وحين اللقاء بعد فراقٍ أكثر من سنة.!
كان الجو باردًا على رغم قسوة سبتمبر.!
تجمد الحديث في شفتاي..
ونبضت باحتراق كاد أن يذيب ضلوع صدري..
لم أقوَ على الحديث ولا على الحركة..
فمضيت ومضت وتمضي بنا الأيام.!

حمامة الأيك..
هذا الوقت الثقيل يزعجني..
وتلك السنين التي تستهلك ملامحي تؤرقني..
أنا لا أعتبر نفسي عشت عمرًا إلا معك.!
ولا أراني جيدًا بما يكفي إلا حين عرفتك..

يقول لها محمد عبده:

يا أول الحب..
شفتك أنا مرة..
ويا أعذب الحب..
عشتك أنا مرة..

وردة الجزائرية لديها القدرة العجيبة إنها تخليك تروق غصب عليك.!

فتاة الخِدر..
وحين كان اللقاء..
كان لون اليوم شاحبًا..
ورائحة الحكايا تتسلل حوافي..
وبرد العتاب يختبئ خلف ملامحي..
فوكزت قلبي غصةٌ بغيضة..
ومضى الجمع وولَّوا الدبر.!

طلال مداح حينما كان يسأل :
يا جريح البارحة كيف طبت اليوم ؟
لم يكن يجهل الجواب..
بل كان يجهل الكيفية..