.،




‏كانت الأرواح موجودة قبل الأجسام
‏فمالَتِ النفسُ إلى النفسِ
‏فلما افترقتْ في الأجساد
‏بقي في كل نفسٍ حبُّ ما كان مقاربًا لها
‏فإذا شاهدت النفسُ مِن نفسٍ نوعَ موافَقةٍ ، مالتْ إليها ظانّةً أنها هي التي كانت قرينَتَها ..

‏- ابن الجوزي








.،
‏⁧

.،




وأخبرك بحكاية لولا رجاؤنا في أن يسهل بها الإنصاف على من لعله ينافره ما ذكرناها، وهي: أني ناظرت رجلاً من أصحابنا في مسألة فعلوته فيها لبكوء كان في لسانه، وانفصل المجلس على أني ظاهر، فلما أتيت منزلي حاك في نفسي منها شيء، فتطلبتها في بعض الكتب فوجدت برهاناً صحيحاً يبين بطلان قولي وصحة قول خصمي، وكان معي أحد أصحابنا ممن شهد ذلك المجلس فعرفته بذلك، ثم رآني قد علمت على المكان من الكتاب، فقال لي ما تريد؟ فقلت: أريد حمل هذا الكتاب وعرضه على فلان وإعلامه بأنه المحق وأني كنت المبطل وأني راجع إلى قوله. فهجم عليه من ذلك أمر مبهت وقال لي: وتسمح نفسك بهذا؟! فقلت له: نعم، ولو أمكنني ذلك في وقتي هذا لما أخرته إلى غد.

واعلم أن مثل هذا الفعل يكسبك أجمل الذكر مع تحليك بالإنصاف الذي لا شيء يعدله. ولا يكن غرضك أن توهم نفسك أنك غالب، أو توهم من حضرك ممن يغتر بك ويثق بحكمك أنك غالب، وأنت بالحقيقة مغلوب، فتكون خسيساً وضيعاً جداً وسخيفاً البتة وساقط الهمة وبمنزلة من يوهم نفسه أنه ملك مطاع وهو شقي منحوس، أو في نصاب من يقال له إنك أبيض مليح وهو أسود مشوه، فيحصل مسخرة ومهزأة عند أهل العقول الذين قضاؤهم هو الحق.

ابن حزم رحمه الله.


/ / /

مثل هذه المواقف تجعلني أقف عليها متأملة
لما فيها من معاني عظيمة و أخلاق قويمة
أن تصغر الدنيا في عيني المسلم
فلا يؤثر الفانية على الباقية
و يفطم نفسه عن الغيّ و عن لذة الانتصار الموهوم
الذي فيه غمط لحق الآخرين
و يقف على الثريا بفخر و عزة المسلم الذي يأبى
الدنية في نفسه و أخلاقه.

المُزن






.،

.،





‏‎كُل الحُبّ

لِمن تَقبلنا كما نَحنُ دُونَ تَصنعٍ أَو تَكليفٍ،
لِمن اختارنا فِي وَسَطِ الزحامِ وَتشبّثَ بِنا،
لِمَن خلق لنا سبعينَ عُذرًا كَي لَا يَخسرنا ،
لِمن آمن بنا وكان سندًا وَعونًا لنا،
لِمن جعل حُزنُنا قضيتهُ الأُولى ،
لِمن هَونَ علينا قسوة الدنيا ومرارَتُها







.،

.،




رائعة تلك الابتسامة التي تقول للحزن لن تغلبني!،

مساؤكم جمال و راحة بال








.،

.،



وعدٌ ربّاني:
‏﴿ إن يعلم الله في قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً ﴾
‏على قدر صلاح النوايا تأتي العطايا.

و دائما نسمع العامة تقول على هذا المعنى
على نياتكم ترزقون

يحصر البعض الخير أو الرزق بالمال فقط

و أراه معنىً أوسع من ذلك

القلب عندما يحمل النية الطيبة الصالحة
سيحبه الناس و بذلك سيرزق مودتهم و حسن صحبتهم

و المحبة الصادقة المخلصة رزق عظيم
لا ينالها إلا من صلحت نيته و طابت سيرته
و سريرته ،يحب للآخرين ما يحبه لنفسه

و ينام و قلبه سليما على الآخرين

و هذه خصلة من خصال أهل الجنة
لا ينالها إلا ذو حظ عظيم.

جعلنا الله و إياكم و من أحبنا فيه و أحببناه فيه منهم





المزن




.،

.،




أستمع الآن

السر الأعظم

https://youtu.be/lcAp4vBWfKk





.،