عَجِبْتُ تَشتاقُكُمْ نَفْسٌ وناظِرُها
وأنْتُمُ فِيهما رُوْحٌ وإنْسانُ
أنْتُمْ أنا وأنا أنْتُمْ مُطابَقةً
لو افْتَرَقْنا لَغال الحُبّ نِسيانُ
لا تَطْلُبوني على عِشْقِي بِبَيِّنَةٍ
فما يُقامُ عَلى المَحْسوسِ بُرهانُ

إذا ما الشَّوقُ أقلَقَني إِلَيهِ
ولَم أَطمَع بِوَصلٍ من لَدَيهِ
خَطَطّتُ مِثالَهُ في بَطنِ كَفّي
وقُلتُ لِمُقلَتي فِيضِي عَليهِ

أغار على أعطافها من ثيابها
إذا ألبستها فوق جسم منعم ِ
وأحسدأقداحا تقبلُ ثغرها
إذا أوضعتها موضع المزج ِفي الفم ِ

" كل ضحكات اللياليّ واقفه !
ليه تسقيني من وعودك سراب؟
والله إني ياحبيبي عــارفه ،
إنك الدمعه على باب الغيَاب
المرايـا بعد أمانك .. خايفه
والرسايل كلها جور وعذاب
ليه اشوفك قلب وروحي نازفه؟
وليه بس تشوفني وجه وثيـاب ؟
وليه قلبيّ جاك ومنت بشايفه
وليه انا هامشك وأنت اصل الكتاب؟
آه يا ادم .. جروحي سالفه
تفتح لـ حواء من الخذلان باب !
يوم جيتك ورد .. كنت العاصفه !
ولو تضيق من الزمن كنت الرحاب
لبه قلبك لأي شخص تصادفه ؟
مابقى بي حيل من كثر العتـاب
ألعب بشعري .. وروحي عايفة
واتذكر ضن صدقته ، وخـاب
كل ماتخطيّ دموعي آسفه ..
إنت اكثر ذنب علمني الصواب "

،.

فَلَيتَ عَينَ حَبيبي في البُعادِ تَرى
حالي وَما بِيَ مِن ضُرٍّ أُقاسيهِ

هَل كُنتُ مِن قَومِ موسى في مَحَبَّتِهِ
حَتّى أَطالَ عَذابي مِنهُ بِالتيهِ

أَحبَبتُ كُلَّ سَمِيٍّ في الأَنامِ لَهُ
وَكُلَّ مَن فيهِ مَعنىً مِن مَعانيهِ

يَغيبُ عَنّي وَأَفكاري تُمَثِّلُهُ
حَتّى يُخَيَّلَ لي أَنّي أُناجيهِ

لا ضَيمَ يَخشاهُ قَلبي وَالحَبيبُ بِهِ
فَإِنَّ ساكِنَ ذاكَ البَيتِ يَحميهِ

مَن مِثلُ قَلبي أَو مَن مِثلُ ساكِنِهِ
اللَهُ يَحفَظُ قَلبي وَالَّذي فيهِ

يا أَحسَنَ الناسِ يا مَن لا أَبوحُ بِهِ
يا مَن تَجَنّى وَما أَحلى تَجَنّيهِ

قَد أَتعَسَ اللَهُ عَيناً صِرتَ توحِشُها
وَأَسعَدَ اللَهُ قَلباً صِرتَ تَأويهِ ..!!

،.

.

سبعون عذراً ان جفا اعطيه
‏وازيده بالحب ما يغنيه
‏لكن إذا بالذيل يلعب عامداً
‏قولوا لمن ولدته ان ترثيه