الليل تارك في ضلوعي سكاكين
وانا ضحية فكري اللي ذبحني

حتى عيوني فيّضت عبرة البين
ومن هلت الدمعه لهبها لفحني

قلت اكتب احساسي واقلّب موازين
واتظاهر البسمة لمن هو لمحني

لكن نشف حبري وصمتي لـ هالحين
الجرح جرحي وان كتبته فضحني

لو بات في صدري وبين الدواوين
يصحى ليا جرّيت بالحزن لحني

كنّ الشعر له في سمايه جناحين
لا حلّق الهاجس قصيدي شرحني

والهم والذكرى ضيوفٍ عزيزين
وجيّاتهم تشبه حبيبٍ جرحني

وادري بينبت في طريقي بساتين
ولو ثار ليلي بالمواجه طرحني

بسمة

كنّ صوتك غيْم يمطرني مشاعر
‏شوف صوتك كيف حرّك لي شعوري

‏كلّ حرفٍ تنطقه عن ألف شاعر
‏والقصايد وزنها يجبر كسوري


بسمة

ليت المسافة كلها "حذفة عصا"
من شان ما نشكي فراق الغايبين

الشوق يمدي لو عرض يكسر حصا
والبعد ولّع بالحشا جمرة حنين


بسمة

أبلغ ماقيل عن المواساة :

‏عبرتك منديلها قلبي وكمّي
‏- مساعد الرشيدي..رحمه الله.

يالله ياللي ماخشى غير خوف منك خوف
لا شريك له بملكه ولا يعبد سواه

فيك تشخص للبصاير ولك مد للكفوف
ياكريم يكرمون الاكارم من عطاه

عارف اللي مانعرف شايف اللي مانشوف
خافي سره والاسرار ماهيب تخفاه

لاجفانا القلل الي روابعهم ضعوف
جعل ربي مايرينا غضبه ولاجفاه

الله يرحمك يابن جدلان .

عن الشاعرة المخضرمة التي ادركت الجاهليّه والإسلام وأسلمت وأشتهرت برثائها لأخويها صخر ومعاويه اللذين قتلا في الجاهليه وهي الشاعرة تماضر بنت عمرو السلميه ولقبت بالخنساء بسبب قصر انفها وارتفاع ارنبتيه ...

كان النابغة الذبياني في سوق عكاظ يستمع الى قصائد الشعراء ويحكم بينهم ويحدد مراتبهم فعرضت الشاعرة الخنساء يوماً شيئاً من شعرها اللي هو رثاء في اخيها صخر قائله :

‏قذى بعينيك أم بالعين عوّار
‏أم ذرّفت إذ خلت من أهلها الدارُ ...

فقال لها اذهبي فأنتِ أشعر من كل ذات ثديين ولولا أن الأعمى يعني الأعشى أنشدني قبلك لفضّلتك على شعراء هذا الموسم.

‏-الخنساء يا اشعر نساء العرب