكتُبي لي كتاباً توصيني فيه ولا تُكثري عليّ
فكتبت إليه:
سلامٌ عليك،أما بعد..
فإنّي سمِعتُ رسول اللهﷺ يقول:
(مَن التمس رضاءَ الله بسخط الناس
كفاه اللهُ مؤونة الناس
ومَن التمس رضاء الناس بسخط الله
وَكَله الله إلى الناس)

وسلام عليك "

‏رواه الترمذي


ً

وهكذا كل من تحدث وتعامل بإخلاص
وهدفه رضى الله وحده ولا غيره
ولو كان فيه غضب الناس وحنقهم
فإن الله سيرضيه ويرضي عليه الناس

ومن تحدث او تعامل لأجل إرضاء الناس
ومجاملتهم على حساب اغضاب الله
غضب عليه الله واغضب عليه الناس

لذلك لا تحرص إلا على رضى الله فقط
ولا يهمك الناس مهما كانوا
لأن من خلق الناس هو من يتحكم بهم
ولن تكون المجاملات والتورية والتفاني
ومحاولة ارضاء الناس ومراعاتهم
هي من ترضي عنك الناس

لكن اخلاص نيتك وصدق قولك وفعلك
والتي تكون كلها في رضى الله
هي التي سترضي عنك الله
واذا رضي عنك الله ارضى عليك الكل

التمسوا رضى الله في كل شيء مهما كانت النتائج
ولا عليكم من الناس فهم لا حول لهم ولا قوة
ولن يقدموا شيئًا ولن يؤخروا شيئًا
لانهم مجرد عواطف ووجهات نظر وقلوب متقلبة
والخالق سبحانه هو المتصرف والمتحكم
وهو من يملك ويتصرف وهو القادر على كل شيء
وبيده قلوب الناس يقلبها كيف يشاء ..


ِ

ً
ً
نحن مجموعة قرارات ومجموعة اختيارات
وما نقرره ليس بالضرورة اختيار
وما نختاره ليس بالضرورة قرار ..

ِ

ً
ً
من عادتي صرف النظر والاهتمام
عن الشيء الذي لا احبه او لا ارتاح له
وفيما اشك به او اراه لا يناسب
حتى لو كان مثيراً ومغري وجذاب

وهذا التصرف فادني كثيراً
واراحني من عنا التفكير والتوجس والحيرة
وتحليل الأمور وتبعاتها وتحمل ما لا يحتمل

حتى وان تهورت تحت تأثير العاطفة
او تحت تأثير ردة الفعل الوقتية والمجاملة
إلا اني اعود من جديد وأصر على المضي
في الابتعاد عن كل ما يؤذي او يتعب
بكل وضوح وصرامة وقوة فيما اقرر
غير مبالٍ بإي شيء مهما كان

وقد كسبت بذلك راحة بالي وسعادة نفسي
والترفع عن كل مجاراة او معاداة
والبقاء خارج اطار اي اضطراب
او تململ او تردد او علاقة لا اريدها
والمهم عندي هو اقتناعي بما افعل فقط ..


ِ

ً
ً

تعليق يقول :
" يا متأمل هالصوره من 2005 شكلها ههههه غبار "


ً

صدقت مغبرة هههههه لكن انا ما اهتم بقدم الأشياء
بقدر ما اهتم بحقيقتها وواقعيتها ومناسبتها


ِ