سلام..
كان فيه أحد الزملاء في العمل..
إذا سألته كيف حالك ؟
ما يقول بخير ..
يقول في زحام من النعم..
كلمة لطيفة جدا فيها كمية امتنان لله تعالى..
الملفت إن هذا الشخص حياته وظروفه سيئة..
هو المسؤول عن عائلته كاملة..
المسافة بينه وبين أهله أكثر من 700 كم..
لما اقترب موعد زفافه صار له حادث وخسر سيارته قبل زواجه بشهرين..
فوق ما دفع في التجهيز للزواج هو الآن بدون سيارة..
ظروفه المادية والصحية صعبة..
لكن لما يجي وقت الحساب يستميت بالدفع.!
لما تهدي له شيء للمساعدة " على شكل هدية " يقبلها ..
لكن يردها لك بأحسن منها.!
وفوق ذلك تسأله كيف حالك ؟
يقول لك في زحام من النعم.!

الشركة اللي طالع لها مرسلين لي إيميل..
يقولوا متحمسين لرؤيتك..
إيميل صباحي لطيف الله يسعدهم يا رب..
في هذه الأثناء أرسل وكيلي الأدبي رسالة واتساب..
أن وزارة الثقافة وهيئة الأدب والنشر والترجمة وافقوا على ترجمة كتابي للغة الصينية..
وعرضه في معرض الكتاب الدولي في الصين..


يا رب أدِم علينا الأخبار الطيبة..
وفرحنا بسلامة وصحة والدتي..

قالها ربنا عز و جل في كتابه الكريم : (وقليلٌ من عباديَ الشكور)
فاللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد ما بعد الرضى

وعلى غير العادة..
تفاءلت بخشونة..
فخدشت شفتاي ملامحي..
شكلت شرخًا من ابتسامةٍ عتيقة..
أحاطت بعيني خطوطًا متيبسة..
أنا ذاك..
بائع الحلم.!
نسيتني بين الركام وأزيز القناديل الباهتة..
أتصفح خيالًا منك يسكن أزقة ذكرياتي..
يهرول مختفيًا إن رآني.!
كعقوبةٍ غير منصفة على إثارته..
تبرق السماء على عجالة..
ترسل المطر يمسح على رأسي ببرود..
وما أجنيه سوى ذر الملوحة على ذكرياتي.!
يا أيتها المبتعدة عن شواطئي..
لا يمسك حدود الحلم وإن كان يقظة.!
أنا في حيرةٍ من أمر قلبي..
أنا ما عدت أنا.!


إليها.. إلى فتاتي فتاة الخدر

قال لها بصوته الأجش وهو يراها في خياله:
ولكنني لم أحبك باختياري..
قلبي هو من فعل ذلك.!
ولو كان لي من قرار لتوَّقفت عن حبك..
لكن إن توقفت..
هل ستبقى الأرض ثابتة أم ستبتلعها الشمس ؟
هل ستتأثر حركة الكواكب والنجوم ونعود إلى القرون الوسطى؟
أخشى أنكِ في عقيدتي راسخة يا كل كلي!!

عزيزتي حليمة..
فتاة الخِدر..
أيُخبرك جزءًا من قلبي.. أو أنملةً من إصبعي..
أو حتى أدنى تفصيلةً مني.. كحبة التجعيدة في زاوية عيني..
أنكِ أنتِ الحلم في الحلم إن تبدد..
وأنتِ الغد الأكيد رغم شمس المغيب..
وأنتِ استمرار اليوم رغم جنح الظلام..
وأنكِ الحديث حين يكون الصمت جمال..
فأنتِ لا تشبهي إلا الفرحة بعد زوال الكربات..
كشعور البشرى التي أتت زوجة إبراهيم فهي كظيم..
فأنتِ ثقة الناس بالشمس أنها ستعود رغم المغيب..
أنتِ كل تلك الأشياء التي يستشعرها الجميع..
حتى أولئك الذين تخذلهم كلماتهم من فرط الشعور.!