|
:: تنويه :: |
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-03-22, 10:18 AM | #91 | ||||||||||||
| تساؤل أنا لا أفهم كيف يسير الناس على مهل وكيف يتخذون قراراتهم على عجل وكيف ينحدرون ثم - بلحظة - يحلّقون دون أي خدوش تصيب ذاكرتهم!! أما أنا فلم أعد أفهم ما يجري حولي كل شيء يتخذ الإيقاع السريع ثم يتباطأ حتى التوقف ثم يشرد فكري وأستيقظ على ارتطامي بالأرض! كيف هي الحياة لديكم؟! | ||||||||||||
|
12-03-22, 10:21 AM | #92 | ||||||||||||
| سأكتب اليوم عن بقايا اللغة العربية في المساحات الواسعة تقطن أحرف صغيرة تتكور على ذاتها المهترئة لتنعم بالهدوء النسبي رغم أن سرابيل الألم تكتسيها في كل مرة تكنسها الأيام المترهلة والرطبة لتميطها عن قارعة الطريق وتزيح كل ما تبقى منها تصرخ بصمت عميق وصوت لا يصل صداه لأبعد من أذنيها،، يا أثينا يا أثينا تنادي باسمها وتبتهل لا حبر ،، لا ورق،، لا شيء،، فقط حرف غريب،، يبحث بصمت في أعين المارة عن مرفأ يقطن فيه وسائد ونمارق وأحجيات من ألف ليلة وليلة وأدرك شهرزاد الصباح وسكتت عن الكلام المباح لا تجيد الأبجدية فالأحرف هنا عربية وأثينا إغريقية تدور من جديد، ويبقى الحرف التاسع والعشرون وحيداً،، يحبو بين سطور الوراقين فحتى الأسماء لا يقطنها فهو روح تهيم عبر السنين لتعيش بسلام أثينا هي ربّة الحكمة والأدب عند الإغريق، التي سميت أثينا عاصمة اليونان على اسمها | ||||||||||||
|
12-04-22, 10:05 AM | #93 | ||||||||||||
| أيفترض بهذا العمر أن أنسى أيامي؟ جمعتُ أوراقي القديمة وبدأت أقلبها كي لا أنساها هذه الورقة طبعت قدمي عندما ولدت آه كم هي صغيرة ولطيفة تذكرني بتوائمي عندما ولدوا بهذا الحجم كم أحب هذه الكائنات الصغيرة! وهذه ورقة أخرى أقلبها إنها من صديقتي في الطفولة، كتبت لي بخربشات: أحبكِ كم هي جميلة مشاعرنا قبل أن نكبر. وهذه ورقة أخرى من معلمتي كتبت لي بورقة شبه ممزقة كم أنتِ هادئة ولم أرَ بهدوئكِ أحداً أين أنتِ يا معلمتي؟ لتأتِ وتري كم غيّرتني الحياة ورقة أخرى أقلبها إنها شهادة ميلاد لأطفال أنجبتهم وأعطيتهم جزءاً منّي بلا ندم على أي شيء نقص منّي فلو قالوا لي أعطيهم قلباً فبقلبك سيعيشون لأعطيتهم إياه بلا تردد وبلا مقابل ننتظره منهم إنهم قطع منّا... لكن في مكان آخر ،ورقة أخرى أقلبها ما هذه؟!!! إنها رسالة من ابنتي عندما كانت صغيرة كتبت بخط غير مفهوم فقد كانت تتعلم الكتابة ( أمّي أحبك ولن أحب سواك) هل عندما نعجز عن القيام بأدوارنا، لنستحق أن نكون أمهات لأبنائنا؟ هل نغيّر أمهاتنا إذا لم نعجب بتصرفاتهن؟ هل ذهبنا للسوبر ماركت واشترينا غيرهن؟ لم يخطر ببالي في يوم أن التضحيات تكون بلا ثمن قلبت الأوراق بسبب دمعة فرت من عيني بلا قصد وجمعتها كلها ووضعتها داخل الدرج وأغلقته بحكمة فما زال بقلبي ثقب ينزف كلّما فتحت ذلك الدرج. | ||||||||||||
|
12-04-22, 10:07 AM | #94 | ||||||||||||
| أثناء رحلتي الأخيرة رأيتُ صعوباتٍ وأهوالاً، حتى كنت في إحدى اللحظات على وشك الانهيار، فلما ضاق صدري مما جرى واسودّت الدنيا في عيني تراءى لي وكأني سمعتُ صوتاً يقول لي: ألا تعلمين أن الأرض مثل ذرة تراب نسبة إلى السماوات، وإن أراد الله أن تكون الأرض لقمة تبتلعها ثقوب السماء كحشاشة بين فكّي جراد، فهل من رادٍّ لفعله؟، وهل من رادٍّ له إن قلب سافل نفسك عاليها؟ فعندما وعيتُ ذلك الصوت، انشرح صدري، ولزمتُ حدود الأدب، وكانت تلك أولى خطواتي على الدرب، ثم اكتسبتُ، بعد طول عذاب خبرة روحية وطفرة معرفية، وعندما وصلت… تطهرت، وكأن أحداً ما سكب على قلبي ماءً بارداً… وفي لحظة عميقة من الصفاء بدأت حالة الارتقاء فأبصرت أشياءً وأشياء وكأن الله قد وهبني عينا ثالثة فرأيت مسرات تُبهج القلب، لم أكن أراها من قبل وكأنها قد أنشئت من أجلي للتو… فانتقلت من الانغماس في الذات إلى الذوبان في الكائنات وشعرتُ كأني أصطف على طريق النور فرجعتُ كما كنت سابقا على الفطرة… وانتظمت على خط سير الطبيعة وترتبت أشيائي المبعثرة وغمرني فيض نوراني شفاف نقلني إلى مقامات عالية ووجدت نفسي في حالة روحانية زاهية يصعب وصفها في كلمات… قال النفري إذا اتسعت الرؤيا… ضاقت العبارة!.) | ||||||||||||
|
12-04-22, 11:49 PM | #95 | ||||||||||||
| لا أجيد التفاهم مع المترفين عابدي المظاهر قميص غالي الثمن يغطي صدراً خالياً من الإنسانية قبعة مزخرفة بالورد فوق رأس محشو بالسطحية لا أفهم النظرات التي تقع على حقيبتي ولا تنظر إلى يديّ المرتعشتين لا أجيد الاستماع إلى الكلمات التافهة وحديث عن آخر صرعات الموضة أنا لا أكتب كي يظنني الناس مثقفة أو حتى أديبة أنا أكتب كي أقرأني كي أجد ما يشبهني أنا أكتب أكثر مما أتحدّث بما لا يليق بهذا العالم السيئ! | ||||||||||||
|
12-04-22, 11:54 PM | #96 | ||||||||||||
| في هذه الليلة فارقني النوم وكانت لديّ رغبة ملحة في تبادل الحديث مع أحدٍ ما،، فلم أجد أمامي إلا نفسي،، ودار بيننا الحوار التالي سألتني نفسي : ما الذي تريدينه من هذه الدنيا وما هي الأحلام والطموحات التي تراودك؟! أجبتها : إني أبحث عن عالمٍ آخر غير عالمنا هذا، عالم يجعلنا نحب الحياة ونعشقها ولا نتمنى الموت أريد أن يكون احترام الإنسان لذاته لا لماله وحسبه ونسبه وقوته تمنيت ألا يفترق حبيب عن محبوبته ولا يغيب ابن بار عن والديه أبحث عن أيام جميلة وأناس يحملون مبادئاً حقيقية لا تتغير على مر العصور. أحلم في أمة عربية موحدة وأرغب في حكام وشعوب يرفعون شأن دينهم ويخشون ربهم ويسعون لمرضاته في أعمالهم أبحث عن أرضٍ خضراء وبساتين من الورود تسلب الألباب والعقول أين القلوب الصافية ،وأين الصدق والوفاء ،أين العزة والشموخ؟ أين هم المسلمون الأحرار الذين يحملون لواء استرجاع القدس السليب وأراضينا العربية؟ أين ذهبت عزتنا وشموخنا؟ هل تعودنا على الذل والمهانة حتى وصلنا لمرحلة الإدمان؟ كلنا نسير من انحدار إلى آخر ومن هاوية لأخرى وطريقنا مسدود يا نفسي الغالية إن أحلامي كبيرة والأمنيات بعيدة المنال والقادم أكبر وأفظع فهل من جواب لديك؟؟ | ||||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||