بعيدا عن شذرات الردود والمناوشات الهامشية والتعليقات الكاسحة مضمار النقاش التي لا يكاد ان يخلو موضوع من نزاعها.. احاول ان أبني الرد على محاور وردت في اصل الموضوع
ومن اهمها الانطباعات المتفاوتة والاستقراءات المستخلصة من تجاوز الشدائد وتعدي مرحلة الاستسلام والخضوع للمحن والمواقف العصيبة
نحن في هذه الحياة نسير في مضمار محفوف بكلاليب الاقدار وصيحات الاستهجان وهناك في الزاوية البعيدة تصفيق خجول ودقات طبول.
من تداعت قدمه على نشاز الصرخات تعثر وسقط ومن طرب للعزف تشتت وتباطأ
ولا يبلغ الغاية إلا من قادته عزيمته وحمله إصراره على تجاوز كل العقبات دون توقف ولا التفات

لسنا مسؤولين عمن سلم للاستسلام والخضوع عنانه وقولب حياته بمزيج النظرات وطبائع المجتمعات
وبشكل أوضح من كانت له همة تكشفت أمام ناظريه كل غمة؛ فلا يهتم بتقييم من عصب عينية بلفافة بالية
هناك من يرى أن الصبر والتحمل لا مبالاة وهو يعلم أن الفشل في الهزيمة والانكسار والتنحي عن المسار
لكنه قابع تحت سقف الاعتيادية ولن يخرج من هذا الطقوس حتى لو تهادم السقف على رأسه

وفي النهاية كيف يمكن أن نشق طريقاً للتطور والإبداع ومحرم علينا أن نخالف تلك الأفكار او ان نستحدث طريقاً فريداً لم يتنبأ له أصحاب النظرات القاصرة
ما يؤسف حقاً هو منهجة الحياة بكل تفاصيلها على فصول مسرحية وطقوس اعتيادية والأكثر من ذلك ما تحمله الصدور من نائحات غير مستأجرة حتى ولو جُرِْم ظاهريا لكنه مستوطن داخل تلك الصدور.

ولا يساق الناس على طريق واحد.. فكل له قدراته وحياته التي يرتضيها
وإذا اعتاد الفتى خوض المنايا.
فأهون ما يمر به الوحول

..
ومن رام نيل العز فليصطبر على
لقاء المنايا واقتحام المضايق
..
إذا غامرت في شرفٍ مروم.
فلا تخضع بما دون النجوم

وكم من عائبٍ قولاً صحيحًا.
وآفته من الفهم السقيم

انتهى
بورك في جهدك وجمال طرحك
سياحة فكرك واستجابة حرفك تقطف لنا مثل هذه الثمرات
يعطيك العافية