لَعلَّ ما تَخشاهُ لَيسَ بِكائنٍ
ولعلَّ ما تَرجوهُ سَوفَ يَكــــونُ
ولعلَّ ما هَوَّنتَ لَيس بِهَيّـــنٍ
ولعلَّ ما شدّدتَ سَوفَ يَهــونُ

هَوِّن الأمرَ تَعِش في راحَةٍ
قَلَّما هوَّنتَهُ إلا يَهـــــــون
ليسَ أمرُ المرءِ سهلاً كُلَّـهُ
إنما الأمر سهولٌ وحُــزون
تَطلبُ الراحةَ في دار العَنا
خابَ مَن يَطلُبُ شيئاً لا يَكـون

،.

‌‎ ماذا سيحدث لو تقاسمنا السهر ؟!
عيناكَ لي ولك القصائدُ والقمر

ولكَ النجومُ جمعتهَا في أكففِي
ونثرتها حول الجبين المزدهَر

ولك النسائمُ والزهور و الندى
ولكَ ابتسامات الصباحِ المنتظر

خذ كل شيئٍ حولَنَا يا مالِكي
واترك عيونَكَ كي أُطيلَ بها النظَرْ ..!!

،.

ملأت كل حياتي كيف ُأُخْليها
وأنت رغم اشتياقي كل ما فيها

أقول: أخلع روحي كيف أخلعها
وكيف نفسي من نفسي أبريها

وكيف أخرج قلبي من أضالعه
وكيف أقصي عيوني من مآقيها

ومن سيشفع لي لو إنني بيدي
أطفأت نجمة روحي في دياجيها

وعُدْتُ لا شيءَ إلا الليلُ يملؤني
ولا أنيسَ سوى نفسي أباكيها

،.

أيّها الراكبُ المُيَمِّمُ أرضِي
اقْرَ من بعضيَ السّلامَ لبعضي

إنّ جسمي كما علمتَ بأرضٍ
وفؤادي وساكِنِيه بأرضِ

قُدّرَ البينُ بيننا فافترقنا
وطوى البينُ عن جفونيَ غمضي

قد قضى اللهُ بالفراق علينا
فعسى باجتماعنا سوفَ يقضي ..!!


،.

.

وأني اغار عليه غيرةٍ تشبه جماله
‏فلا جماله ينتهي ولا غيرتي تموت.

،.

سافرتُ عنكِ وفى الجوانح وحشةٌ
فالحزنُ كأسِي والحَنِينُ شَرَابي

صوتُ البلابلِ غابَ عن أوكاره
لم تعبئي بتشردي .. وغيابي

كلُّ الرفاق رأيتهم فى غربتي
أطلالَ حُلم.. فى تلالِ ترَابِ

قد هاجروا حُزْنا.. وماتوا لوعةً
بين الحنينِ .. وفرقةِ الأصحابِ

بيني وبينك ألفُ ميلٍ .. بينما
أحضانك الخضراءُ للأغْرَابِ!

تبنين للسفهاء عشا هادئا
وأنا أموتُ على صقيع شبابي!

فى عتمةِ الليلِ الطويلِ يشدني
قلبى إليكِ.. أحِنُّ رغم عذابي ..!!

،.