،،
عدنا إليكم وقد أفضى الموضوع إلى أقاصيه وتشابكت الآراء ولجت الأصداء
وبداية اقول :
صحيح أننا لسنا محكمين ولا قضاة في قضية غاب أحد طرفيها شكلا ومضمونا وحضر الطرف الأخر عبر مضمون منقول
وبما أن القضية طرحت والحديث حولها صال وجال وتسارع عداد الصفحات؛ فإن تلك القضية في طريقها لتصبح ظاهرة عامة في نظر القراء والمحاورين؛ لذا يتوجب فيها التأكد والتوضيح وشمولية البحث واستقصاء الدلائل
وإن كانت خاصة وحالة نادرة فالأولى أن تبقى حبيسة الكتمان داخل أسوار الفضفضة الخاصة

اما إذا كانت مجرد موضوع محتمل لتخصيب النقاش فكل رأي مقبول كوجهة نظر وإن خالف.
لذا سانطلق من هذا الأخير المحتمل واقول متسائلا
ما الأمر الذي يدعو هذه الزوجة المفضفضة للسكوت وللسكون لا سيما وهي المدبرة المتصرفة على حسب معطيات الموضوع؟
أهو الحب؟ كيف وقد بان ما ينغصه ويرفضه؟!
أم الستر؟ فأين. وقد كشفت غطاءه بالفضفضة؟!
أليس ذلك مدعاة للتأمل في سياق القصة
و غرابة مبهمة لا تجد بدا من إعادة النظر من حيث تعدد الاحتمالات وإمكانية التوهم والتخمين.
وعلى كلٍ وبعيدا عن تلك المقدمة فطالما أنها بهذا الحال من التعرض للإساءة ومن جوانب متعددة إضافة إلى المساس بكرامتها والنيل من مالها، وأنها هي الممول لتلك الفعلة التي تقع بثقلها ووبائها عليها فتلك سذاجة مميتة من حيث سكوتها على مضض فإما أن تحتسب الأجر بالعمل على منعه والعودة بشريك حياتها إليها مجتهدة مجاهدة بشتى الوسائل وبتنوع النصائح.. فما تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
وللأسف أصبحنا نتميز بالتشخيص وإثبات حالة ونقتنص الهفوة ونصطاد الزلة داخل محيط الأسرة وكأنها حلبة صراع أو مضمار للتنافس
وغاب بعيدا أسلوب التناصح ومراجعة النفس والدعاء بصلاح الحال والبحث عن العلاج قبل أن يتفاقم الامر و يبلغ مداه ويستشري في كل الأطراف
لو أننا ملأنا حقائبنا بالأدوية كان أولى من ملئها بمستندات الإدانة وأوراق الأدلة

َ
امل
اعدت الأمل لهذا القسم بجميل طرحك وسعة اطلاعك ورحابة فكرك.. ما شاء الله
يعطيك العافية 🌹